بِِـلادُ الْـعُـربِ أَوْطـانـي


فؤاد أحمد عايش
2020 / 5 / 6 - 20:47     

بِلادُ الْعُربِ أَوْطاني مِنَ الشّامِ لِبَغْدانِ ،،، وَمِنْ نَجْدٍ إِلى يَمَنٍ إِلى مِصْرَ فَتَطْوانِ

- أنا مثلي مثلَ غيري خُلقتُ في بلد عربي ، علموني بأن جميع العرب أخوه ، ضحكوا علينا بأنشودة بلاد العرب أوطاني من الشامي لبغدانِ ، ولكن عندما كبرنا يا سادة وعلمنا الحقيقة ، علمنا بأن فلسطين منذُ أكثر من خمسين عام تُعاني والعرب صامتون ، رأينا بأعيننا القصف على سوريا والعراق وما زالوا العرب صامتون ، وضعوا الفتن بأيديهم في أهل اليمن ليملئوا بطونهم ، لم يرحموا مصر وأستمروا بمشاهدة سقوط الشهداء واحد تلو الآخر ، للأسف نحن عرب أهل القرأن والإنجيل أحيانًا يجمعنا الرب ولكن تُفرقنا الإنسانية ، فلا عجب في العرب.

بِِـلادُ الْـعُـربِ أَوْطـانـي مهما جرى ومهما حصل ستبقى هذهِ البلادُ بلادي ، وسأبقى أعتزُ وأفتخر بأني عربي ابن الأردن وفلسطين ولبنان ابن سوريا والعراق والكويت ابن مصر والسعودية وقطر والإمارات ابن البحرين وعُمان وليبيا واليمن والسودان وتونس الحبيبة ابن المغرب والجزائر والسودان والصومال وموريتانيا.

ربي ليس سواك اخشاهُ ... وأعلم أن لي قدرًا سألقاهُ ، وقد عُلِّمتُ في صغري بأن ديني وعروبتي ... شرفي وناصيتي وعنواني ، "بلاد العُرب أوطاني ... وكل العرب أخواني" ، إنه لشرفٌ كبير لي أن أرفع علم وطني الأردن الغالي أينما ذهبت وأينما حللت وأن أدعم وأهتف لفلسطين الشقيقة أينما كنت وأن أحتفل لسوريا الحبيبة وأن أُغرّدَ للبنان الغالية ... وأن لا أنسى أخواني من مصر واليمن والجزائر.

- لماذا لا نكونُ يدًا واحده ، لماذا لا تكون قاعدتنا الأساسية في هذه الحياة هي اعتناق الإنسانية بعيدًا عن الطائفية فماذا لو شربتُ فنجان قهوة مع صديقي "اليهودي" ودخلنا معًا لزيارة جارنا "المُلحد" وألقينا السلامَ على بائع دكان "بوذي" ورأينا "مسيحيًا" يُمازح مُسلمًا في فناء كنيسته ، فماذا لو رأيتُ "شيعيًا" يصلح مأذنة لجامع "سني" فيا ترى هل سيغضب الله لو فعلنا ذلك ... فأنا عربي وأعتزُ بِعُروبتي وسأبقى أُنشد في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل دقيقة بلاد العرب أوطاني.

- بلاد العرب أوطاني هل أراكي يومًا مرفوعه الرأس شامخه لستِ ذليله خانعه الرأس ؟؟؟
- هل سوف يتوقف أبناءك بقتل بعضهم البعض باسوء الأسلحة ؟؟؟
- هل سوف يبقى الصمت شعارهم والخنوع مبادئهم ؟؟؟

- قيلَ سابقًا إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل وقدرهُ فانظر إلى حنينهُ على وطنه

واسفاه على حال العرب المحزن ...

أرجوا أن يقترب الموعد وأن يكون شعارنا "معًا لتوحيد البلاد العربية"