العمل السياسي


فؤاد أحمد عايش
2020 / 4 / 10 - 11:04     

عندما يسند العمل السياسي إلى غير أهله ويتحول العمل النيابي ذا الطابع التشريعي والسياسي أيضاً الى بسطات لبيع اي شئ أو الإنتفاع من أي شئ ،،، عندها علينا أن نتبصر في ما فعلته أيدينا عندما اتخذنا قرارنا في إعطاء فلان الصوت والذي يمثل إرادته السياسية.
ألم يأن الآوان لجماهير شعبنا أن لا تنسى يوم التصويت ماذا جرى خلال الأيام السابقة وماذا يفعل أغلب النواب ، متى سنصل إلى اللحظة التي نُحاكم فيها قراراتنا ونعترف بتكرار الأخطاء والتي ساهمت مساهمة مباشرة في حالة الضعف والفوضى والفساد التي تعيشها الإدارة الحكومية وعلى مختلف الصعد.
لماذا علينا أن نندم بعد أن يُباشر مجلس النواب أعماله لنشاهد بِأعيننا هذا الهزال والضعف في نوعية وثقافة من وقع عليهم اختيارنا لتبدأ بعدها رحلة المعاناة والإنتقاد والسب وكأنهم جاءوا من كوكب آخر.
لا بد من الإعتراف بأننا ساهمنا وبشكل مباشر في تردي الأوضاع التي وصلنا إليها وقد جاء الزمن الذي نتخذ فيه قراراتنا بوعي وبعيداً عن التعصب العشائري والمجاملات وفي أحيان أخرى تحت إغراء المال السياسي الملوث والذي سرقوا أضعافه من جيوبنا ليتركونا على أرصفة الوطن نُنادي بأسقاط من كنا السبب في وصولهم لهذا المكان بعد أن زادت جيوبهم انتفاخاً.
احذروا منهم فإنهم يوهمونكم بأنهم معكم وفي نفس خندقكم ويعملون من أجلكم ويكتبون عن معاناتكم وفقركم ومرضكم ويصدحون بأعلى الصوت من أجل كرامتكم ويصرخون ويبكون وتقترب الكاميرات تارة من دموعهم وتارة من تشنجات عروقهم ، وفي حقيقة الأمر هم يعملون لأنفسهم ووظيفتهم ومركزهم ولِما تم توجيههم إليه.
فلا تصدقوا كلامهم وخطاباتهم ولا تغرنكم دموعهم ولا تنتظروا منهم أي شيء ، هم لا يعملون لأجل آمالكم بل يخططون بالخفاء لزيادة ألامكم.