بوب أفاكيان حول الحرب الأهليّة و الثورة


شادي الشماوي
2020 / 6 / 21 - 02:14     

بوب أفاكيان ، جريدة " الثورة " عدد 652 ، 15 جوان 2020
https://revcom.us/a/652/bob-avakian-on-civil-war-and-revolution-en.html

بدأت مقال " التغيير الجذريّ قادم : فهل يكون تحريريّا أم إستعباديّا – ثوريّا أم رجعيّا ؟ " بالموقف الصريح صراحة جارحة :
" إلى الذين ليس بوسعهم إلاّ التطلّع إلى " العودة " إلى نوع من " الحياة العاديّة " كإجابة على جنون ترامب ، بانس و البقيّة – أنسوا الأمر ، لن يحدث ذلك ! "
ثمّ مضيت إلى الحديث عن الطرق التي تُعدّ بها القوى الفاشيّة المصطفّة وراء ترامب ( و بانس ) لردّ الفعل ، الذى من الممكن تماما أن يكون عنيفا ، إذا لم تكن نتائج الانتخابات كما يريدها ترامب ( أو إن ألغى ترامب الانتخابات و واجه مقاومة جماهيريّة ) . في الواقع ، لأكثر من 20 سن الآن ، لم أتوقّف عن تحليل الطبيعة الفاشيّة لنوع القوى التي توحّدت حول ترامب و كيف كانت بصفة متصاعدة تتحدّث عن و تعدّ لحرب أهليّة .
هذه بداهة مسألة جدّية للغاية . لكن شيئا حتّى أكثر جدّية ينعكس في موقف قرأته في مكان ما حديثا – أنّه إن كان جانب واحد( الجانب الفاشي ) يخوض الحرب الأهليّة ، عندئذ لن تكون حربا أهليّة بل جريمة قتل ، جريمة إبادة جماعيّة . و هذه طريقة أخرى لقول ما عبّر عنه بصيغة فظّة النائب الفاشيّ بمجلس النواب عن إيوا ، ستيف كينغ، الذى أعلن :
" أيّها الأصدقاء ، واصلوا الحديث عن حرب أهليّة أخرى . فلدى جانب حوالي 8 مليارات طلقة ناريّة بينما الجانب الآخر لا يعرف أي مرحاض يستخدم ."(2)
و في المدّة الأخيرة ، تحوّلت وجوه قويّة من الحزب الجمهوري إلى مهاجمة كينغ إذ شعرت أنّ تعبيره عن ذلك و عن مواقف فاشيّة أخرى فظّا أكثر من اللازم و قد مّني كينغ بالهزيمة في سباقه من أجل إعادة الإنتخاب في الإنتخابات الجمهورية الأوّليّة .لكن ، معبّرا عنها بصفة أكثر أو أقلّ فظاظة ، وجهات نظر و مواقف كينغ الفاشيّة يتقاسمها اللبّ الصلب للحزب الجمهوريّ و " قاعدته ". و مثلما ، أشرت قبلا ، هناك " نظر ثاقب جنوني " في تعليق كينغ المقتطف أعلاه . و في حين أنّ الناس الذين يسخر منهم كينغ يساندون عن حقّ حقوق المتحوّلين جنسيّا و المثليين جنسيّا ،و النساء ، و غيرهم ، فإنّ عددا أكثر من اللازم منهم يحاولون :
" معالجة النزاع مع ما يمثّله نظام ترامب/ بانس و " قاعدته " الفاشيّة ب " 8 مليارات طلقة ناريّة " عبر التعويل على ( أو البحث عن العودة إلى ) ما كان " قواعدا " للحكم البرجوازي في هذه البلاد ( و من ناحية البعض ، يعنى هذا التوجّه بنداء من أجل " إعادة إرساء المدنيّة ") في حين أنّ الفاشيّين مصمّمون على دوس و تمزيق هذه " القواعد " و هم مسرورون تماما أن يتبنّى معارضوهم موقف " المدنيّة " ( التأقلم ) مع هجومهم الفاشيّ الذى لا يتوقّف . و بالرغم من كون هذا لا ينطبق بشكل مطلق ، وهو بعيد جدّا عن أن يكون الحال أنّ كلمات الشاعر وليام بتلار ييتس تصف هذا الوضع الجدّي للغاية : " الأفضل يفتقدون لأية قناعة ، بينما الأسوأ يزخرون بالحماس الشديد ". و هكذا فيما يمكن للأشياء أن تتّجه نحو حرب أهليّة ، و قد تصل إلى ذلك حتّى في مستقبل غير بعيد ، فإنّ الواقع الحالي غير مُوات بصفة كبيرة لأي شخص يمثّل أي شيء لائق في العالم ." (3)
