لنتكاتف دفاعاً عن الاضراب العام للعمال المؤقتين في كهرباء البصرة!


الحزب الشيوعي العمالي العراقي
2020 / 5 / 27 - 03:32     

دعت اللجنة المركزية لعمال العقود المؤقتين في الكهرباء الى اضراب عام في جميع قواطع عمل المنطقة الجنوبية للوزارة. بدأ الاضراب منذ 19 ايار ولازال مستمراً لحد الان. جاء هذا الاضراب احتجاجاً على سياسة الوزارة بامتناعها عن تثبيت العمال المؤقتين واحالتهم على الملاك الدائم، علما ان الكثير من العاملين قد مر على عقودهم مايقارب 14 عاماً. كما ياتي هذا الاضراب العام احتجاجاً على مماطلة الوزارة وعدم صرفها لرواتب العمال المؤقتين لثلاثة اشهر.

ان هذه السياسة البرجوازية للسلطة الحاكمة تأتي في ظل سياسات الليبرالية الجديدة للسلطة واملاءات المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بالتنصل اكثر مايمكن عن حقوق العمال وتنصل الحكومات والسلطات عن مسؤوليتها تجاه المجتمع وممارسة اوسع مايمكن من الضغوطات الاقتصادية على العمال والموظفين.

انها سياسة معادية للعمال تستهدف حرمانهم من التثبيت على الملاك الدائم حتى تخلي كاهلها عن حقوق العمال وضماناتهم وغيرها. اذ ان العامل المؤقت هو عامل عديم الحقوق، لا تشمله الضمانات المعروفة مثل التقاعد، ويتم رمي العمال الى الشوارع دون اي حقوق او تعويضات. وبالاخص اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار الظروف الخطيرة التي يعيشها العمال في هذا النوع من العمل والتي ادت في حالات ليست قليلة الى وفاة العمال وبقاء عوائلهم دون ضمانات او حقوق تقاعدية او غيرها. بهذا يدرك المرء اي سياسة معادية ووحشية تمارس بحق العمال.

حيث وبدلاً من ان يقوم وزير الكهرباء بتلبية مطاليب العمال الحقة، وامتداداً للسياسات القمعية لهذه السلطة المليشياتية الفاسدة، وبهدف "كسر شوكة" العمال المضربين، قام الوزير بعد يومين من اندلاع الاضراب بنقل رئيس اللجنة المركزية للعمال، "وائل شاكر الاسدي" الى "المنطقة الجنوبية النائية"، بهدف عزله عن الاضراب ورفاقه المضربين ومعاقبة له على لعب دور طليعي في تنظيم العمال والارتقاء باحتجاجهم ونضالهم.

مرة اخرى، تتبين تلك الحقيقة الساطعة: ثمة طبقتان متضادتان في المجتمع اليوم. احدهما عديمة الانسانية تتعقب الربح وفقط الربح ولايهمها قط وضع منتجي خيرات المجتمع وحالهم ومصيرهم ومعيشتهم ومستقبل اطفالهم. طبقة فاسدة نهبت مئات المليارات من ثروات المجتمع طيلة اكثر من عقد ونصف، في الوقت الذي يحرم فيه العمال من ابسط ظروف امرار معيشتهم.

لاترى هذه الطبقة في منتجي خيرات المجتمع من العمال اناس ذات حياة ومعيشة ومن حقهم التمتع بحياة هم منتجي خيراتها، لاترى فيهم انهم اناس في القرن الحادي والعشرين، بانهم اناس ذوي تطلع وامال واماني بالتنعم بخيرات المجتمع والعيش بعالم افضل. انها ترى فيهم مجرد عبيد لجني الارباح وتراكم الثروات وانتفاخ جيوب الراسماليين الجشعين، لا اكثر.

في الوقت الذي يطالب الحزب الشيوعي العمالي العراقي وزارة الكهرباء الفاسدة بالقرار بحقوق العمال الاولية والبديهية بالتثبيت على الملاك الدائم، يدين كل الممارسات القمعية بحق قادة وناشطي العمال، ويطالبها بالكف عن سياسات القمع وكم الافواه ومصادرة الحقوق والحريات العمالية بالاضراب واعادة رئيس اللجنة المركزية للعمال المؤقتين الى مكان عملهم فوراً.

يناشد الحزب الشيوعي العمالي كل العمال والمنظمات العمالية في العراق وخارجه وسائر المنظمات والجمعيات والاحزاب المناصرة لحقوق الانسان وحرياته للاعراب عن تضامنها مع العمال المضربين وممارسة شتى اشكال الضغط على الحكومة المليشياتية القائمة من اجل الاقرار بالحقوق العمالية والكف عن سياسة الاستفراد بالناشطين العماليين ومعاقبتهم سيئة الصيت.

نعم لتثبيت كافة العمال الوقتيين على الملاك الدائم!

نعم لاعادة وائل شاكر الاسدي الى مكان عمله فوراً!

عاش نضال عمال العراق!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

25 ايار 2020