لُغة الصمت


فؤاد أحمد عايش
2020 / 4 / 9 - 04:20     

قد يكون وراء الصمت غيره،،،وقد يكون حيره،،،قد يكون وراء الصمت أنين،،،وقد يكون حنين،،،قد يكون وراء الصمت ندم،،،وقد يكون ألم
للصمت حكايات لا تُروى ولا يشعر بها إلا من يدرك لغة الصمت ، فالصمت أبلغ لغة من لغات الكلام ولكل لغة لهجات ، قد يكون الصمت إحترام الطرف المقابل عند الإختلاف في الرأي لكبر سنه وقد يكون الصمت مؤلم عند العجز عن الرد والحل الوحيد بعد تعدي الغير عليك أو التعرض لإهانة أو جرح مشاعر أو حتى إتهام غير حقيقي أو صمت غاضب وصمت تجاهل وصمت الوحدة وصمت قاتل وصمت التردد وصمت الصبر وصمت الضيق
جميعها أنت مُجبر عليها رهينة الموقف الذي تمر به مرغما لا بطل فلا تملك الرد أو التعبير عن رد فعلك على ما حدث
من أرقى أنواع عزة النفس هو الصمت ، في الوقت الذي ينتظر منك الجميع الإنفجار بالكلام وكثيرًا ما يكون الصمت أبلغ من الكلام
في قانون عزة النفس :- لا تُجبر أحدًا على الإهتمام بك والسؤال عنك فمن يُحبك حقًا سيبحث عنك ، كما لو كان يبحث عن شيءٍ ثمينٍ ضاع منه ، فالإهتمام صفة لا يمكن لأحد أن يتصنعها ، فلا تُحاول أن تُجبر أحدًا على الإهتمام بك فتصبح كمن يسقي شجرةً صناعية
وينتظر منها أن تُثمر ، فالصمت يعني إنتهاء الفرص أو سحب اليد التي سئمت العطاء أو إنكسار طوق الأمل أو الإنهزام في معركة العتاب.

الصمت ليس دائمًا علامة رضا...فأحيانًا يكون علامة تعجب وخيبة آمل جديدة