و إليكم جانب آخر هام من هذه الصورة :
" بينما الكثير ممّا يصفه كينغ ينطبق بطريقة ما جنونيّة ، لا سيما على التقدّميّين أو من يسمّون أنفسهم ب " المتيقّظين" من الطبقة الوسطى ، ثمّة مشكل من نمط آخر في ما يتّصل بالقاعديّين الأكثر إضطهادا ، لا سيما منه الشباب – مشكل عويص هو أنّ بنادقهم موجّهة في الوقت الحاضر إلى بعضهم البعض . و دون التوغّل بصفة أتمّ في هذه القضيّة الآن بالذات ، هناك شيء يحتاج للتغيير الراديكالي في بناء حركة من أجل ثورة فعليّة ." (4)
" و يحتاج الوضع كلّه إلى التغيير الراديكالي – و نهائيّا بصورة إستعجاليّة جدّا ! لقد راينا من جديد إمكانيّة هذا في التحرّكات المصمّمة الحديثة للجماهير الشعبيّة التي أشعر نيران غضبها قتل الشرطة المستمرّ لرجال و نساء سود و سحق حياة جورج لويد بدم بارد في مينيابوليس . ( و عنصر مواتى إستراتيجيّا في هذا الزخم المعبّر عن الغضب هو في الوقت نفسه قد شارك فيه عدد هام من السود ، و قد شمل أيضا أعدادا واسعة من الناس من " الأجناس " ألخرى ، بما في ذلك عدد كبير من البيض ، خاصة الشباب ) . و مثلما قلت في " لماذا نحتاج إلى ثوريّة فعليّة و كيف يمكن حقّا القيام بالثورة " ، تمرّدات مثل هذه تمارس قوّة و تأثير إيجابيّين قويّين جدّا و تبيّن إمكانيّات الثورة ، و من الحيويّ أنّ المقاومة الشرعيّة و تمرّد الجماهير الشعبيّة " تتغيّر ...نحو الفهم و التصميم و التنظيم الثوريّين " (5)
و ناظيرن إلى هذا من موقف إستراتيجي للعمل من أجل الثورة الذى نحتاجه للتعاطى مع الأسباب العميقة لكلّ هذا ، من المهمّ كذلك العمل على أساس هذا الفهم :
" إلى درجة هامة الآن ، النزاع بين قطاعات المجتمع التي تدافع عن هذه الفاشيّة و تلك التي تعارضها ، من آفاق مختلفة متباينة ، تشكّل الأرضيّة التي عليها يجب خوض النضال من أجل الثورة ؛ و هذا النزاع على ألرجح سيحتدّ ، و قد يتّخذ شكلا مواجهة عنيفة ، و على أي حال ن سيكون عاملا هاما في إطار صراع شامل بين الثورة و الثورة المضادة " (6)
ليس الوقت ، الآن بالذات ن للقتال الشامل بين الثورة و الثورة المضادة : ظروف هذا – قبل كلّ شيء ، شعب ثوري بالملايين في وضع أزمة عميقة للنظام برمّته – لم تنشأ بعدُ . لكن هناك حاجة ماسة للعمل على التعجيل و " التسريع " في تطوّر الأشياء نحو وضع ثوريّ. و جزء كبير من العمل لإنشاء وضع ثوري ، في أقرب وقت ممكن ، هو خوض معركة مصمّمة ضد الظلم و الفظائع التي يرتكبها بإستمرار النظام . " (7) و
" هذه المعركة السياسيّة تحتاج أيضا إلى أن تُخاض بجرأة و بمعارضة مصمّمة ل " القاعدة " التي تعبّئها الفئة الفاشيّة من الطبقة الحاكمة – و هذا هام في حدّ ذاته الآن ، و هي إعداد هام و ستكون أساسا هاما ل " الحرب الأهليّة بين قسمين من الناس " ، عندما تكون الظروف قد نضجت تماما و النضال الشامل بصدد التحقّق . " (8)
