الحلقة الرابعة/العمق الاجتماعي والنقابي/لمناسبة الذكرى السادسة والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي


عبد جاسم الساعدي
2020 / 4 / 26 - 02:46     

كلما وجدنا هذه الجماعات المتخلفة الممتلئة فسادا وغشا التي تمارس الرعب اليومي والتهديدات والتي اشتغلت لقمع انتفاضة الشباب في شتى أساليب التصفية والغدر والقنص والهجوم المنظم على أبناء العراق البواسل نستعيد ذاكرة الوعي والانتماء والالتحاق الطوعي بفضاءات حركة اليسار التي أنجبت المع الأسماء في السياسة والكتابة والفعاليات الثقافية والفنية والنقابية ولعل العامل المناضل محمد صالح القزاز يقع في مقدمة المناضلين ابتداء من العام ١٩٢٨حينما اجبزت/جمعية أصحاب الصنائع في العراق.
إذ شكلت بادرة نقابية لكل النقابات العمالية والاتحادات الجماهيرية فأصبحت فضاء للحضور وتبادل الرأي وبيئة خصبة لليسار الثوري الجديد.
لقيت الجمعية تشجيعا مضطردا ومن دون توان من :محمود أحمد السيد وحسين الرحال وعبدالله جدوع وابراهيم القزاز وادمون صبري و ذو نون أيوب ويوسف متي.
وكان للصحف المجازة دور مهم في دعم الفعاليات النقابية منها، :جريدة الأهالى وصوت الأهالي وصحيفة الصحيفة ومجلة الحاصد ومجلة عطارد
يذكر أن مؤسس الحزب الشيوعي كان يدرك أهمية الدخول في عمق الحركة النقابية وتوسيع حركتها .فمن اصل ١٦ نقابة عمالية مرخصة في ١٩٤٢ _١٩٤٥ كان هناك ١٢ نقابة تحت السيطرة المباشرة للحزب الشيوعي العراقي.
لم تستطع القوى الرجعية النيل من الحركة النقابية والعمالية والشعبية. خابت مساعي زعيم الاخاءيبن ياسين الهاشمي .
إذ قادالعمال النقابيون في شركة النفط بكركوك في الأول من تموز العام ١٩٤٦ مسيرة عمالية ذات طبيعة نقابية وسياسية سميت بمسيرة عمال كاورباغي التاريخي.
شكل النشاط النقابي والطلابي وحركة تنظيم المرأة وعلاقات الحوار الإيجابية مع قوى وشخصيات وطنية خرجت ببسالة من انتفاضة تشرين الثاني العام ١٩٥٢.
نعود للتذكير بأن شعبا بقواه الوطنية واليسارية وشغيلته لا يمكن أن تقهر.
ولعلنا ببساطة نلتفت إلى هذا المجد والتنظيم الذي ظهرت به انتفاضة الشباب لا يمكن لجحافل المتورطين بحمل السلاح واستخدامه علنا وأمام سلطات الدولة أن تنال من عزيمة وإرادة شباب لا يقهر.
العراق حلقات متواصلة من عزيمة وإرادة شباب لا يقهر علة الرغم من أشكال المعاناة والفساد والتبعية المقيتة لإيران.
عاش العراق الابي المفعم بالإبداع والشجاعة والإقدام والثورية ولتخسا محاولات النيل من هذآ التأريخ النضالي الجميل الذي نشانا في ظله وتعلمنا من يومياته المفعمة بالعطاء والإنسانية.