في يوم من أثمن الأيام، ازددت غنى بلقاء درة من أغلى الدرر: ريم البياتي، وهذيان الحطب


شاهر أحمد نصر
2020 / 6 / 3 - 21:59     

في يوم من أثمن الأيام، ازددت غنى بلقاء درة من أغلى الدرر: ريم البياتي، وهذيان الحطب - هذه مقتطفات من تلك الدنان:

"1
...
القلب ساح للسلام..
وديار أسراب اليمام..
فإذا وصلت دياره عند المغيب...
فترفّقي لا تُفزعيه...
وعلى يديه..
حطي بصمت، واقرئيه..
مني لعينيه السلام...
2
...
تركوا عناوين الدروب الموحشات
على يدي...
فمددتها للنحل...
أشعلت الشموع على شبابيك الغياب
لعلّها...
تُهدي سفائنهم شراع النور
في ليل طويل...
...
3
...
فلمَ ينام الطيبون على الحصى
ولمَ يموت العاشقون من الأسى
ولمَ سيولم للرحيل قصيدة
هذا المسا
ولمَ ستُشعل شمعة والميتون
يغادرون الضوء
ينطفئ السراج
...
4
...
أيحدث شيءٌ
إذا قلتُ يوماً
إنّ الظلام يصير نهاراً
إذا ما شدوت
...
5
...
لماذا
إذا ما لثمت جباه النخيل
يقصون جذور النخيل
فتهوى سكارى...
6
...
آخر الناجين من خَرَفِ العشيرة
قال إنّ المخبر السري مزروع ببابي
فنزعت الجلد...
عرّيتُ كتابي...
لم أجد إلا بقاياي القديمة...
وقصيدا أحمر العينين من زمن الهزيمة.
7
...
جفل الطريق من الخطى
وزنابقٌ...
نامت على وعد بأن يأتي الربيع...
أتراه يأتي والفصول عقيمة
والعشب أيقظ جرحه
كيف الفصول تضيع في رئة الغياب
وكل هذا الكون ناب...
8
...
هذه الأرض على قرني ثور
وبلادي
(كنزة) حمراء
والجمهور محمومٌ
وذاك الثور يرنو
لفتىً في السيرك
باع الثور والجمهور... بخساً
فاعذريني".
ريم البياتي – هذيان الحطب – شعر – دار نيرفانا – دمشق 2020