-لا تقتلني، لا أستطيع التنفس- لهيب الغضب ضد النظام الأمريكي


مؤيد احمد
2020 / 6 / 2 - 09:29     

"لا تقتلني، لا أستطيع التنفس"
لهيب الغضب ضد النظام الأمريكي

مؤيد احمد
ان موجة الاحتجاجات الجديدة ضد العنصرية والقمع في أمريكا نتيجة قتل جورج فلويد بدأت تنمو بسرعة داخل هذه البلاد وعلى الصعيد العالمي. صدى صوته الخافت وهو يستنجد لا "تقتلني، لا أستطيع التنفس" من انسان مقهور ذو بشرة سوداء تحت ركبة وحش شرطي، من قوات القمع والإرهاب المنظم لدولة أمريكا، أشعل لهيب غضب البشرية المعاصرة وهز من الأعماق وجدان وشعور الكل وفي كل مكان.
تسلب الشرطة الامريكية الحياة من انسان واقع تحت براثنها بدم بارد وخلال 9 دقائق متواصلة، فهذا هو رسالة دولة أمريكا الرأسمالية وإرهابها للعالم. ان بشاعات القوى القمعية المنظمة لهذه الدولة البرجوازية ومجازر أجهزتها العسكرية والمخابراتية وغيرها فاقت كل الحدود، ان هذه الدولة طوق خانق في اعناق الإنسانية المعاصرة.
أي خطوة باتجاه دك اركان هذه الدولة الإمبريالية الإرهابية خطوة على مسار تحرر البشرية من براثن رأس المال ودوله. ان الجماهير في العراق دفعت، ولا تزال تدفع، بدمها وحياتها ثمن استمرار هذه الدولة الامبريالية المجرمة القائدة والحامية للنظام الرأسمالي العالمي.
يودي إرهاب الدولة الامريكية العنصري في أمريكا بحياة الكثيرين من المواطنين الأمريكيين من أوساط البشرة السوداء سنويا، وهذا ما أدى الى انبثاق ردود أفعال ومظاهرات جماهيرية متكررة منذ عشرات السنين من ضمنها الاحتجاجات الجماهيرية الحالية وحركة بلاك لايفز ماتر (حياة السود مهمة). ان قتل المتعمد الحكومي للإنسان ذو بشرة سوداء في هذا البلد جزء من واقع مأساوي اشمل وأوسع من الفقر والاهانات وغياب الأمان والتمييز الذي يعيشه عشرات الملايين من المواطنين بسبب لون البشرة وبالأخص الانسان العامل والكادح واللاجئ ذو البشرة السوداء.
ان إرهاب الدولة هذا يشكل أحد اركان الأساسية للدولة الامريكية بوصفها آلة الاضطهاد الطبقي البرجوازي ضد الطبقة العاملة برمتها. ان اضطهاد ذوي البشرة السوداء وشق صفوف الطبقة العاملة على اساس اللون والدين والقومية والجنس والعرق جزء من بنيان السياسي والثقافي العنصري للراس المال والرأسمالية في أمريكا ويشكلان استراتيجية عدائية ضد الطبقة العاملة لحماية الرأسمالية الامبريالية الامريكية.
بالرغم من ان الخلاص النهائي من هذه العنصرية البرجوازية مرتبط بشكل وثيق بخلاص الجماهير في أمريكا من قبضة راس المال والرأسمالية، ان انتصار الاحتجاجات والنضالات الجماهيرية الحالية وتحقيق مطالبها مهمة آنية وحيوية للطبقة العاملة والحركة الاشتراكية في أمريكا. كل التضامن والدعم مع الحركة المناهضة للعنصرية.
31 أيار 2020