بوب أفاكيان : قائد مختلف راديكاليّا – إطار جديد تماما لتحرير الإنسانيّة


شادي الشماوي
2020 / 6 / 28 - 22:05     

بوب أفاكيان أهمّ مفكّر و قائد سياسي في عالم اليوم
جريدة " الثورة " عدد 633 ، 8 فيفري 2020
https://revcom.us/a/633/bob-avakian-a-radically-different-leader-en.html

إنّ بوب أفاكيان مختلف تماما عن جملة لامتناهية من السياسيّين البرجوازيّين الذين يقَدّمون ك " قادة " و هدفهم هو الحفاظ على شكل أو آخر من هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي المؤسّس على و الذى يؤبّد نفسه من خلال الإستغلال الوحشي و الساحق للحياة كلّيا ، و من خلال الإضطهاد الإجرامي و الدمار على نطاق واسع ، في كافة أنحاء العالم . بوب أفاكيان ثوريّ يعتمد على الفهم العلمي لكون هذا النظام يجب الإطاحة به في نهاية المطاف بواسطة نضال منظّم يخوضه ملايين الناس و يجب أن يحلّ محلّه نظام يتّجه نحو و يكون قادرا على تلبية أكثر حاجيات الإنسانيّة جوهريّة و يمكّن الإنسانيّة من التحوّل إلى راعية لكوكب الأرض .
بوب أفاكيان هو مهندس إطار جديد تماما لتحرير الإنسانيّة ، الخلاصة الجديدة للشيوعيّة ،المشار إليها شعبيّا ب " الشيوعية الجديدة " .
بوب أفاكيان و مؤلّف " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " الذى يعدّ تجسيد ملهما للشيوعية الجديدة – نظرة شاملة و مخطّط ملموس لمجتمع إشتراكي جديد ، و هدفه الأساسي هو إنشاء عالم خالى من الطبقات و الإختلافات الطبقيّة ، عالم خالى من الإستغلال والإضطهاد ، و خالى من الإنقسامات المدمّرة والتناقضات العدائيّة في صفوف البشر: عالم شيوعي .
و تحدّثت آرديا سكايبراك ، عالمة ذات تدريب حرفي في مجال البيئة و البيولوجيا التطوّريّة ، وهي من أنصار نهج بوب أفاكيان ، عن اهمّية ما تقدّم به بوب أفاكيان فقالت :
" بوب أفاكيان ...على أساس عقود من العمل الشاق ، أخذ يطوّر جملة كاملة من الأعمال - النظريّة للتقدّم بعلم الشيوعية ، للتقدّم بعلم الثورة ، و لشرح أعمق لمنبع المشاكل ، و ما هي الإستراتيجيا التي تخوّل الخروج من هذا الإضطراب ، و ما هي المناهج و المقاربات اللازمة لعدم الإنحراف عن الطريق و عمليّا بناء عالم أفضل ، بناء مجتمع يرغب معظم البشر في العيش في كنفه .
( مقتطف من " العلم و الثورة ، حول أهمّية العلم و تطبيقه على المجتمع ، و الخلاصة الجديدة للشيوعية و قيادة بوب افاكيان " نحوار صحفي مع آرديا سكايبراك ).
بوب أفاكيان قائد مقتنع بصلابة ، على أساس منهج و مقاربة علميين صريحين ، بانّ الهدف يجب أن يكون لا شيء أقلّ من ثورة شاملة ، وهو ، في الوقت نفسه ، قد شدّد على أنّ :
" " الغاية تبرّر الوسيلة " – مفهوم و ممارسة تنبذهما تماما الشيوعيّة الجديدة وهي مصمّمة على إجتثاثهما من الحركة الشيوعية مؤكّدة عوضا عن ذلك على أنّ"وسائل " هذه الحركة يجب أن تنبع من و تنسجم مع " الغايات " الجوهريّة لإلغاء كافة الإستغلال و الإضطهاد عبر ثورة تُقاد على أساس علميّ . "
( فقرة مقتطفة من كتاب بوب أفاكيان " إختراقات - الإختراق التاريخي لماركس و مزيد الإختراق بفضل الشيوعية الجديدة
- خلاصة أساسيّة " [ وهو كتاب متوفّر باللغة العربيّة بمكتبة الحوار المتمدّن ، ترجمه و نشره شادي الشماوي ] )
و كقائد ثوري ، يجسّد بوب أفاكيان أيضا هذا المزيج النادر : إنسان إستطاع أن يطوّر نظريّة ثوريّة على المستوى العالمي- الطبقي ، بينما في الوقت ذاته ، يملك فهما عميقا و صلة وثيقة من الأحشاء مع الأكثر إضطهادا ، و قدرة عالية التطوّر على " تفكيك " النظريّة المعقّدة و جعلها في المتناول على نطاق واسع .
قائد مثل هذا لم يوجد قط قبل في تاريخ هذه البلاد ، و هذه القيادة ذات أهمّية عظيمة بالنسبة لتحرير الإنسانيّة .
و الحاجة الملحّة الآن بالنسبة للأعداد المتزايدة بإستمرار من الناس – بالآلاف و في نهاية المطاف بالملايين – هي أن يصبحوا واعين و يصبحوا من أنصار بوب أفاكيان الناشطين ، لبناء حركة ثوريّة ، مؤسّسة على الشيوعية الجديدة ،التي يوفّر لها بوب أفاكيان هذه القيادة غير المسبوقة .
-----------------