الاستراتيجية الإيرانية للاستحواذ على العراق / الثانية...


عبد جاسم الساعدي
2020 / 5 / 28 - 09:56     

الاستراتيجية الإيرانية للاستحواذ على العراق/ 2...
يقتضي الإعتراف بأن سيادة العراق لا تكتمل بوجود هذه الأعداد الغفيرة من الميليشيات الإيرانية المعدة وفق استراتيجية عسكرية تلتقي مع الميليشيات الأخرى في لبنان واليمن وسورية وكلها ذات أبعاد وأهداف مرسومة بعناية الانتقال إلى نظام الحرس الثوري وولاية الفقيه لمراحل قادمة إنها تخضع من دون تردد إلى النفوذ الإيراني في المنطقة.
القراءة المركزة لهذه الميليشيات لا تبشر بخير لانها خارج القانون أولا وتمارس العنف والابتزاز لهذا تظهر بين الحين والآخر عصابات سطو وفساد وانتهاك لكرامة الإنسان .
فالعراق ليس بحاجة الى هذه الجحافل من الأميين والعاطلين عن العمل ..لذا يقتضي أن تضع الحكومة العراقية في برامجها ما يؤكد السمات الإنسانية والانتماء إلى وطن بحاجة إلى الشباب المتعلم ووضع برامج تأهيل وتدريب ليندمجوا في المجتمع ويكون لهم حضور وفاعلية ومشاركة في إعادة بناء وطن خربته عصابات الفساد والغش والجريمة. لأن البلاد لا تنهض إلا باشاعة الحب والحوار والمدنية لكي تنتقل إلى مرحلة البناء وكرامة الإنسان والعراق.
اكيد ستكشف البحوث والدراسات القادمة عن حجم العبث بالإنسان وسرقة المال العام لان بعض قيادات الميليشيات اباحت لنفسها حرية السطو على المال العام وخلقت فتنة بفتاوى تعد العراق غنيمة يحل السطو والسرقة وتوزيع المغانم..
العراق بحاجة لهؤلاء الشباب لان يكونوا من قواه الشعبية والعمالية القادرة على الاندماج.
فهل لدى الحكومة برامج تأهيل وتدريب تعيدهم إلى عمق الحياة في بناء الإنسان والأسرة. لعلنا يومآ ما نطلع على تلك البرامج ونعيد لهم الكرامة.
والحال يأخذنا إلى اعادة بناء الجيش العراقي والقوات الأمنية بعد الخراب الذي لحق بها من جراء قرار بريمر بحل الجيش .فتحول إلى مؤسسات خراب وفساد.
استخدمته سلطة النظام السياسي الشيعي إلى أداة للتخريب والابتزاز فتضخم نفوذ الأحزاب الحاكمة لما يسمى الدمج وتوظيف جحافل كن الأميين والعاطلين لقاء انتسابهم لتلك الأحزاب الفاشلة.
لا يمكن أن ينهض العراق الا بإعادة تنظيم الجيش العراقي من الناحية المهنية أولا والانتماء لعراق لا يمكن أن تقف إلى جانب الجيش الجديد ميليشيات مسلحة
لابد أن يتخلص الجيش العراقي من تلك المافيات التي وظفها عدد من أصحاب القرار كما فعل فالح الفياض حينما فتح أبواب مؤسسة إلا من الوطني لأفراد قبيلته.
وهنأ ينبغي أن ينفتح العراق على محيطه العربي سواء بالتواصل مع الحكومات أو تأسيس علاقات عربية مع النقابات العمالية والاتحادات الجماهيرية بخاصة حقوق الإنسان والطلبة والمرأة.