محمد رسول العروبة واللاإنسانية


كوسلا ابشن
2020 / 4 / 28 - 23:18     

محمد رسول العروبة واللاإنسانية

"ولد الدين من تصورات الانسان المحدودوة" إنجلس
"المثالية ليست سوى صورة مهذبة ومنقاة للدين" لينين
"الإلحاد جزء طبيعي لا ينفصل عن الماركسية وعن نظرية وممارسة الاشتراكية العلمية" لينين
الماركسية-اللينينية مرجعية نظرية لتحرير الانسان من الاضطهاد المادي والروحي .
لا وجود لنظرية ماركسية شوفينية تعادي القوميات المقهورة, ولا وجود لماركسية مثالية تؤمن بإن الواقع هو انعكاس للفكر اللاهوتي وتمجد عبادة الفرد.
ما تحاوله الحركة العروبية فعله هو البحث في التاريخ المظلم عن المشتركات الثورية بين زمنين, بين (ثورية) محمد الجنسية وثورية زمن الانحلال التاريخي, لإعادة المجد الضائع بصيغة ماركسية, بنفي " الحقيقة" وإثبات المزيف, الا ان المراجع التاريخية المدافعة عن الموروث الاسلامي-الاعرابي, هي نفسها من تقدم الحجج عن الاضطهاد والعبودية والشوفينية الممارسة من طرف محمد و تلاميذته ومن حمل لواء الاسلام-عروبة فيما بعدهم.
عرقية التعاليم المحمدية:
من الايات والاحاديث الاتية سنستنتج الطرح الايديولوجي الشوفيني العرقي في تعظيم قومه وإضطهاده و كرهه للشعوب الاخرى:
"إنا جعلناه قرأنا عربيا لعلكم تعقلون" سورة الزخرف الاية2, وكذا" بلسان عربي مبين" سورة الشعراء, الاية 195, فالقرآن كتب باللسان العربي , فهذا منطقي ان يكتب باللسان المفهوم للعرب, الا أنه كان موجها للعرب وحدهم لا لغيرهم , والآية كتبت في صيغة الاختيار المقصود الإعجازي, والاية الأتية واضحة :"وكذلك أوحينا إليك قرأنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها" سورة الشورى, الأية 5, المقصود بأم القرى مكة و ما حولها هو التراب الاعرابي, وليس العجمي, وما يزكي عروبة الكتاب, هي "القوانين" الأعرابية (من بيئة الاعراب) يحكم بها محمد بين قومه,"وكذلك أنزلناه حكماً عربياً " سورة الرعد, الاية 38, والأيات واضحة من حيث المضمون ( الاختيار للأحق من الأقوام), و محمد أعلن صراحة عن عروبته الشوفينية في تفضيل قومه عن الاقوام الاخرى, عن الطبراني في المعجم الأوسط عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله حين خلق الخلق بعث جبريل، فقسم الناس قسمين، فقسم العرب قسما، وقسم العجم قسما، وكانت خيرة الله في العرب". (قال الهيتمي في مبلغ الأرب في فخر العرب : سنده حسن). و عن( الحاكم والطبراني عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حب قريش إيمان وبغضهم كفر، وحب العرب إيمان وبغضهم كفر، فمن أحب العرب فقد أحبني، ومن أبغض العرب فقد أبغضني". (قال الهيتمي في مبلغ الأرب في فخر العرب : سنده حسن). و عن نفس المرجع ( أخرج الحاكم في المستدرك والطبراني في المعجم الكبير والأوسط عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وخلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم، واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر، واختار من مضر قريشا، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم، فأنا خيار إلى خيار، فمن أحب العرب فبحبي أحبهم، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم".