و عندما نبلغ تلك النقطة :
" لن يعني النضال الشامل التوجّه للصدام مع القوى المؤسّساتيّة للطبقة الحاكمة القديمة فحسب ، بل سيعني أيضا " حربا أهليّة بين قسمين من الناس "، متطلّبا الثورة من أجل كلّ من هزيمة و تفكيك و كذلك ، إلى أبعد مدى ممكن ، كسب أجزاء من القوى المسلّحة ضمن السكّان الذين كانوا في البداية على الجانب الآخر. " (9)
و في ما يتعلّق بكسب أجزاء من القوات المسلّحة من ضمن السكّان الذين كانوا على الجانب الآخر في البداية : أوّلا ، و جوهريّا ، سيكون لتقدّم الثورة في القتال الفعلي ـاثير غيجابي قويّ جدّا على تفكير الناس بصفة واسعة . وإلى جانب ذلك، سيكون هناك وضوح أدبي قويّ و نفوذ قويّ للقوى الثوريّة المقاتلة و الحق على جانبها و بطرق تتناسب مع أهداف الثورة التحريريّة . و بعد ذلك ، ثمّة إجراءات خاصة – مثل إلغاء كافة الديون المقترضة من البنوك و مؤسّسات ماليّة أخرى في المجتمع القديم – التي ستعلنها عنها القوى الثوريّة سياسة رسميّة لها . و ستنسجم هكذا سياسات مع و ستنبع من الأهداف الأساسيّة للثورة و المجتمع الجديد راديكاليّا الذى تهدف الثورة إلى إنشائه ، و الإعلان على هكذا سياسات و تكريسها عمليّا حيثما و حالما تتوفّر أرضيّة القيام بذلك ، يمكن أن تلعب دورا هاما في كسب أقسام من المجتمع كانت في البداية على الجانب المعادي للثورة ، لتجعلها تنخرط فعليّا في أو تقدّم الدعم للثورة – أو على الأقلّ تمضى بإتّجاه " الحياد الودود " . و مع ذلك ، سيكون الأمر أنّ بعض العناصر الرجعيّة العنيدة من السكان ، بمن فيها العديد من صفوف اللبّ الصلب للقوى الفاشيّة ، سيظلّ بعناد ملتزما بالثورة المضادة ؛ و ستتاج القوى الثوريّة إلى أن تأخذ ذلك بعين الإعتبار كجزء من مقاربتها الإستراتيجيّة الشاملة و مبادئها العمليّة ، في خوض القتال الشامل ، حينما تتوفّر ظروف القيام بذلك .
إنّ حربا أهليّة إحاديّة الجانب – مخاضة فقط من طرف القوى الفاشيّة ضد الكلّ و كلّ شيء يكرهونه و هم مصمّمون على كنسه أو إجباره على الركوع – ستكون كارثة . و تجاهل واقع أنّ هؤلاء الفاشيّين نهائيّا يستعدّون لخوض مثل هذه الحرب الأهليّة ، إذا رأوا ذلك ضروريّا لبلوغ أهدافهم ، ستجعل هذه الكارثة مرجّحة أكثر . و لا شيء جيّد سيأتى من التعويل على ألوئك ، مثل الحزب الديمقراطي ، الذين يرفضون تسميّ هذه الفاشيّة بإسمها و معارضتها على ذلك الأساس ، لأنّ القيام بذلك سيضع " شرعيّة " نظامهم بأكمله موضع السؤال ذلك أنّه هو الذى ولّد الفاشيّة .
ما نحتاج بصفة إستعجالية هو نضالا جماهيريّا ضد فاشيّة ترامب/بانس و معارضة مصمّمة لل" قاعدة " التي يعبّئها لمساندته. و يحتاج هذا النضال لأن يُخاض بطريقة جدّية ، في إنسجام مع الرهانات العمليّة المعنيّة – دون البحث عن العنف أو المبادرة به و لكن أيضا دون خوف من و خضوع لتحرّكات الفاشيّين .
