المس في علم النفس


فؤاد أحمد عايش
2020 / 4 / 16 - 21:53     

أعراض المس في اليقظة :-
· الضيق في الصدر
· الشرود الذهني وكثرة النسيان
· كراهية للعمل ، للزوجة ، للمجتمع ، للدراسة
· خفقان مفاجئ وشديد في القلب
· ينتاب المريض أحيانًا تنميل أو رعشة أو حركة لا إرادية
· يسمع أصواتاً معروفة أو أصواتاً غريبة لا يسمعها مَنْ بجواره
· يشم روائح غريبة وفي الغالب تكون كريهة لا يشمها من بجواره
· أحيانا يشعر من به مس بحرارة أو برودة شديدة في جسده خصوصًا الأطراف
· يبكي في بعض الأوقات دون سبب خصوصًا قبيل أو بعد المغرب
· يتميز عرق بعض من بهم مس برائحة غير طيبة وقد تكون رائحة كبريتية عفنه
· عصبية المزاج وسرعة الغضب :-
إن العصبية وسرعة الغضب من أبرز سمات من به مس ، عن أَبي وَائِلٍ الْقَاصُّ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيِّ فَكَلَّمَهُ رَجُلٌ فَأَغْضَبَهُ فَقَامَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ رَجَعَ وَقَدْ تَوَضَّأَ فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَطِيَّةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ ( رواه أبو داود )
. الصداع :-
الصداع أيضًا من أبرز أعراض المس الشيطاني ، ولكن الصداع له أسباب عضوية وأخرى نفسية ، فالصداع يحدث نتيجة مرض في العين أو الأنف أو الأذن ويكون بسبب الإمساك في البطن ، ويحدث إثر السهر والأرق والتفكير المضني أو كثرة المشاكل الدنيوية وهذا النوع من الصداع له علاج عند الأطباء ، ولكن يوجد صداع آخر يعجز الأطباء عن علاجه بل لا تثمر معه جميع أنواع الحبوب المسكنة للصداع ، هذا النوع من الصداع يكون في الغالب سببه الشيطان ومن أعراضه :-
· يكون الصداع متنقلا في الرأس
· لا يدوم بل يشعر به الإنسان مرة وينفك عنه مرة أخرى
· إذا ضرب مكان الصداع في الغالب يزول أو ينتقل من مكانه ثم يعود
· إذا غسل الرأس بماء قرئ عليه القران فإنه يخف أو يزول بأذن الله وقد يعود
. قذارة الثوب والبدن والمكان :-
إذا كان قرين الإنسان شيطاناً كافراً نجساً من شياطين الحمامات والمزابل فإنه يؤثر على المصاب بأن يجعله لا يهتم بمظهره ولا بهندامه ولا بالمكان الذي يجلس فيه ويجعله يطيل أظافره وشعره ويظهره بملابس رثة قذرة ، وكثيراً ما يتردد المصروع على دورات المياه ، وغالبًا ما يمكث في دورات المياه والحمامات فترات طويلة وبالرغم من ذلك لا يستحم الواحد منهم إلا بعد عدة أسابيع أو عدة شهور وبالإجبار والإكراه ، وغالبًا ما يتكلم المصروع بدورات المياه بصوت مسموع في محاورة بينه وبين شخصية لا يراها المحيطون به ، فقد يسب ويلعن ويفحش في القول أو يردد سبابًا وشتائم وجهت إليه حقا "هذه الفقرة من كتاب اقتران روح الشيطان بروح الإنسان 153"
. حب الوحدة والانعزال :-
الإنسان المقترن به شيطان في الغالب يكون منطويًا على نفسه ومنعزلاً عن المجتمع خصوصًا في بعض حالات السحر ، فهو يحب الوحدة ويتضايق جدًا من الإزعاج وصراخ الأطفال ويكره معايشة ومخالطة الآخرين ، فينبغي على من يعلم أن به مس أن يُجاهد نفسه في البعد عند الوحدة والإنعزال ، وأن يحاول الإندماج مع أفراد أسرته وعباد الله الصالحين