ان الايديولوجية المحمدية العرقية متجلية في التعصب لقومه وأفضليته اللاهوتية "كنتم خير أمة أخرجت للناس" أل عمران الاية 110, و الحقد العنصري و عداءه المطلق وكراهيته للإثنية اليهودية, وفي نفس السياق حقده وعداوته " للنصارى" وللمعتقدات الدينية الغير إسلامية (المسيحية واليهودية وغيرهما من الاديان),جعلت تعاليمه تشهد عن عنصريته و حقده و كراهيته لليهود والنصارى, كقوله " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض" المائدة, الاية53, والعداء المطلق لليهود جعلته يتخيل المستقبل على هواءه, قوله: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، إلاَّ الغرقد فإنه من شجر اليهود" رواه مسلم برقم (2922)، أحمد برقم9387)، علق عليه شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح. وبإختصار محمد لم يكن يعترف الا بدينه والأمثلة كثيرة نختصرها في: " ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه"سورة آل عمران, الاية 85.
لقد قاد محمد صراعه لهدم الاديولوجيات السابقة كاليهودية و المسيحية أو الديانات الاعرابية المحلية بإيديولوجية أكثر بؤس و ظلامية وأسطورية و ربط ايديولوجيته المغلوطة( البديلة) بالممارسة العملية " الفاشيتية", ففي الصحيحين عن جابر بن عبد الله قال" قال رسول الله:" أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الانبياء قبلي, نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركه الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم و لم تحل لأحد من قبلي ", وفي نفس السياق قال عبد الله ابن عمر: ان النبي قال:" بعثت بين يدي الساعة بالسيف, حتى يعبد الله وحده لا شريك له, وجعل رزقي تحت ظل رمحي, وجعل الذل والصغار على من خالف أمري" , مسند الامام أحمد, وذكره ابن خلدون (تاريخ ابن خلدون). الايات و الاحاديث المكرسة للارهاب المحمدي تعد بالعشرات , منها قوله:" فإذا انسلخ الاشهر الحرم فإقتلوا المشركين حيث و جدتموهم و خذوهم وإحصروهم وإ قعدوا لهم كل مرصد " التوبة: الاية 5. التعاليم المحمدية تثبت بربرية ملهم "" الماركسيين"" العرب " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أتخنتموهم فشدوا الوثاق" سورة محمد,الاية 4. هذه التعاليم هي إنعكاس للواقع الاعرابي القاسي المتوحش.
و محمد خلافا لما يدعيه ويردده المتعصبون من السلفيين-الحداثيين او الماركسيين- الاسلاميين المثاليين حول التسامح المحمدي و القدوة الحسنة و الأخلاق العظيمة (لقد بُعث للناس ليتمم مكارم الأخلاق), ومن الصفات الاخلاقية المتعددة, مثل العدل والرحمة والمساواة و التواضع, و العفو وغير ذلك من الاختلاقات , الا أن أقواله وأفعاله ( النظرية و الممارسة) تكذبان إدعاءات أو الدعاية الرجعية لدعاة العرو-اسلام.
رحمة محمد عبرت عنها آيات وأحاديث منها على سبيل المثال: أية 29 من سورة الفتح" محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم", الرحمة على أتباعه و البطش والقتل لمعاضيه, و عفوه و تسامحه يتجلى فيما أكرمته به العروبة المتوحشة, تجد تعبيرها المأساوي في أية 68 من سورة الأنفال "ما كان لنبي ان يكون له أسرى حتى يثخن في الارض". وأقواله "لعنة الله على اليهود والنصارى. اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" صحيح البخاري وصحيح مسلم, و"لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام, وإذا لقيتم اليهود والنصارى في الطريق, فإضطروهم إلي أضيقه" صحيح الترمذي. و"لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب فلا أترك فيها إلا مسلما" صحيح الترمذي, صحيح مسلم, صحيح أبي داود.
أخلاق محمد العظيمة:
بجانب القوى الظلامية, انخرط التوجه الماركسي العروبي في معركة الدفاع عن الاسلام وأخلاق محمد خاصة " لقد بُعث للناس ليتمم مكارم الأخلاق", فالنتفحص مكارم الاخلاق عند محمد (الاسلامي-الاشتراكي), و التي يدافع عنها التوجه الماركسي العروبي. وكما وردت في كتاب " زاد المعاد في هدى خير العباد" الجزء الاول لمؤلفه ابن قيم الجوزية:
فصل في أزواجه وسراريه و مواليه و خدامه
أزواج محمد:(عائشة وحفصة وزينب وأم سلمة و صفية وأم حبيبة و ميمونة وسودة و جويرية).
