مفاعيل خيانة بيع الجولان.لاتسقط بالتقادم - 3 على جدار ثورتنا المغدورة رقم - 264


جريس الهامس
2020 / 4 / 22 - 20:58     

مفاعيل خيانة بيع الجولان - 3 على جدار ثورتنا المغدورة _ رقم264
رغم معرفتي جبهة الجولان مع العدو الصهيوني الحصينة التي زرتهاعدة مرّات ونمت في ملاجئها ..وتجولت بين مخافرها الأمامية على بحيرة طبريا يوم كنت مديراً للدفاع المدني في القنيطرة بصحبة قائد المقاومة الشعبية في القنيطرة المرحوم العقيد عبد العزيز الوجيه ( أبومحمود ) وأصدقائنا العسكريين أبطال تلك المرحلة الذين كانوا لايسمحوا للعدو الصهيوني بالتحرك قرب شواطئنا أوتتجاوز مراكبه وصيادوه منتصف البحيرة وإلا تساقطت صواريخ وقنابل فرسان جيشنا الوطني يومها فوق رؤوس الصهاينة الغاصبين المعتدين .
.رغم أن إتفاقية الهدنة الجائرة التي وقعها الحكام العرب في رودوس بعد خيانة 1948التي كانت تمنح العدو الصهيوني بحيرة طبريا كلها لإسرائيل ظلماً وعدواناً لكن شبابنا لم يعترفوا بالهدنة المزيفة التي وقعها ملك الأردن عبد الله وقائد جيشه البريطاني ( غلوب باشا ) ونوري السعيد من العراق.
وكان سَمك بحيرة طبريا ( بحر الجليل - في التاريخ ) اللذيذ طعامنا..وكان الضابط السوري على طول خط الجبهة حتي تاريخ توقيع الوحدة المشؤومة والمزيفة مع النظام الديكتاتوري الناصري يقصف أي هدف للعدو يقترب من حدودنا أو يجتاز منتصف بحيرة طبريا دون أمر من دمشق من الأركان العامة..
وأترك وصف جبهة الجولان السورية وتحصيناتهاالتي لايمكن إختراقها بالأسلحة التقليدية ولو هاجمها جيش أمريكا نفسها والتي كان يزورها رئيس الجمهورية القوتلي مع قائد الجيش دائما ًللإطمئنان على تحصيناتها ومعنويات جيشها ..
أترك وصفها لمراسل التايمز الأمريكية الذي زارها بعد خيانة حزيران 67 وتسليمها للعدو دون قتال بأمرالخائن الصهيوني حافظ الأسد وشقيقه رفعت -
كتب مراسل التايمزالذي زارها في أواخر آب 1967 بعد تسليمها لإسرائيل دون قتال مايلي :
( تسيطر سورية على سلسلة من التلال الصخرية الشديدة الإنحدار , تمتد أكثر من أربعين ميلاُتشرف على سهول مكشوفة لنيران الأسلحة...وعلى جوانب التلال ثلاثة خطوط دفاع مستقلة منظمة فوق بعضها ..وكل خط دفاعي تحميه ثلاثة خطوط من الألغام والأسلاك الشائكة والإستحكامات المنيعة ..
وفي سبيل الصعود إلى الطبقة العليا يجب عبور تسع خطوط ماجينو مصغّرة ..
وكل طبقة من الطبقات العليا تحوي متاريس صخرية تحت الأرض , وأبراج مدفعية من الخرسانة تبلغ سماكة جدرانها خمسة أقدام .وتربط كل الأنفاق جدران سميكة لايمكن إختراقها بالأسلحة العادية ..كما حفرت تحت الأرض مرائب ضخمة تتسع لمئات السيارات العسكرية والدبابات ,,. كما حفرت مرابض المدفعية في طبقة أرضية إرتفاعها أكثر من عشرين قدماٌ ...كما زرعت أمام الجبهة حقول ألغام كبيرة بفخاخ ضد الدبابات والمشاة . ولا يصدق الإنسان كيف إنسحب السوريون من هذه التحصينات دون خسائر تذكر .)
بعد إعلان سقوط القنيطرة بالبلاغ االعسكري رقم 66 قبل خرق الجبهة ووجود أي جندي صهيوني على أرض الجولان , وإصدار أمر للجيش بالإنسحاب الكيفي من خط الجبهة وإفتضاح أمر الخائن حافظ ..من وزير الصحة الدكتور عبد الرحمن الأكتع ورئيس أركان الجيش المرحوم اللواء السويداني ومساعده في قيادة الجبهة اللواء عواد باغ الذين كانوا في القنيطرة وأعلنوا خيانة حافظ الأسد بإذاعة بلاغ سقوط الجولان عاد حافظ ليقول لوزير الإعلام أخينا ( محمد الزعبي - أبو أيهم ) بتعرف يا محمد كان إعلان البلاغ 66 خطأ ..فأجابه الأخ محمد أنت من أين علمت بسقوط القنيطرة دون علم اللواء سويداني في قيادة الجبهة فقال له والله من ملازم في الجبهة دون ذكر إسمه .كيف .ولماذا لم تكذبه ببلاغ لاحق ؟؟؟فصمت ولم يجب ؟؟؟؟
ومرت هذه الخيانة السافرة دون معاقبة... دون حسيب أورقيب وإعتكف المجرم حافظ في مطار المزة مذعوراً لجريمته تحت حراسة قوات شقيقه رفعت المسماة ( سرايا الدفاع ) والتي سمح الشباطيون الأغبياء له بتشكيلها جيشاً طائفيا ً سافراً داخل االجيش الوطني السوري وبأسلحة أحدث ... وفوق ذلك كلفت القيادة العتيدة صديقنا ورفيقنا في الجامعة الدكتورالمرحوم " إبراهيم ماخوس " وزير الخارجية الإشراف الطبي اليومي عليه لئلا يسيطر عليه القلق والكآبة ..قال لي المرحوم إبراهيم ( أبو أحمد ) في إحدى رسائله : (تصور كلفوني من القيادة أن أمّر عليه يومياً إلى مطار المزّة لأشرف عليه طبيأً.خشية إصابته بالقلق . وكان حراس رفعت يفتشون حقيبتي الطبية في الدخول والخروج-- لمدة شهر )......يتبع