. الوسواس القهري :-
الوسوسة تكون تارة من النفس ، وتكون تارة من الشيطان يقول الله سبحانه وتعالى في سورة ق {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} ويقول تعالى في سورة طه {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشّيْطَانُ قَالَ يَآدَمُ هَلْ أَدُلّكَ عَلَىَ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاّ يَبْلَىَ} ويقول سبحانه {قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ مَلِكِ النّاسِ إِلَهِ النّاسِ مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ} فالنفس لها وسوسة والإنس لهم وسوسة والجن لهم وسوسة ، والوسوسة تكون من الداخل ومن خارج الجسد ، ولكن الشيطان إذا ما اقترن بالإنسان تكون وسوسته أقوى تأثيرًا فيجعل المصروع في شرود ذهني مستمر ، فهو لا يستطيع التركيز ولا التفكير ولا الخشوع في الصلاة من شدة الوسوسة ، وقد يجعل الشيطان المصروع يشك ويرتاب في تصرفاته وأقواله وأفعاله وفي أقوال وأفعال وتصرفات الآخرين ، وذلك من خلال ما توسوس له الشياطين في صدره حتى تجعله يصدق تلك الوسوسة وذلك الإيحاء ويعتقد بصحته فيكون خاضعًا لتصرف الشيطان عن طريق الوسوسة
. والوسواس القهري الشيطاني :-
هو ما تمليه الشياطين من الوسوسة في صدور الإنس من أجل أن تقهر الإنسان بتلك الوساوس وتجعله يتفجر غيظاً وقهراً ، لأن الشياطين تجعله يؤمن بأنها واقع وليست مجرد وسوسه وهذا النوع من الوسوسة في غاية الخطورة إذا ما أبتلي بها الإنسان خصوصًا في حالات سحر التفريق ، والوسوسة من الشيطان تكون على أشكال منها ما يقذف في روع الإنسان من الهواجس والأقوال والأفكار والشكوك وهذه تكون بصوت غير مسموع لا من المصروع ولا من المحيطين به ، ومنها ما يتحدث به الشيطان في بطن أو صدر أو أذن الإنسان بصوت مسموع للمصروع نفسه وليس للمحيطين به ، فتجد بعض من به مس يهذي بكلام ويتمتم ويتحدث ويحاور نفسه ، وهو في الحقيقة يتحدث ويحاور الشيطان الذي يوسوس له ، ومنها أن يرى الإنسان الشيطان خارج الجسد ويحاوره ويتحدث إليه ولكن من بجوار المصروع يسمعون الحوار من جانب واحد فقط
ويذكر بعض من به مس بأنه تحصل لهم بعض الأحلام والوسوسة التي تقذف في روعهم والتي من خلالها يتعرفون على كثير من الأمور التي غالبًا ما تتحقق في واقع حياتهم وهذا كله من الشياطين حتى تجعل المصروع يثق في هذه الأحلام والوساوس ومن ثم تخلط معها ما تريد من الكذب والافتراء
عن عَائِشَة رَضِي اللَّهُ عَنْها قالت سَأَلَ أُنَاسٌ النَّبِيَّ عَنِ الْكُهَّانِ فَقَالَ إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِشَيْءٍ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ بِالشَّيْءِ يَكُونُ حَقًّا فَقَالَ النَّبِيُّ تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنَ الْحَقِّ يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ فَيُقَرْقِرُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ كَقَرْقَرَةِ الدَّجَاجَةِ فَيَخْلِطُونَ فِيهِ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ كَذْبَةٍ ( رواه البخاري )
. التخبط في الأقوال والأفعال :-
