الحكومة مابعد الغياب الطوعي، وتسييس الأزمات .. حوارنا مع عدد من الناشطين التويتريين في -بؤرة ضوء-


فاطمة الفلاحي
2020 / 5 / 11 - 23:56     

هل تخافنا الحكومة ؟
أم هل نخاف نحن من الحكومة ؟
عندما يخاف الناس من الحكومة، فعندها يوجد الطغيان، الحكومة هي خادمنا وليس سيدنا!
- توماس جفرسون

السيد بسمان، شاعر وكاتب يجيبنا عن مجمل أسئلتنا في أدناه:
1.هل تعتقدون أن هذه الحكومة،ستبتعد عن تسييس الأزمات؟
2.هل تتأملون بأن تكون إصلاحاتهم حقيقية،متحديين المصالح السياسية والإقتصادية المتنافسة على حساب مصلحة الشعب وبناء الوطن، أم كل شعاراتهم ستكون هواءً في شبك ؟
3.هل سيُعَمدون تخوفهم من القادم بتركة الحكومات السابقة الثقيلة؟
قائلًا:
اعتقد أن التفاؤل بحكومة الكاظمي, هو كأمل تعلق الغرقان بقشة, سيكون نهجها كعادة سابقاتها, وهو القذف بالمشاكل الجوهرية للنظام نحو الأمام, واشغال الشارع إعلاميًا بخلافات سطحية على سبيل الإلهاء وكسب الوقت .
اعتقد تشبث الشارع بمطلب الكشف عن قتلة المحتجين (تنظيمات وأفراد)،كفيل بإلإطاحة بمجمل العملية السياسية وإعادة صياغتها على أسس عملية رصينة .

****

الحكومة المثلى هي حكومة القانون والمؤسسات، لا حكومة الرجال والأشخاص.
- جون مارشال
وفي عراق اللادولة نفتقد لكل تلك المقومات، لاقانون سائد ولا مؤسسات عاملة على أرض الواقع..

- تجيبنا السيدة أزهار – ناشطة في حقوق الإنسان عن أسئلتنا في أعلاه، قائلة:
الحكومة الجديدة انبثقت من رحم الأحزاب، لا أتصور للكاظمي الشجاعة كي ينقلب عليهم، فهو ما أتى إلا بمسايرة الصفقات السياسية والترحيب بها، والإصلاح على جميع المستويات لايأتي إلا عن طريق التغيير الجذري لهولاء الفاسدين، أي عن طريق ثورة إصلاح جذرية لا حكومة ترقيعية .
1. لا إعتقد ذلك لأن أكبر أزمة يعانيها العراق اليوم هي الولاء لغير العراق، وما يترتب على هذا الولاء من تدخلات خارجية بالشأن العراقي الداخل ، فهل يقدر الكاظمي على ذلك لا أعتقد ذلك لذا سوف تسيس هذه الأزمة وغيرها.
2. أنا لا أثق بحكومة صوّت عليها أناس فاسدين، ودائمًا ما أقول جميع الحكومات في العراق تبدأ بما انتهت به سابقتها، لذا لا توجد نية حقيقة لديها لتحسين الوضع على المستوى السياسي، الاقتصادي والاجتماعي، وإن وجدت هذه النية لدى هذه الحكومة بالتحديد باعتبار أنها حكومة أتت تحت ضغط شعبي، سوف تُجهض من قبل الأحزاب الفاسدة .
3. نعم ممكن ذلك في ظل اقتصاد منهار ومتأزم بفعل أسعار النفط المتدنية، إضافة إلى وجود ثورة لازالت قائمة وممكن أن ترجع بقوة، بالتأكيد الخوف يتملكها، ومثقلة بتركة وسمعة حكومات حاربت الشعب وسفكت دمائه، لذا نقول ختامًا خوض غمار المرحلة القادمة علينا كشعب يجب أن يكون بالمستوى المطلوب ولانصدق بالشعارات والأكاذيب، التي تعودنا عليها منهم.

***
وكأن الناشطة فاطمة القشيري كــ"جورج كارلين"لاتصدق ماتقوله الحكومة:
هناك بعض القواعد التي التزم بها بشكلٍ يومي، قاعدتي الأولى: لا أصدق أي شيء تخبرني إياه الحكومة.
- جورج كارلين
قائلة:
1.لا اعتقد للحكومة قدرة على فعل شيء أفضل من سابقتها بوجود المنظومة ذاتها. 2.الأمل موجود لكن الثقة قليلة بسبب الأحداث التي حصلت خاصة بعد أكتوبر. 3.الثورة غيرت كثير من المفاهيم وصوت الشعب أصبح واضحًا بغض النظر عن مؤيدين الحكومه والميليشيات.

