أنا إلى جانب ترامب!


مشعل يسار
2020 / 5 / 17 - 16:43     

أنا إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الرغم من أنه ممثل الرأسمالية الأميركية في الوقت الحاضر في منصب رئاسة الولايات المتحدة.
يبدو لي وليس لي فقط أن "الدولة العميقة" التي يقف وراءها روكفلر وروتشيلد وبيل غيتس وكل رأس المال المالي المتصهين الذي يعيش كطفيلي على كاهل البشرية جمعاء وينهب معظم مواردها من خلال التلاعب بالبورصة وتمويل الحروب، ويمثله اليوم الحزب الديمقراطي الوارث أفظع أفكار النازية يريد من خلال ما سمي زوراً بفضل مال غيتس وصحبه بجائحة الكورونا وهو بدون أي شك صانعها عمليا وإعلامياً ومبرطل أو مبتز كل حكومات العالم لتستخدم القوة والعنف الرسمي بواسطة الأجهزة الأمنية القمعية في نشر الرعب منها - كما كان القمع يستخدم في الماضي لنشر الأديان، ومن هنا القول المأثور: الناس على دين ملوكها.
هناك أكثر من هدف لنشر الكورونا في أميركا وفي العالم أجمع من قبل الدولة العميقة الكارهة للبشرية وهي التي اعتلت عرشها باستغلالها ونهبها لثروات هذه البشرية في كل أصقاع المعمورة. ففي أميركا هدفهم إسقاط ترامب لأنه يحاول كممثل لرأس المال العملي المنتج إعادة الرأسمالية الكلاسيكية إلى الولايات المتحدة بعد أن أفرغها رأس المال من المصانع والمعامل وذهب إلى حيث الربح أكبر بكثير في الماضي، واليوم إلى صناعة الأسلحة ومن ضمنها الأسلحة الجرثومية والإعلامية وصناعة الحروب التي كانت لنا نحن العرب حصة الأسد منها والتلاعب بالبورصة وطبع الدولارات بالمليارات دون حساب...
لكن اللعب مع الشعب الأميركي خطر بالنسبة إلى خصوم ترامب. فأول ما هرع لاقتنائه الأميركيون مع بداية الإعلان عن وصول جائجة كورونا إلى الولايات المتحدة كان السلاح. يومذاك اندهشنا: كل الناس في البلدان الأخرى هرعت إلى محلات المواد الغذائية، فيما الأميركيون المسلحون أصلا كما لا يتسلح أي شعب في العالم هرولوا إلى محال بيع الأسلحة.
الديمقراطيون وعلى رأسهم الآن "المسلم" أوباما يتهمون ترامب بالتهاون مع كورونا لأنه يريد فتح البلاد وتسيير عجلة الاقتصاد في الولايات المتحدة فوراً ومنح الأميركيين المحتاجين.
لنرَ ما الذي صرح به أمس الرئيس ترامب لوكالة رويترز:
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن موقف علماء الأوبئة الشديد الحذر غير مقبول وإن الحياة الطبيعية في البلاد ستستأنف في المستقبل القريب.
وكان مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والمعدية في الولايات المتحدة أنتوني فوسي قال في وقت سابق (يوم الثلاثاء) في جلسة استماع لمجلس الشيوخ إن من السابق لأوانه فتح الاقتصاد ويمكن أن تكون له عواقب وخيمة.
وأضاف الرئيس الأمريكي إن معظم الصناعات والمؤسسات في البلاد ستتم إعادة تشغيلها في المستقبل القريب: "بالنسبة لي، هذه إجابة غير مقبولة".
ووصف الرئيس الأمريكي أيضا استراتيجية التغلب على الأزمة التي تقدم بها الديمقراطيون بأنها "لا يمكن الدفاع عنها".
“لقد رفض العديد من المشرعين هذه الفكرة. لأن ذلك لا يعني مساعدة الأمريكيين المحتاجين فحسب، بل مساعدة المهاجرين غير الشرعيين أيضًا".
وذكّر دونالد ترامب بتلك الشركات التي تلقت مساعدة مالية من الدولة لإنقاذ الوظائف، ولكنها بعد ذلك طردت موظفيها على أي حال. ودعا الرئيس هذه الشركات إلى دفع "تعويضات صرف" لجميع المفصولين ، وإلا فسوف تتم مقاضاتهم.
كل هذا يعطي ترامب تأييدا شعبيا لن يستطيع ممثلو الديمقراطيين والدولة العميقة أن يتغلبوا عليه إلا بانقلاب عسكري يطيحه بالقوة. وهذا الأمر ستكون عواقبه وخيمة. ومن بين السيناريوهات المحتملة حرب أهلية.
أما على الصعيد العالمي فالأهداف تتمثل في طحن اقتصادات الدول وتخريبها بإجراءات محاربة الكورونا الحالية التي انخرط فيها الكبير والصغير، بوتين وماكرون، وصولا إلى حكومة عون المحتاجة إلى مال صندوق النقد الدولي على جناح السرعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من دولة كرتون بنيت على نهب السياسيين والبنوك للخزينة وامتداح النظام المصرفي اللبناني النيوليبرالي منذ عشرات السنين وأنه قمة الذكاء عالميا وإذ به ينهار في طرفة عين على وقع الحراك المدفوع إليه وعليه.
إن تخريب اقتصادات الدولة مقدمة لشرائها بأبخس الأثمان من قبل أساطين الدولة العميقة رأس المال المالي الأميركي الصهيوني البنتاغوني. وقد جرب الروس هذه السياسة بعد دحر الاتحاد السوفياتي بحجة أن مديري الاقتصاد السوفيات لم يكونوا على مستوى المسؤولية وأن "مديرين فعالين" جددا سيأتون. وها هي روسيا "الديمقراطية" الحديثة قد بيعت مصانعها المدمرة أكثر من مرة تارة لهذا "المدير الفعال" وتارة لذاك حتى فقدت كامرأة فاضلة لا بكارتها وحسب بل كل ما كانت تملكه من قيمة!!! ولم يبق فيها سوى مصانع السلاح وأنابيب النفط والغاز!!
أما التلقيح الإلزامي الآتي إذا لم تبادر الشعوب إلى إنشاء حركة مقاومة جديدة للفاشية كما فعلت في زمن هتلر والنازية قبل فوات الأوان، فسيكون آخر الغيث في استعباد البشر وجعلهم هدفا للقتل السريع والبطيء من خلال الرقاقات الإلكترونية النانوية التي ستدس في أجسام أطفال اليوم وشباب الغد كما يريد نتانياهو حسب تصريحه مؤخراً أن يفعل مثلا في الأطفال الإسرائيليين. وهذه التجربة في التلقيح و"التشييب" (من كلمة "تشيب" الإنجليزية) ستكون الأولى التي ستتبعها تجارب مماثلة في كل البلدان إذا سُمح لحكوماتها العميلة المجرمة أن تُلزم الناس به بأمر من ممثلي الحكومة العالمية وعلى رأسهم منظمة الصحة العالمية التي أصبحت منظمة للجوائح العالمية ولهدم صرح الصحة العالمي.