مصلحة الشعب في حكومة مابعد الغياب الطوعي، حوار مع ناشطين في تويتر الحلقة السادسة من بؤرة ضوء


فاطمة الفلاحي
2020 / 5 / 22 - 04:01     

إن الشعوب إذا غضبت خرجت، وإذا خرجت سقطت الأنظمة، لن تنفعه أمريكا، ولن تبكي عليه.
- ثروت الخرباوي

وفق أسئلتنا في أدناه:
1.هل تعتقدون أن هذه الحكومة،ستبتعد عن تسييس الأزمات؟
2.هل تتأملون بأن تكون إصلاحاتهم حقيقية،متحديين المصالح السياسية والإقتصادية المتنافسة على حساب مصلحة الشعب وبناء الوطن، أم كل شعاراتهم ستكون هواءً في شبك ؟
3.هل سيُعَمدون تخوفهم من القادم بتركة الحكومات السابقة الثقيلة؟


المهندس المدني مظفر الحجي فريد، ابتدأ إجابته بمقولة الإمام علي، تليق بحكومة العراق:

دَع ذِكرَهُنَّ فَما لَهُنَّ وَفاءُ
ريحُ الصَبا وَعُهودُهُنَّ سَواءُ
يَكسِرنَ قَلبَكَ ثُمَّ لا يَجبُرنَهُ
وَقُلوبُهُنَّ مِنَ الوَفاءِ خَلاءُ

وفيما يخص نقاط طرحكِ حول مستقبل مسار الحكومة وكيفية تعاطيها مع الأحداث ومنها موضوع التسييس للأزمات المتوقع حدوثها في البلد، أحب أن أنوّه وأُؤكد إن كل أزمات البلد منذ ٢٠٠٣ ولحد الآن هي سياسية بأمتياز شاؤا أم أبوا .. وهذا موثّق بتقارير استخبارية للعديد من دول العالم والعديد من المحللين السياسيين. الأمنيين الدوليين وبشهادة سياسيين العراق من جميع الطوائف .. كل خلاف سياسي يعني أزمة من نوع معين على أرض الواقع يقع ضحيتها الشعب المغلوب على أمره لأن غايتهم مصالحهم الشخصية وآخر همهم الوطن ومصالحه ..
أما فيما إذا ستكون إصلاحاتهم حقيقية أو لا أقول :
بما إننا متفقون على إن الحكومات منذ ٢٠٠٣ ولحد الآن لم تجلب للعراق خير سوى الويلات والخسارات والدمار الاقتصادي والسياسي والأمني والصحي والمجتمعي وكل ما أحط من مكانة العراق في نظر المجتمع الدولي وبما إنها جاءت بتوافق ( أفراد العصابة ) الذين عاثوا بالأرض فسادًا ونهبوا البلاد والعِباد
إننا في حرب (حرب الحلفاء والمحو )
حرب تحالف الأحزاب ضد الشعب ..
فلا أمل منهم يرتجى لأن هذه الورقة من تلك الشجرة الملعونة، هي حلقة في سلسلة أجاد صنعها الأستعمار الحديث ..
أقول ربما يقوم رئيسها ببعض حركات الأكشن هنا وهناك بإعتباره أمريكي الهوى وعلى نار إيران إستوى
لكن لن تُجدي نفعاً ولن تسمن من جوع ..
وفيما يخص تساؤلكِ الأخير ..
الله سبحانه وتعالى قال : "كلما دخلت أمة لعنت أختها"..سورة الأعراف -38
وهذا ديدن حكوماتنا المتعاقبة على حكم العراق في هذه الحقبة من الزمان ..
أعاننا الله وإيّاكم على تجرّع مرارة حكمهم وحمانا الله وإيّاكم من شر ما خلق وكفانا وإيّاكم من مصائب الدهر وصروفه ..

***
هل تخيلت يوما أن شارعًا معبدًا بالزفت يصبح حلمًا من أحلام الشعوب.
- مريد البرغوثي

الناشط الموصلي، أجابنا على أسئلتنا في أعلاه، قائلًا:

1. لا، لا اعتقد، إنها حكومة مشابهة للحكومات السابقة سوى بعض الاختلافات البسيطة على هامش اختلاف الشخصيات، وهي أشبه بحكومة تصريف قرارات اقتصادية وأمنية وإدارية وسياسية لمحاور سياسات متخذة مسبقًا، سوى الهامش اليسير من التغيير الذي لايكاد يظهر للسطح.
لا أتأمل في الإصلاح الحقيقي، لأن الإصلاح الحقيقي في العراق مرهون بموافقات دول عظمى، كأمريكا وبريطانيا ودول الذيول الإقليمي، إسرائيل، إيران، تركيا، والآخرين، وأقصد الذيول طبعًا الذيول للقوى العظمى، مصالح هذه الدول مجتمعة مصالحها تكمن بأن يكون العراق ضعيفًا ومتهالكًا، ومنهار اقتصاديًا وأمنيًا وإداريًا لأسباب- كل يبكي على ليلاه- طبعًا في حدود القوت الذي لايموت والحدود الدنيا من المعيشة الظنكة والاستقرار الهش على كافة المحاور.

2. في سياق السؤال الثاني حول التحديات السياسية والاقتصادية على حساب مصلحة الوطن والشعب، أكيد هذا الوضع المزري سيستمر في التدهور، لأن جميع سياسيو الصدفة والنكرة بعد ٢٠٠٣ لايملكون فكرة الإنتماء للعراق وعملوا على ترويج هذه السياسة في أوساط الشعب وللأسف الشعب الجاهل تقبل هذا التوجه ويعمل به بجدارة،،فالقضية أزمة أخلاق وأزمة إنتماء وطني للعراق. هذا ليس فقط للساسة وإنما لأغلب مفاصل ومسميات المجتمع العراقي وهاهي النتائج الكارثية مهيمنة على الشرفاء الوطنيين من العراقيين ومقدرات الشعب من خدمات واقتصاد وأمن وإدارة وإلخ....

3. الفشل الاداري والسياسي في نظرهم وهذا للإنصاف له حيف من الحقيقة المأساوية للنتائج الكارثية من عمل الحكومات السابقة منذ ٢٠٠٣ وإلى الآن وليس حكومة عبد المهدي لوحده،،فالإصلاح ليس بالسهولة والقضية شائكة ومتشعبة جدًا، لأن سياسيي الصدفة ما بعد ٢٠٠٣ وإلى الآن عملوا بمنهجية فائقة الدقة لمنهجة وشرعنة الفساد المالي والإداري والأمني والثقافي والاجتماعي والخدمي وعلى كافة الأصعدة لمقومات وأسس الدول،،فعلى سبيل المثال أصبحت سرقة الأموال تدخل في سياق الرجولة والشطارة والمهارة طبعًا بعد فتاوى تحليلها شرعًا، فما الذي سيفعله الكاظمي أو غيره في هذا الوضع الشائك والمتلابس حتى وأن افترضنا الرجل ملاك طاهر منزل من السماء؟؟؟