قطّعتَ نياط قلبي..


قاسم حسن محاجنة
2020 / 5 / 20 - 11:49     

والله كدتُ أن أبكي ، وأنا أستمعُ للفيديو الذي بثّهُ "المُجاهد الكبير" و"قائد لواء التحرير" " سليل المغاوير" ، رامي مخلوف ، صاحب "العلم الغزير" و"الفكر المنير" ، وهو يتباكى على "نُكران الجميل وسوء المصير"، الذي يتلقاه من "الدكتور النحرير" ، بشار بن حافظ "قائد التحرير" ، للأرض والإنسان، من "البؤس الكبير" ...
فكما هو معروف ، كسبَ رامي مخلوف ، ثرائه الفاحش بالكد وعرق الجبين ، وحصل على "رخص" اعماله ، لأنه كان صاحب أفضل عرض في المناقصة التي أجرتها "الدولة السورية " ...
فشركاته وأمواله كلها حلال زلال ، فهو معروف بتقواه التي تكفي شعبا كاملا ... يتباكى رامي على الموظفين الذين سيفقدون مصدر رزقهم ، وهذا "حرام والله يا جماعة " ...!!! وسيقوم أهل السماء "بمحاسبة" الظلمة على ظلمهم ..
ويُحاولُ رامي المظلوم ، أن يُقنعنا بأنه يحافظ كما حافظ "زوج عمته " حافظ الأول على القانون ، الشفافية والمناقصات النزيهة ،في إدارة اقتصاد سوريا .
كل القتل والتدمير لسوريا الإنسان والأرض ، لم يُحرك ساكنا لدى رامي، وافراد العائلة الحاكمة، حتى وصل الأمر الى الأسلاب التي يجب تقاسمها .
وفي الرسائل الموجهة من رامي الى "الشعب" ، كان الإيمان والوطنية ، يشرشر من أطراف كُمَيْهِ ، والقلق على مصير الفقراء والموظفين ... يا حرام والله حرام ..
طبعا ، لم تنطلِ هذه "الحيل" على الشركاء في السلب والنهب ، التجويع والترهيب ، وقرروا الاستمرار في ملاحقة رامي ، حتى مصادرة أمواله كما ذكرت بعض وسائل الإعلام ..
وليس جديدا على العالم العربي ، إنقلاب شركاء الأمس على " أصدقائهم" وأقاربهم، فقد كان "الطليعي" في هذا المجال ولا يزال ، صحاب السمو وولي العهد السعودي ، محمد بن سلمان ، أطال الله في عمره ..
ولكي نكون مُنصفين .... فكيف كان باستطاعة إبن سلمان ، أن يجمح مليارات الدولارات ، لدفعها "خاوة" لترامب ؟!! وقد فرغت خزينة الدولة ...!!! إذن كان لا بد من استرداد الأموال ، من الأمراء الذين كدُّوا وتعبوا وأجهدهم العرق في جمعها ، خاصة وأن أغلبهم "طوّر" كشوف علمية عبقرية ، من أجل كسبها الكسب الحلال.
ويبدو بأن الرئيس الدكتور ، القائد والمحرر ، الرفيق الأوحد ، أبو حافظ ، بشار بن حافظ ، يريد أن يدفع للرئيس بوتين "أُجرته" في حماية النظام القومي ،التقدمي ، المُقاوم والصامد ... لذا "لا تعذلوه فإن العذل يؤلمه" ..!!!
وللحقيقة ، فاللصوصية ليست شيئا جديدا على البشرية ، لكن أبطال اللصوصية في العالم ، هم حكام العرب بلا منازع ...بدءا من صدام والقذافي ، مبارك وبن علي ، بو تفليقة والبشير وغيرهم الكثير ..
أما ، ما حصل مع رامي مخلوف ، فهو صعب وخاصة بأن من يطالب بارجاع الأموال هو شريك الأمس ومن " عظم الرقبة " .. وليس الشعب الذي ثار ، وهذا وأيم الحق ، أصعب على النفس بكثير ..!!