فصل في سراريه: (قال أبو عبيدة كان له أربع: مارية وريحانة وجارية جميلة أصابها في بعض السبي وجارية وهبتها له زينب بنت جحش).
فصل في مواليه: (فمنهم زيد بن حارثة بن شراحيل وأبو شقران وأسمه صالح, وأبو رافع وثوبان وأبو كبشة وسليم و رباح النوبي ويسار نوبي أيضا, وأنجشة الحادي وسفينة بن فروخ واسمه مهران وأنيسة ويكنى أبا مشروح و أفلح و عبيدة وطهمان و ذكوان و مهران و مروان و حنين و سندر و فضالة يماني و مابور خصي و واقد و أبو واقد وقسام و أبو عسيب و ابو مويهبة , و من النساء: سلمى أم رافع و ميمونة بنت سعد و خضيرة و رضوى و ريشحة و أم ضمير و ميمونة بنت ابو عسيب و مارية و ريحانة).
فصل في خدامه: ( فمنهم أنس بن مالك وكان على حوائجه و عبد الله بن مسعود صاحب نعله و سواكه وعقبة بن عامر الجهني صاحب بغلته يقود به في ألأسفار وأسلع بن شريك و كان صاحب رحلته).
فصل في هديه في النكاح ( النساء و الطيب أحب شيء اليه وكان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وكان قد أعطى قوة ثلاثين في الجماع وغيره).
فصل اتخذ الغنم (كان له مئة شاة و كان لا يحب ان تزيد عن المائة فإذا زادت بهمة ذبح مكانها أخرى واتخذ الرقيق من الاماء و العبيد).
هذا مقتطف من شهادة ابن قيم الجوزية التي تأكد مكارم الاخلاق عند محمد والتي يدافع عنها الاتجاه الماركسي العروبي.
أشير الى بعض الاحاديث والايات للتنوير, سورة الاحزاب, الاية 37 :" فلما قضى زيد منها وطرا زوجناها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في ازواج ادعيائهم واذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا", وفي نفس السورة, الاية 50 :" وامرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ان اراد النبي ان يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين", سورة النساء, الاية 24:" فما استمتعتم به منهن فأتوهن اجورهن".عن ابن جريج قال ( قال استمتعنا بها في عهد الرسول وابي بكر ونهانا عنها عمر) صحيح مسلم, باب نكاح المتعة.
التصور الميتافيزيقي السطحي أو المزيج الإيماني اللاهوتي و الاشتراكي الطوبوي, يتصور أن الاشتراكية نظرية لها أسسها في المجتمع الاعرابي القديم , وان محمد ثوري أتى لتحرير البشرية من العبودية والكراهية وملك صفات أخلاقية عظيمة و قضى معظم حياته بالنضال ضد الاضطهاد والاستغلال والعبودية, وغير ذلك من الأفعال العضيمة التي تروجها الأقلام الماركسية العربية لإيجاد الصلة بين المحمدية والماركسية.