و ما نحتاجه ، في العمل بإتّجاه الحلّ الجوهري لكلّ هذا ، هو خوض هذا النضال المعادي للفاشيّة كجزء من التعجيل – " التسريع "- في تطوّر الأشياء نحو نقطة حيث يكون ممكنا إنجاز الثورة ، القتال الشامل ، لنضع في نهاية المطاف حدّا لكامل هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي ، بكلّ الفظاعات التي جلبها لجماهير الإنسانيّة – و حتّى الفظائع الأسوأ التي سيطلق العنان لها إذا سُمح له بأن يتواصل – بينما كلّ هذا تماما غير ضروري و هناك أساس و إمكانيّة لعالم مغاير راديكاليّا و أفضل بكثير.
هوامش المقال :
(7) في عدد من الأعمال - منها " لماذا نحتاج إلى ثورة فعليّة و كيف يمكن حقّا القيام بالثورة " ؛ و " إختراقات : الإختراق التاريخي لماركس و مزيد الإختراق بفضل الشيوعيّة الجديدة ، خلاصة أساسيّة " ؛ و " أمل للإنسانيّة على أساس علميّ، القطيعة مع الفرديّة و الطفيليّة و الشوفينيّة الأمريكيّة " ، يتكلّم بوب أفاكيان أكثر عن " لماذا لم تحدث ثورة " في أوج تمرّدات ستّينات القرن العشرين و عن " التغيّرات الكبرى التي كانت إلى حدّ كبير من النوع السلبي و التي جدّت طوال العقود مذّاك " و من ضمن هذه الملاحظات إليكم التالية ( المقتطفة من " بوب أفاكيان يردّ على مارك رود..." ) :
" تقتضى الثورة الفعليّة عاملين إثنين أساسيّين : وضعا ثوريّا و شعبا ثوريّا بملايينه . و هذان العاملان مترابطان وثيق الترابط. فالوضع الثوري لا يعنى مجرّد أزمة في المجتمع بشكل عام بل وضعا يكون فيه النظام و سلطاته الحاكمة في أزمة عميقة و حادة و يرفض ملايين الناس أن يتمّ حكمهم بالطريقة القديمة – و لهم نيّة و تصميم على وضع كلّ شيء على المحكّ للإطاحة بهذا النظام و إنشاء مجتمع و حكم جديدين . و المكوّنات و المظاهر المفاتيح لوضع ثوريّ هي أنّ العنف المستخدم لفرض هذا النظام تعتبره فئات عريضة من المجتمع كما هو – مجرم و لاشرعي – و أنّ النزاعات في صفوف القوّات الحاكمة تصبح عميقة و حادة ، و تتفاعل الجماهير الشعبيّة مع هذا ليس بالإصطفاف وراء جانب او آخر من الحكّام الإضطهاديّين ، و إنّما بإستغلال هذا الوضع لبناء القوى من أجل الثورة ."
[ و قد سبق أن حدّد بوب أفاكيان الوضع الثوري كالتالى :
" ما هو الوضع الثوري ؟ أزمة عميقة و نزاعات محتدّة فى المجتمع و فى أوساط الحكومة و الأوساط الحاكمة ، حيث لا تستطيع إيجاد طريقة لمعالجة هذه النزاعات - فى المجتمع و فى صفوفها ذاتها - ما يجعل الأمور أسوأ بالنسبة لها و يستدعى المزيد من المقاومة و تزيد من تقويض إعتقاد الناس فى " حقّها فى الحكم " و فى " شرعيّة " إستخدامها للعنف للحفاظ على حكمها ؛ تكشّف أنّ برامج " إصلاح " النظام أفلست وهي كلّيا غير قادرة على معالجة ما يقرّ به متزايد من الناس على أنّه فساد وظيفي عميق و ظلم لا يطاق للوضع بأكمله ؛ و يوجد الذين فى المجتمع مثلما فى صفوف الطبقة العاملة ، يسعون إلى فرض النظام القائم فى وضع دفاعي حتّى و إن كانوا يبذلون قصارى الجهد ؛ بحث الملايين بنشاط عن التغيير الجذري وهو مصمّمون على القتال من أجله و ينوون المجازفة بكلّ شيء لكسبه ؛ لبّ صلب من الآلاف متّحد حول قيادة قوّة طليعيّة منظّمة لها رؤية و منهج و إستراتيجيا و خطّة – و هي تعمّق صلاتها بصفوف الجماهير الشعبيّة – لتقود عمليّا القتال لإلحاق الهزيمة و تفكيك القوّة القمعيّة العنيفة للنظام القائم و هيكلة سلطته و لإنشاء نظام ثوري جديد يمكن أن يوفّر للشعب وسائل تغيير المجتمع تغييرا جذريّا بإتّجاه هدف إلغاء الإضطهاد والإستغلال . " ]
1. Radical Change Is Coming: Will It Be Emancipating,´-or-Enslaving—Revolutionary,´-or-Reactionary? This article by Bob Avakian is available at revcom.us.