هو فعل الشيء على غير هدى وعلى غير إتزان فإذا كان التخبط في الأقوال فنجد المصروع يهذي بكلام غير مترابط المعنى وغير صحيح ويتكلم بسرعة وبصوت عالِ ولا يعطي محدثه فرصة للتفاهم ولا للمناقشة يتكلم بسافل وساقط الحديث يسب ويشتم ويلعن ويتهم من غير دليل ولا برهان ينتقل من فكرة إلى فكرة ومن موضوع إلى موضوع من غير أن يتم الكلام وتجده لا يثق بكلامه ولا في أفعاله ولا في كلام وأفعال الغير له بل يفسرها ويفهما على عكس المراد منها فقد تقول له قولاً أو تفعل له فعلاً من أجل أن تتقرب وتتودد إليه إلا أن الشيطان يوسوس له ويستخف بفكره وعقله فيجعله يفهم قولك وفعلك على غير مراده وإذا كان التخبط في الأفعال فنجد المصروع قلمًا ينهي عملاً وقلمًا يتقن حرفة أو صنعة دائم التنقل من كلية إلى كلية ومن دراسة إلى دراسة ومن مكان إلى مكان التقلب ديدنه والاضطراب طبعه وأسلوبه في العمل فيه الهمجية والإهمال يكون غالب على طبعه ، أما التخبط في الأحوال فلا يستقر على حالة واحدة أو في مكان واحد فينتقل من مكان إلى مكان ومن أعلى إلى أسفل ومن الخارج إلى الداخل ، لا يستقر في مكان أو على حال واحدة فإذا جلس يغير أوضاعه بكثرة وبسرعة وقد تظهر عليه سمات التعالي والتكبر والغطرسة وحتى في نومه تجده كثير الحركة دائم الاضطراب وكذلك التخبط في النظرات ، فتجد نظرات المصروع شاردة ذاهلة حائرة وقد يطرق ببصره فلا يكاد ينظر إلى محدثه كسير البصر ، وقد يفعل العكس يشخص ببصره لأن البصر يتبع الفكر وفكر المصروع في شرود وذهول وبصره كذلك
. الخمول والكسل :-
إذا اقترن الشيطان بالإنسان صار الإنسان تفكيره غير دقيق وغير حصيف وغير صحيح ونظراته وحساباته لواقع حاله ومستقبل أيامه نظرات وحسابات الإنسان البائس الكئيب الحزين ، لذلك لا يجد في نفسه الخفة والنشاط والحيوية لأنه إنسان يعيش بلا أمل وبلا طموح ، وقد يتسبب الشيطان بالخمول الذي يصيب الإنسان فلا يستطيع الحركة بخفة ونشاط ويشعر بحمل ثقيل على كاهله أو خدر في أعصابه وتجده كثير النوم قليل الحركة
. أعراض اقتران الشيطان بالإنسان في المنام
{إِنّمَا ذَلِكُمُ الشّيْطَانُ يُخَوّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ مّؤْمِنِينَ}
· الأرق :- لا يستطيع النوم إلا بعد مدة طويلة من الاسترخاء
· القلق :- كأن أحدًا يوقظه بين الحين والآخر فيستيقظ ويظل هكذا
· السهر :- عدم القدرة على النوم لمدة طويلة قد تصل إلى عدة أيام
· إرتعاد الجسم :- رعشة في الجسد وحركات غير طبيعية
· الكوابيس والأحلام المفزعة :- يتمثل الشيطان للإنسان في منامه في صور زواحف أو حيوانات مفترسة معادية للإنسان كأن يتمثل الشيطان في صور حيات وثعابين وكلاب وقطط وحمير وبغال وعقارب وعناكب وسحالي وأبقار وجمال وقرود ونمور وأسود وأفيال وأشباح مخيفة ، فكثيراً ما يتمثل الشياطين في صور هذه الحيوانات لترويع الإنسان وتخويفه فيستيقظ الإنسان والضيق يملأ صدره والخوف والفزع يداومه بل يخيل إلى الإنسان هذه الحيوانات في اليقظة ليستمر في خوفه
ومن أعراض المس في المنام :-
أن يرى أشخاص لابسين الملابس السوداء أو يرى أشخاصًا طوالاً جدًا أو قصارًا جدًا أو يرى الأشخاص يتمددون وينكمشون في حركات مخيفة