كورونا العصر في الدولة العميقة وهشاشة القيم مع الكاتب -أبو مصطفى الشمري- والمحامي ستار سهيل- من مثقفي آل تويتر، بؤرة ضوء .الحلقة الرابعة


فاطمة الفلاحي
2020 / 4 / 16 - 15:44     

في الدولة المدنية : المواطنة، لاتُعرف الأفراد بديانتهم، أو مهنتهم، أو مالهم،أو إقليمهم، أو سلطتهم، وإنّما يُعرف بشكل قانوني اجتماعي على أنّهم مواطنون، أي أعضاء داخل المجتمع لهم حقوق، كما عليهم واجبات، ويتساوون مع بعضهم فيها.
نحن بحاجة إلى دولة مدنية لاتمزج الدين بالسياسة، ولاتقف ضد الدين،يبقى الدين عاملًا مهمًا فيها،نرفض استخدامه لتحقيق الأهداف السياسية.

تفضل الكاتب أبو مصطفى الشمري الإجابة على أسئلتنا في أدناه:

-أيهما أشد فتكًا، تفشي جائحة كورونا أم يتسلل الإفلاس لاقتصاد الدول ؟
- أيهما أشد فتكًا ازدياد نسبة البطالة أم ازدياد نسبة مايدر في جيوب سراق الوطن؟
- هل التغيرات ستطال الجميع؟

قائلًا:
لو كانت الطبقة الحاكمة صادقة عندما اقسمت على كتاب الله لما فشلت في إدارة الدولة، فدعوات الأمهات والأرامل واليتامى تلاحقهم أينما كانوا. فقد سلموا البلد للغرباء فحلّ الخراب!
اليوم كل شيء يمكن إصلاحه، إذا وصل شخص كفوء إلى منصب رئاسة الوزراء، لاخوف على العراق فهو بلد مبارك وغني .
أعتقد أن الدولة المدنية والصلاحيات الواسعة للمحافظات هو الحل الأمثل لبلد مثل العراق فيه تنوع كبير ولانريد حمل السلاح بعد اليوم ،بل نريد أن نتعايش بسلام ،ولا سلاح غير سلاح الدولة.

- إن انتشار الفايروس بكل تاكيد لن يدوم طويلًا جدًا لدرجة أنه يحصد أرواح غالبية الشعب ،هكذا يبدو لي من خلال متابعة أخبار الوباء، فالوفيات في تراجع كبير وحالات الشفاء أكبر ولله الحمد ، وستعود الحياة لطبيعتها بعد فترة وجيزة، لكن آفة الفساد المهلكة للبلاد والعباد لايمكن القضاء عليها من دون تضحيات جسام .
- ففي العراق أصبح الفساد ظاهرة طبيعية وبات المسؤول مصانًا ومحميًا بجماعات مسلحة وقوانين جائرة ، وهناك مؤسسات تعمل لتعزيز سلطة الفساد ورجاله فأضحت تهدد مستقبل العراق ، فشكلوا دولة داخل دولة - الدولة العميقة - تمتلك قوة تنافس الدولة الحقيقية على البقاء.
- مادام هؤلاء يمسكون بمقدرات البلد وتساندهم دولة خارجية أو دول ترعاهم فأن مستقبل البلد بات غامضًا، ومستوردًا لكل شيء ومصانعه معطلة ، أما جيوب الفاسدين تعاني التخمة ومثقلة بأموال العراقيين.
-وأينما تذهب تجد استثمارات تعود لعراقيين من الطبقة السياسية الفاسدة التي حكمت فظلمت، نسأل الله سبحانه أن يكون المواطن أكثر وعيًا ويساهم في تغيير الواقع الحالي كي نتخلص من هؤلاء بعملية سلمية وهي انتخاب كفاءات وشخصيات وطنية تعيد العراق لأهله.

***
وعن كورونا في عصر هشاشة القيم ..! أجابنا المحامي ستار السهيل على أسئلتنا في أعلاه، من مثقفي آل تويتر.
- ألبير كامو يقول:
إن مهمتي ليست أن أغير العالم فأنا لم أعط من الفضائل ما يسمح لي ببلوغ هذه الغاية، ولكنني أحاول أن أدافع عن بعض القيم التى بدونها تصبح الحياة غير جديرة بأن نحياها ويصبح الإنسان غير جدير بالإحترام.
قائلًا:
أولًا:
- بالتاكيد ماجناه السراق وما اجتاحته جائحة الكورونا يسيران بإتجاه متوازي لشل المجتمع العراقي،لأن فايروس الكورونا هو من صنع البشر والسرقة كذلك من صنع السراق .. لهذا يجب أولًا تقديم كل من شأنه أن يقي غير المصابين ويعالج المصابين في هذا الوباء وتسخير كل إمكانيات الدولة والقطاع الخاص وحث الميسورين على الإنفاق لغرض إدامة الحجر المنزلي.

ثانيًا:
- طلب المساعدات الفورية والعاجلة للدول المصنعة للأدوية التي تعالج هذا الوباء أو مستلزمات الفحص.

ثالثًا:
- على الحكومة مد يد العون للعوائل المتعففة والتي تعتمد معيشتها على الأجر اليومي بمستلزمات الحد الأدنى للعيش.

رابعًا:
- الفرض على حيتان الفساد، التبرع بأرقام كبيرة لدعم الصحة والمستلزمات الغذائية للعوائل المتعففة.

خامسًا:
الإيعاز لوزارة الثقافة والسياحة استإجار الفنادق الجيدة من الدرجة الثالثة صعودًا لتكون حجراً للمصابين،وفق شروط الإلتزام الأخلاقي بالمساهمة في تخطي هذا الوباء.

انتظروا قادمنا