2. This statement by Steve King is cited in Hope For Humanity On A Scientific Basis, Breaking with Individualism, Parasitism and American Chauvinism, by Bob Avakian, author of The New Communism, which is also available at revcom.us.
3. Hope For Humanity On A Scientific Basis.
4. Hope For Humanity On A Scientific Basis.
5. The text and video of this speech by Bob Avakian (Why We Need An Actual Revolution And How We Can Really Make Revolution) is available at revcom.us.
6. From Why We Need An Actual Revolution And How We Can Really Make Revolution (Part II, “How We Can Really Make Revolution”).The text and video of this speech by Bob Avakian are available at revcom.us.
7. As pointed out in a footnote to the article by Bob Avakian “Boomers”—“X,Y,Z”: The Problem Is Not “Generations,” It’s The System (also available at revcom.us):
In a number of works—including Why We Need An Actual Revolution And How We Can Really Make Revolution Breakthroughs: The Historic Breakthrough by Marx and the Further Breakthrough with the New Communism, A Basic Summary HOPE FOR HUMANITY ON A SCIENTIFIC BASIS, Breaking with Individualism, Parasitism and American Chauvinism and Bob Avakian Responds To Mark Rudd On The Lessons Of The 1960s And The Need For An Actual Revolution(all of which are available at revcom.us)—Bob Avakian speaks further to “why there was no revolution” at the height of the 1960s upsurges and “major changes, largely of a negative kind, that have taken place over the decades since.” Among these observations are the following (from Bob Avakian Responds To Mark Rudd):
An actual revolution requires two essential factors: a revolutionary situation, and a revolutionary people in their millions. And these two factors are closely interconnected.
A revolutionary situation involves not just a crisis in society in some general sense but a situation where the system and its ruling powers are in a profound and acute crisis and millions and millions of people refuse to be ruled in the old way—and are willing and determined to put everything on the line to bring down this system and bring into being a new society and government. Key components and signs of a revolutionary crisis are that the violence used to enforce this system is seen by large parts of society for what it is—murderous and illegitimate—and that the conflicts among the ruling forces become really deep and sharp, and masses of people respond to this not by falling in behind one side´-or-the other of the oppressive rulers, but by taking advantage of this situation to build up the forces for revolution.*
[* Bob Avakian has also characterized a revolutionary situation this way:
What is a Revolutionary Situation? A deep crisis and sharpening conflicts in society and in the government and ruling circles, where they cannot find a way to resolve these conflicts—in society and among their own ranks—which do not make things worse for them and call forth more resistance and further undermine people s belief in their "right to rule" and in the "legitimacy" of their use of force to maintain their rule programs of "reforming" the system are shown to be bankrupt, totally unable to deal with what more and more people recognize as profound dys-function- and intolerable injustice of the whole setup those, in society as well as among the ruling class, who are trying to enforce the existing system are on the political defensive, even if lashing out millions of people are actively seeking radical change, determined to fight for it, willing to put everything on the line to win it, and searching for a force to lead them in doing so and a solid core of thousands is united around a leadership, an organized vanguard force with the vision and method, strategy and plan—and deepening ties among masses of people—to actually lead the fight to defeat and dismantle the violent repressive force of the existing system and its power structure, and to bring into being a new revolutionary system that can provide the means for people to radically transform society toward the goal of abolishing oppression and exploitation.]
8. Why We Need An Actual Revolution And How We Can Really Make Revolution.
9. Why We Need An Actual Revolution And How We Can Really Make Revolution.