سوالف حريم- أبي الرّوحي


حلوة زحايكة
2020 / 6 / 9 - 14:57     

سوالف حريم
أبي الرّوحي
الكاتب جميل السلحوت ابي الروحي، ويحمل أحب الأسماء إلى قلبي، اسم ابي الحقيقي الذي لم اعرفه يوما، وابن بلدتي، وصديقي منذ تفتحت عيناي على هذا العالم.
تجمعني به صداقة منذ الطفولة هو وعائلته، وزمالة عمل، كان استاذي في الصف الثالث الاعدادي، تم تعينه في مدرستي مدرساً للغة العربية لمدة ثلاثة أشهر، عندما كنت اخطىء بالإجابة في إختبارات اللغة العربية ، كان يضع لي علامة صفر بشكل مميز، يكتب حرف الصاد بحجم كبير، وعندما اكون داخل الصف أو المدرسة اتصرف معه مثل باقي الطالبات من تقديم الاحترام إتجاه المعلم، ولما التقي به خارج إطار المدرسة عند انتهاء الدوام المدرسي، اتقدم منه وامازحه، هل تراني عمياء حتى تضع لي علامة الصفر وحرف الصاد بهذا الحجم الكبير؟
أعرف أن عيوني صغيرة، مثل الصراصير باللبن، أنظر أني أرى جيدا.
يضحك مني ويضع يده على راسي ويقول: الصاد بحجم هذه البطيخة.
اضحك واضع يدي على رأسي اتحسسه من كل الاتجاهات، واقول:
لكن هذه البطيخة أصغر من صادك.
يضحك ويجيب، حتى تتعلمي في المرة المقبلة من اخطاءك.
وعندما نصل إلى مفترق الشارع المؤدي إلى بيتنا يقول:
فرجيني عرض كتافك.
ادر ظهري له ضاحكة واقول:
عرض كتافي ستة وثلاثون ههههه.
يضحك من ردي ، اذا أدحلي على بيتكم بسرعة .
ارد ضاحكة، كيف ادحل والشارع مستوي؟
يقول: بعدين معك، ما بدي اخلص من لسانك اليوم؟
اهز اكتافي، واحرك حاجبي وعيناي للأعلى بالرفض، واضحك وأنا اتقافز بخفة امامة، واقول: يالله، امري لله، بكفي لليوم، ونفترق، في طرقات القرية، وكل منا يضحك بسعادة اللقاء، لقاء الأصدقاء.
9/6/2020