بالفعل محمد ناضل بشدة لكن ليس ضد الاضطهاد والاستغلال و الاستعباد كما يروج له "" ماركسيا"" بل بالعكس محمد ناضل لتكريس الايديولوجية الظلامية لسلطة الفرد و عبادة الفرد (الله) المجسد في شخصية محمد ( الله و رسوله), لتلبية مطامحه السياسية و مصالحه السوسيو-قتصادية و رغبته السيكولوجية التي تجد تعبيرها في الثورة الجنسية المحمدية أو عبودية الجسد, محمد ملك النساء خارج قانونيته الشرعية تسعة أزوجات, وربما أكثر من ذلك بكثير, و ملك السراري, من من إختارهن من سبيه مثل ريحانة و جورية و مارية و صفية بنت حيي, وهذه الاخيرة, خرقا للشريعته الاسلامية ( فترة العدة), نكح محمد صفية في نفس يوم سبيها و قتل فيه زوجها. محمد إشتهى زينب بنت جحش للنكاح, فطلقها من زوجها زيد ابن محمد بالتبني, و تزوجها بأية قرأنية, سورة الاحزاب, الاية 37 :" فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في ازواج ادعيائهم واذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا", في تفسير الطبري قل: أن زينب بنت جحش فيما ذكر رآها رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم فأعجبته، وهي في حبال مولاه. محمد ( ملك ملوك الجنس) أفتى لنفسه النكاح مع كل من وهبت نفسها له,تقول: الأية 50 من سورة " يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللآتي أتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك وإمرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي ان اراد النبي ان يستنكها خالصة لك من دون المؤمنين قدعلمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم لكي لا يكون عليك حرج وكان الله غفورا رحيما", وتفسير الطبري: " و ما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك" يقول: وأحللنا لك إماءك اللواتي سبيتهن، فملكتهن بالسباء, أما عن الهيبة الإلهية "وإمرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي" تفسير الطبري: وأحللنا له امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي بغير صداق.( أو ما ملكت أيمانكم ) كذلك حسب تفسير البغوي: يعني السراري لأنه لا يلزم فيهن من الحقوق ما يلزم في الحرائر ، ولا قسم لهن ، ولا وقف في عددهن ، وذك.
عن ابن قيم الجوزية قال: "وكان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وكان قد أعطى قوة ثلاثين في الجماع وغيره". سلطان زمانه في القيم الجنسية وشمشون زمانه في القوة الجسدية المخزنة للممارسة الجنسية.
اباح محمد الاستمتاع بالنساء اثناء الغزواة ( صحيح مسلم, باب نكاح المتعة), عن ابن جريج قال ( قال استمتعنا بها في عهد الرسول وابي بكر و عمر), امر محمد بالمتعة عام فتح مكة. محمد شرع للبغاء الحلالي, سواء بملك اليمين أو بدفع الاجور أو وهبت لك نفسي, وهذه من أشكال مشاعية المرأة في المجتمعات (الاسلامية) الحالية وهو نتيجة نمط الانتاج الاستغلالي, هذه الحالة عرض الجسد من اية بضاعة تباع و تشترى متناقضة مع الفكر الماركسي الصحيح الذي يندد بوجودها ويرى أختفاها في الغاء إستغلال الانسان لأخيه الانسان.
محمد كان أول منظر في التاريخ للثورة الجنسية وإباحت الجسد الانثوي, واضع الاسس الفعلية الممارستية لنظرية الثورة الجنسية التي إجتاحت اوروبا في أواخر الستينات من القرن العشرين.
أوهام نضال محمد ضد الاضطهاد والاستغلال و الاستعباد:
محمد لم ينادي إطلاقا بتغيير النظام الاقتصادي والاجتماعي والسياسي القائم انذاك في بلاد قومه, بل سعى لضمان مكانته المستقبلية داخل نفس النظام من دون تحويل او تغيير في البنية السوسيو-اقتصادية, وثوريته الزائفة حافظت على بنى الاضطهاد والاستغلال و العبودية.
محمد مارس ابشع أنواع الاستبداد المادي و الفكري و النفسي, وهذا النوع من الاستبداد والقمع الى علاقة له بالعنف الثوري, وما مارسه محمد يندرج في العنف الاجرامي لنهب ارزاق الاخرين وسبي النساء والقمع الدموي في مواجهة صراع المصالح السوسيو-اقتصادية والسياسية أو القضاء على الخصوم التيولوجيين ( اليهود و المسيحيين بالخصوص).
قام محمد ب 27 غزوة و56 سرية في ظرف 8 سنوات( صحيح مسلم باب الجهاد), كل ممارساته في غزواته الدموية تدل عن الفعل الاجرامي العصاباتي, القتل والنهب و السبي, واجتماعيا الفعل المرتكب يفهم بصيغه الموضوعية, الاضطهاد والاستغلال والاستعباد.
