الى قائد التأميم في الجنوب التونسي الرفيق طارق حداد


سفيان بوزيد
2020 / 5 / 16 - 04:03     

تونس تشعل شموع التأميم …
انطلق مسار التحرير الوطني بما تزخر هاتين المترادفين من معاني راقية و سامية ، دشنّ أبناء الأرض المقدسّة « تونس » مسارهم التاريخي في استرجاع البلاد من وكلاء الاستعمار و سماسرة الدم و التجويع و القهر ، و كعادتهم مواطنو الجنوب التونسي استعدّوا لمعركتهم كما ينبغي فكرا و جسدا ، هي ليست معركة كما يعتقدون ، بل انها تحرير و لبيّك ما التحرير !
القائد الامازيغي القرطاجنّي الاستاذ « طارق حدّاد » اعلنها بوضوح قائلا » لن يسلب منّا برميل نفط بعد اليوم ، لن يذهب الى وداد بوشماوي او لغيرها ، الثروة للمنتجين و لتونس » ، القائد « طارق حدّاد » بنبرته الجنوبيّة الحازمة و لسانه الطيبّ المعنى دعا ابناء مشارق و مغارب تونس ، إلى إعلان النضال الوطني ، الى تأميم الثروات ، مستنهضا الهمم ، و سواعد الشبّاب ، المطلب واضح حسب الزعيم « طارق حدّاد » » الثروة للمنتجين ! » …
مكان الكرامة في كلّ شبر بتونس ، لكن تجليّات التحرير الوطني ، أصبح على ارض تطاوين ! فكيف لا ! تطاوين التي لم تطأ قدم المستعمر الفرنسي ارضها الا سنة 1918 اي بعد ما يقارب 30 سنة من دخول المستعمر الى بلادنا ! تتوسع دائرة النضال لتشمل الجنوب برمته ، قابس ، الفوار ، الحامة ، بوشمة ، توزر ، دوز ، قبلي ، الذهيبة ، بن قردان و كعادتهم اسود الحوض المنجمي يلبون نداء الواجب ، اذن اشتعل الجنوب عن بكرة ابيه ، الامر بسيط : نريد بلادنا ، نريد تونسنا …
فكيف لا و الزعيم الامازيغي « طارق حدّاد » يناديه نداء السماء فاصوات الازهر الشرايطي و الساسي الاسود و محمد الدغباجي و مصباح الجربوع تدعوه للمثابرة و الصمود امام هؤلاء الموبّنة!
الزعيم طارق حداد و رجال حرب التحرير المرابطون في معقل شركات النهب و تفقير التونسيين ، و نيابة عن كل الشعب المفقر يخوض باستبسال اخطر حرب تحريرية ضد دولة المافيا المندمجة في دولة الفساد و الاضطهاد ، فقد حاصر اسود « اعتصام الكامور » ابار النفط و مواقع الانتاج التي تسيطر عليها الشركات الاستعمارية الكبرى بتواطئ ربيباتها المحليّة و عليه فقد استشعروا ممثلي المقيم العام في تونس بالخطر الداهم ، فكان خطابات راس المال التي تتضمنّ كسابقيه تهديدا للثوّار ، و توعدّ بانزال الجيش.. اتاه الردّ القاسم من الزعيم ذو اللحية السوداء ، حادّا في نظرته قال القائد : طارق الحدّاد » نحن اهالي تطاوين ، في الصفوف الاماميّة للدفاع عن بلادنا و الذود عنها ضد الارهاب ، و دمنا رخيص امام ذرّة تراب من تونس ، و جيشنا هو منّا و الينا ، و لكن اعدك ايهاّ الرئيس الجمهوريّة ، بانّ تونس سنستعيدها منك و من وكلاء الاستعمار » …
اعتصام الكامور يعبد الطريق الجديد لتسيروا فيكم ، قوّة ساطعة مستجدّة ، نبع من على هذه الارض ،مصطفين وراءه كالانبياء مدافعين عن الخير و الحقّ و العدل ، حاملين اسلحتكم من وعي و اجتهاد لنشيد مع بعض تونسننا الجديدة …
ليس لديّ ما اقوله لكم : سوى اننا على العهد لباقون ، و اننّا كنّا صادقين ، و لنا من ان نموت دفاعا عنكم الكثير ، و سنبقى و سنبقى منكم و اليكم