حكومة مابعد الغياب الطوعي .. حوارنا مع د. سعد جعفر- مهندس استشاري و الناشط المدني أكرم العكيلي في بؤرة ضوء .


فاطمة الفلاحي
2020 / 5 / 8 - 19:31     

عندما تقود الحكومة الشعب إلى الخراب بشتى الوسائل و الإمكانات يصبح عصيان كل فرد من أفراد الشعب حقًا من حقوقه ، بل واجبًا وطنيًا .
- أدولف هتلر

أقيم حوارًا مع ثلة من مثقفي تويتر، نحاول كلنا منع آلهة وأصنام الحكومات، من أن تشرب أنفاس الشعب .. وتحلل قيامة الغدر فيه ،بدلًا من أمانينا في وطنٍ يدفن جراحه في رمال الحرائق، وأن ينبعث من جديد ..
- معكم د.سعد جعفر وأكرم العكيلي ليجيبا عن أسئلتنا في أدناه:
1.هل تعتقدون أن هذه الحكومة،ستبتعد عن تسييس الأزمات؟
2.هل تتأملون بأن تكون إصلاحاتهم حقيقية،متحديين المصالح السياسية والإقتصادية المتنافسة على حساب مصلحة الشعب وبناء الوطن، أم كل شعاراتهم ستكون هواءً في شبك ؟
3.هل سيُعَمدون تخوفهم من القادم بتركة الحكومات السابقة الثقيلة؟

الناشط المدني أكرم العكيلي، يقول:
1- ماذا علينا أن نفعل الآن، بعد كل هذه الأحداث والتطورات؟
فقد وصلنا إلى محطة مهمة ومنعطف يمكن أن يتطور إيجابيًا؛ وممكن أن يصاب بالنكوص ونعود إلى الوضع الأسوء. الآن توجد حكومة وضعها حرج جدًا:
- الأزمة الاقتصادية خانقة، ولاتصدقوا مايقال عن تأمين الرواتب وغيرها
- بدون قروض لاتوجد رواتب في حزيران.
2- الحليف الاميركي للحكومات السابقة،سيضع الحكومة في شهر حزيران القادم بالمنكنة،سيسالهم سؤال واحد هل أنتم معنا أو ضدنا ..
- معنا هذه شروطنا
- وإذا ضدنا فأنتم على طريق العقوبات
3- الآن مهمتنا أن ندفع بالأحداث لاستثمار لحظة الوهن والضعف ..التي أصابت منظومة الإسلام السياسي، وأن ترجع التظاهرات بزخم كبير جدًا
- وأول المطالب التي ستقصم ظهورهم: محاكمة القتلة ...
- اطلبوا هذا فقط، وسترون قطع الدومينو تتساقط
- واذا اختارت الحكومة تجاهل هذا المطلب
- هنا يجب أن نفهم أن الانتخابات مبكرة أو غير مبكرة، هي مجرد خدعة لتدوير نفاياتهم !!

* * *

اشترى أعرابي غلامًا، فقيل له: إنه يبول في الفراش، فقال:إن وجد فراشًا فليبل فيه.
-ابن الجوزي

وها نحن لم نحظ من الحكومات سوى أحراش الكلام ..

د. سعد جعفر- مهندس استشاري غارق في هموم العراق، يقول:
-في زمن الأزمات العراقية المزمنة، فأن أية حكومة يشكلها من خلق هذه الأزمات لايمكنه أن يبتعد عن تسييس الأزمات وخلط أوراقها..
-كيف لحكومة يرأسها من كان ولايزال على قمة الأجهزة الاستخبارية ودهاليز المخابرات التي قمعت الثورة وشاركت في قتل وترهيب وخطف الشباب الذين خرجوا مطالبين بأبسط حقوقهم الإنسانية أن تعمل لمصلحة هؤلاء؟
كل ما ستنجزه الحكومة سيصب في مصلحة أرباب نعمتهم ممن أوصلهم إلى الحكم.
-ستكون هناك شعارات وخطب رنانة فارغة تطبل لها أذرعهم الإعلامية وكلابهم الإلكترونية.
حكومة الكاظمي لايمكن أن تكون إلا استمرارًا للفشل والقهر والقتل الممنهج.

انتظروا قادمنا