لا يوجد نص واحد ينص على منع أو تحريم العبودية, ما ذكر في الموضوع لا يعني المنع بتاتا, مثل الاية 92 , سورة النساء تقول" ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة" والأية واضحة, فجزاء مرتكب هذه الجريمة هو تحرير رقبة (أو إطعام 60 مسكينا) والحالة هي فردية لمن أستطتاع ذلك وليس قانون محمدي لتحرير العبيد (الحالة الجماعية), المحمدية لم تحرر العبيد, بل العكس المحمدية كرست واقع العبودية مارستها و لم تغير واقع العبودية القائم انذك او ما بعده, وتاريخ الاسلام وبالشواهد المذكورة سواء في عهد ما سمي بخير القرون أو فيما بعده, عرف إزدهارا في تجارة الرقيق, لم يعرف مثله في التاريخ ولا يقارن بحقبة عبيد القطن وقصب السكر في القارة الامريكية, والعبودية المحمدية ما زالت سائدة في بعض الدول الاسلامية الافريقية بسبب انعدام وجود نص تشريعي إسلامي يحرمها.
جاء في سيرة ابن هشام:
سبي رسول الله نساء بني قريظة وسراريهم ، فباعهم مع المشركين, فاشتري أبو شحم اليهودي أهل بيت عجوزا ولدها من النبي،وبعث رسول الله بما تبقي من السبايا ، أثلاثا: ثلثا إلى تهامة, وثلثا إلى نجد, وثلثا إلى طريق الشام, فبيعوا بالخيل والسلاح و الابل والمال وفيهم الصغير والكبير.
محمد لم يتسامح ولم ينحاز للفقراء ولم يعدل بينهم ( رغم ان مادة العدل هي الغنيمة), يقال: ان أحد أتباعه (حرقص بن زهير السعدي) عارض محمد (رسول الجريمة المنظمة), في توزيع احدى الغنائم. كما يذكر في تكبر محمد عن الفقراء, عندما جاءه رجل أعمى فقير يسمى (ابن أم مكتوم) يطلب تعليمه الدين وعبسى محمد في وجه, لان رسول " الفقراء" كان مشغولا بأشراف وسادة مكة ( الاسبقية للأغنياء والفقراء هم اللاحقون).
عن أبو داود ( سنن أبي داود):
حكم العبد الذي يهرب من العبودية إلى الحرية
عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقول: ( أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع اليهم).
كيف كان السلف الصالح يشترون الجواري
كان ابن عمر إذا اشترى جارية كشف عن ساقها ووضع يده بين ثدييها وعلى عجزها وكأنه كان يضعها عليها من وراء الثياب.
كان ابن عمر يضع يده بين ثدييها ( يعنى الجارية ) و على عجزها من فوق الثياب و يكشف عن ساقها.
ما ذكر عن عبد الله ابن عمر ابن الخطاب في اساليب شراء الجوار, فلا يستغرب كيف كان أبو يحكم والسوط في يده لمعاقبة العبيد والجواري, فكان حريس على كل صغيرة قبل الكبيرة, كان يمنع الجواري من لباس الحجاب حتى لا يتشبهن بالحرائر. أهل من المنطق ان يقول هذا الجلاد, المقولة التي نسبت اليه ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا) وهو كان مالك العبيد والآمر بسفك الدماء وإستعمار البلدان وإبادة الشعوب. التعاليم المحمدية جاءت من أجل العرب ولأهداف الانية والاستراتيجة للعروبة, وفكرة العالمية المنقولة عن المسيحيين, غرضها الاستراتيجي هو التوسع الخارجي, إحتلال البلدان المتحضرة وما يترتب عن ذلك من إبادة و نهب و سبي وأستطان الارض.
قال القلقشندي: "اعلم أن مساكن العرب في ابتداء الأمر، كانت بجزيرة العرب" ( نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب, ص51.)، ونفس الفكرة قالها المقريزي: "ولاخلاف بيننا في أن هذه القبائل العربية التي ملأت الأقطار العربية على اتساع رقعتها، قد انبعث كلها بطبيعة الحال من مهدها الأول وهو شبه الجزيرة العربية"( البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب ص74).
" العدوان أكثر ما يكون من الامم المتوحشة الساكنين في بالقفر كالعرب والترك و التركمان و أشباههم, لانهم جعلوا أرزاقهم في رماحهم ومعاشهم فيما بأيدي غيرهم" ابن خلدون (تاريخ ابن خلدون).
يتبع