صوت المقاومة جوليا بطرس


كريم محمد الجمال
2020 / 5 / 30 - 21:54     

فنانة لبنانية وهبت صوتها وفنها للوطنية والكرامة ولجبهة الصمود والتحدي. فصوتها شاهق شامخ مثل
جبل لبنان ، منبسط وفسيح مثل البحر . صارت كلماتها وأغنياتها رمزا للعروبة والمقاومة ، صار صوتها كالبندقية
و الصاروخ والحجر ، وكل أداة وسلاح في وجه الظلم .
في زمن صار الفن فيه سلعة كانت كلماتها وأغنياتها
وسيلة للرسالة الهادفة، وللتعبئة ولرفع الوعي والحس القومي . إنها الفنانة الحقيقة ورمز للمقاومة في لبنان وفلسطين .

السيدة جوليا بطرس صوت المقاومة ألهبت بكلماتها وأغنياتها حماس ملايين العرب ، فجوليا الاستثنائية
بأغانيها وكلماتها الصريحة المنحازة لحق شعوبنا التي لم تهادن العدو الصهيوني ولم تستخدم فنها للهو وللقضايا التافهة .
وإنما كان لبنان وفلسطين والأمة العربية هي محور أغانيها ، واتجاهها السياسي هو التيار الوطني الحر.
يصفها محبوها بالقديسة في زمن العاهرات،
وإنها ٠ ٪عري ٠ ٪إغراء ٠ ٪رقص ١٠٠ ٪إبداع .

جوليا بطرس من مواليد بيروت لعائلة من صور المدينة الجنوبية؛ ولعل ذلك ما وثق ووطد علاقتها بالجنوب قافزاً فوق حواجز الطائفية في عقول وتصورات
وخيالات المرضي من المتطرفين والمتشددين .

بدأت جوليا غنائها في مدرسة للراهبات في
بيروت ثم انطلقت في مسيرة لاحتراف الأغنية الوطنية ودعماً للمقاومة . لجوليا بطرس عديد الأغاني المؤثرة
منها الحق سلاحي إسناداً منها لغزة والمقاومين في فلسطين وأذاعتها قناة الميادين اللبنانية عام 2014 وتقول :
الحق سلاحي
الحق سلاحي وأقاوم
أنا فوق جراحي سأقاوم
أنا لن أستسلم لن أرضخ
وعليكي بلادي لا أساوم
بيتي هنا..أرضي هنا
البحر السهل النهر لنا
وكيف بوجه النار أساوم
سأقاوم
عدّوك يا وطني اندحر..عليك الكون ما قِدر
قاوم شعبي جنون الريح..تحدّى الخوف والخطر
يرحلون ونبقى.. والأرض لنا ستبقى
ها نحن اليوم أقوى..أقوى من كل الملاحم
بيتي هنا أرضي هنا
البحر السهل النهر لنا
وكيف بوجه النار أسالم

ولها أغنية رائعة هي تكريم لكل مقاوم وأنصار المقاومة احتفالاً بانتصار لبنان علي العدو الصهيوني ، وإن
العربي الحر ليمتلأ فخراً بهذه الأنشودة الرائعة ويدعو بمزيد من الانتصارات علي العدو الصهيوني :
عاب مجدك بالمذلة والهزائم
حينما هب الجنوب لكي يقاوم
إن تاريخ الإباء غير نائم
يكتب عن أرضنا ارض المالحم
إني أهل العزم إن تدعي العزائم
هذا سيفي بالوغى بالموت قائم
إن شعبي كله وطن مقاوم
ما ارتضي غير المعزة والمكارم
ما ركنا للمذلة لم نساوم
وانتصرنا رغم عدوان المهاجم
فليري الأحرار يا كل العواصم
كيف يغدو المجد في الأوطان دائم

ولها أغنيات رائعة أخري مثل :
أطلق نيرانك لا ترحم
فرصاصك بالساح تكلم
وعدوك جاءنا يتوهم
سيموت بأرضنا أو يهزم
ذكر أعدائك إن غفلوا
لن ننسي أبدا ما فعلوا
والظلم وشيكا يرتحل
من داس ديارك فليندم
العز رفيقك والأمل
وبمثلك يفتخر الوطن
لن نيأس لو طال الزمن
فجدار الخوف بك يهدم

كما غنت وانتصر لبنان :
من لوث ارضي بدمائه قد رحل الآن
وفر كذليل تائه كأي جبان
وأيقن أن ببقائه لن يسطع نجم في سمائه
ولن تأتي للقائه إلا الأحزان
قد ُهزم الآن قد ُهزم
انتصر لبنان
قد سحق الآن
وجه الحاقد والظالم
وكان مهان بأني ما زلت أقاوم
وأدافع دوما عن أهلي من قمة جبلي إلي سهلي
فالحق اقوي من الجهل ومن الطغيان
قد ُهزم الآن قد ُهزم وانتصر لبنان

كما قدمت تحية لحزب الله واستلهمتها من كلمات إحدي رسائل الأمين العام سماحة السيد حسن نصر الله
أحبائي.. استمعت إلى رسالتكم
وفيها العز والإيمان
فأنتم مثلما قلتم
رجال الله في الميدان
ووعد صادق أنتم
وأنتم نصرنا الآتي
وأنتم من جبال الشمس
عاتية على العاتي
بكم يتحرر الأسرى
بكم تتحرر الأرض
بقبضتكم بغضبتكم
يصان البيت والعرض
بناة حضارة أنتم
وأنتم نهضة القيم
وأنتم خالدون
كما خلود الآرز في القمم
وأنتم مجد أمتنا و
أنتم أنتم القادة
وتاج رؤوسنا أنتم
وأنتم أنتم السادة
أقبل نبل أقدام
بها يتشرف الشرف
بعزة أرضنا انغرست
فلا تكبو وترتجف
بكم سنغير الدنيا
ويحني رأسه القدر
بكم نبني الغد الأحلى
بكم نمضي وننتصر.

وقد قدمت 3 مليون دولار كتبرعات خيرية منها لمؤسسة خيرية بسم أحبائي لضحايا الحرب وشهداء
الجيش والمقاومة اللبنانية وذويهم ، وسيظل صوتها كما تقول لمواجهة العنف والإرهاب والظلم في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين .

في 2016 أطلقت أنا مين علق الشاعر نبيل أبو عبدو كاتب الأغنية قائلاً :
أنتِ المقاومِة الأولى التي رفضت الموت وأصرت على البقاء أنت الفنانة الأولى التي بصوتها تحمل السلاح ،
وتهاجم العدو والتي تحرض شعبها على الوقوف والمقاومة وتذكر العالم كله بأننا الثورة والغضب ،
نعم أنت من حمل هموم الوطن العربي كله .
وللفنانة الكبيرة جوليا أغان مميزة مثل غابت شمس الحق وأنا أتنفس حرية .