حديث البحر


امال الحسين
2020 / 6 / 27 - 11:00     

سألت البحر
قال : ركوب الخطر ..؟
تلك أمواج حالكة
في ليالي الشتاء العسير
تهيج
لا تعرف التوقف
تلك عواصف هوجاء
تطاير
كل شيء على بساط الفلاة.
يهيج البحر هذه الليلة
ترى .. !
ما قد حصل .. ؟
على طول الشاطيء
تمتد الأمواج
تداعب رمالا عطشى
تزيح عنها كل القذارة
قذارة الصيف العكر.
في ليلة ربيع حالكة
طلع القمر
عم الشعاع
مقمرة تلك الليلة
تنير أعلي البحار
هادئة أمواج البحر
سمك يرتد
يسير
في اتجاه الشاطيء الحزين
على طول الرمال
يمتد الصمت.
كم كانت خسارة المرء
حين لا يشاهد
مثل ذلك الحدث العظيم
سمك يهيم
في ذلك الواد العذب
يخترق برزخ المياه العكرة
بحثا عن مكان
عن ملجأ
عن مياه عذبة
من أجل حياة تستمر
يقاوم المياة
يعاكس
تيار النهر المضطرب
يمشي
مسافة طويلة.
في ربيع عام حزين
سمك يسير
بحثا عن مكان
عن ملجأ
في فترة الخصب العظيم
يزرع بدور المستقبل
مسرعا يعود
يسابق التيار
يخترق
برزخ المياه العكرة
يهيم
في اتجاه أعالي البحار.