***

ويوافق الجميع الناشط أبو أحمد العراقي الرأي :
هذا منهج ثابت الحكومة تهمل حلًا يحتاج إلى ملايين وتنتظر حتى يحتاج إلى مليارات.
- جلال عامر

قائلًا:
لا اعتقد أن هذه الحكومة ستبتعد عن تسييس الأزمات، ولن يكون لها اصلاحات عملية وستنتهج الأعذار نفسها:
- التركة الثقيلة
- الأزمة الاقتصادية
- والأحزاب السياسية
والسبب يعود إلى أن هذه الحكومة اتفقت عليها كتل الفساد التي تحاصصت سرقة المال العام.. الطريق الوحيد الذي ينقذ هذه الحكومة؛ هو دعم الثورة وتنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة كلها والبدأ بمحاسبة قَتلتهم.

***
وليس بحاكمٍ مَن لا يُبالي، أأخطأَ فِي الحكومة أم أصابا.
- أبو العتاهية

السيد أحمد عبد، يقول:
هذه الحكومه كسابقتها لا جديد، لأن تشكيلها محاصصي العراق لايمكن إدارته إلا بشخص واحد قوي ويطبق القانون على نفسه أولًا. الكاظمي لايستطيع اصلاح بلدًا قد تم تدميره وتعطيل كافة مفاصل الحياة فيه .

***

الحكومة التي يحميها أجانب لن يقبلها أبدًا شعب حر.
- نابليون بونابرت
المحامي سهيل ستار يخالف الجميع برأيه، قائلًا:
برأيي هي حكومة تسكين أزمات والحد من تدهور العراق إلى الهاوية .. واستيعاب زخم الشارع من خلال بعض القرارات التي سوف تبنى على الدعم الخارجي .. والتهيئة لمرحلة جديدة ليس لإيران الشر أي تأثير فيها..

***
لا تسرق، فالحكومة تكره من ينافسها.
- باولو كويلو

والسيد الياسري يقول:
لا بالتأكيد لكن الحكومة وجودها يزيد مشروعية الاحتجاجات.. يجب أولًا استرجاع المال العام ومسك كبار الفاسدين، أستقصاء دولي وبمشاركة مجلس الأمن والأمم المتحدة والدول العظمى.. المال المهرب يُقدر خارج العراق ترليون ومئتين مليار دولار .

***

عندما تكثر الحكومة من الحديث عن الفضائل والقيم والأخلاق والإيمان، إعلم أنها تتهرب من القيام بعملها الحقيقي.
- مريد البرغوثي

وللسيدة بهار رأيًا في توالي الخيبات على الشعب، قائلة:

خيبات الحكومات السابقه في انتشال الوطن والشعب من الظروف الصعبة وعدم مصداقيتهم مع الشعب ووعودهم التي لم ترَ النور أبدًا بالإضافة إلى القمع وتقييد الحريات وهم تحت سقف الترف..كل هذا وأكثر يجعلني لا أؤمن بأن هذه الحكومه ستحقق مطالب الشعب والعدل الا بنسبة ٣٠٪ وهذا رأي الخاص
مع العلم توجد أسماء تم تكليفها في هذه الحكومه صفحتهم بيضاء وفيهم الأمل الكبير لكن السؤال هنا هل ستتمكن هذه الشخصيات من تنفيذ كل مافيه مصلحة المواطن؟ أم ستعرقل عملها التدخلات!؟؟

***

لن يكون هناك ثقة في الحكومة إذا تم استثناء أعلى المناصب من التدقيق – يجب أن يكونوا مثال للشفافية.
- إدوارد سنودن

الناشط جبار السعدي، يقول:
الذيل لن يتحول إلى رأس...الكاظمي هو جزء من الحكومة السابقة وجاء إلى المخابرات بمباركة الميليشيات، فهم سيحاولون بعض الترقيع الغبي في محاولة لآمتصاص زخم انتفاضة أكتوبر المجيدة، ويرومون - مستقبلًا- دمج العراق بإيران .

***

الحق فوق القوة، والأمة فوق الحكومة.
- سعد زغلول
الناشط فيوجر، يقول:
1: لن تبتعد عن تسييس الأزمات، فهي فرصتهم الوحيدة للهروب من المشاكل.
2: وعن الإصلاحات إن كانت حقيقية، فهذا غير ممكن، لانهم لا يبتعدون عن المحاصصة والسيطرة الدينية.
3: تركة الحكومات السابقة تحتاج إلى جهد دولي، وهذا غير ممكن بظل الحكومة الحالية.

انتظروا قادمنا