الكورونا , الثورة , الثورة المضادة , الرأسمالية , ما بعد الحداثة , و الثوار السلطويون


مازن كم الماز
2020 / 4 / 9 - 01:40     

إني أعتبر أن الاستعداد لانتقاد روسيا و ستالين هو الاختبار ( الحقيقي ) لأمانة المثقفين ( اليوم ) , إنه الشيء الوحيد من وجهة نظر المثقف الأدبي الخطر فعلا – جورج أورويل , 5 أغسطس آب 1944

أقبل أن تنتقد أي نظام , أن تشتم أي حاكم , أن تدعو رعايا أي نظام للثورة عليه , لأنك دائما على حق في كل كلمة تقولها ضدهم , لا يستحق الحراس و سجونهم إلا ذلك .. يمكن أن تكون الكورونا علامة على أزمة النظام الرأسمالي , أو أنظمة ما , أو كل الأنظمة القائمة و التي قامت و ستقوم كما يعتقد أمثالي , لن تجد عندي سوى التصفيق و الهتاف لكل دعوات إسقاط أي نظام , النظام الذي يعني ممارسة القمع و القهر و الإجبار , تقسيم البشر إلى حكام و محكومين , و تلقين و فرض السمع و الطاعة ….. لكن أجدني مضطرا لأهمس كلمتين للشباب الذين يتداولون اليوم ببعض الحماس ما يقوله أبطال تلك الدعوات لإسقاط الأنظمة القائمة , أولئك الذين يتصدرون نقد ما هو قائم و يطرحون أنفسهم بدائلا أفضل عنه , من يقدمون أنفسهم أبطالا للحرية و العدالة و المساواة الخ : سادة جدد .. اسألوهم : هل يجرؤ أحدهم على أن يحدثوكم كيف تصرف معلميهم و أساتذتهم في أزمات مشابهة للكورونا اليوم , كيف واجه لينين و تروتسكي و ستالين و ماو و خوجة و إيل سونغ كوارث عامة كالمجاعات التي لم تتوقف في الاتحاد السوفييتي منذ عشرينيات القرن الماضي حتى أربعينياته أو في الصين و مؤخرا في كوريا الشمالية , كيف واجه هؤلاء انتفاضات الخبز و الجوعى , كيف واجه خلفاء محمد , أسلاف إسلاميينا الذين ما زالوا يتحدثون ك"ثوريين" في سوريا و مصر , جوع رعاياهم , إخوتهم في الدين , حتى الموت و انتفاضات هؤلاء بحثا عن كسرة خبز و التي كان آخرها سفربرلك المجزرة العالمية الأولى التي اعتبرها رجال الدين في الدولة العلية جهادا مقدسا .. لنبدأ بلينين الذي كتب في مارس آذار 1912 معلقا على المجاعة التي ضربت روسيا القيصرية وقتها : "قد تفشل مواسم الحصاد في أي مكان لكن فقط في روسيا يؤدي ذلك إلى مصائب فاجعة , إلى جوع ملايين الفلاحين" .. "ثلاثون مليون إنسان مجبرون على العيش على الكفاف . يبيع الفلاحون ممتلكاتهم , قطعانهم , كل شيء يمكن بيعه , مقابل لا شيء تقريبا . إنهم يبيعون بناتهم – و هذه ردة إلى أسوأ حالات العبودية . تكشف الكارثة الوطنية على الفور الجوهر الحقيقي لنظامنا الاجتماعي "المتحضر" المزعوم" … "هذه عبودية ملايين الكادحين لحساب غنى و رفاهية و طفيلية العشرة آلاف الذين في الأعلى" .. يمكنكم التنبؤ ببقية كلام لينين في عام 1912 , تكاد كلماته تتطابق مع كلمات ثوريينا اليوم عن ضحايا الكورونا و الرأسمالية العالمية و العنصرية و الأنظمة الاستبدادية و ما بعد الحداثة الخ الخ .. لكن بعد ست سنوات فقط على مقاله الأول سيتحدث لينين بلغة أخرى عن نفس الملايين الجائعة .. في رسالته إلى عمال بتروغراد الجائعين في 22 مايو أيار 1918 لم يعد الفلاحين الذين يموتون جوعا يستحقون الشفقة أو الرثاء أو التضامن , لقد أصبحوا اليوم "برجوازيين , غولاغ أو فلاحين أغنياء أو متوسطي الحال , من يعترضون تطبيق احتكار الدولة للحبوب و يعطلون توزيع الدولة لها" , "تعارض البرجوازية ( أي الفلاحون أو الغولاغ الكلمة المفضلة عند اللينينين لوصف هؤلاء الفلاحين ) أسعار الحبوب الثابتة لأنهم يتكسبون من بيع الحبوب , بأن يحصلوا على مائة ماثتي روبل أكثر عن كل بود قمح" , "إنهم يعطلون احتكار الدولة و توزيعها للحبوب باللجوء إلى الرشوة و الفساد" .. هل تتوقعون مثلي أن هذا بالضبط كان رد القيصر و زبانيته و مرتزقته على مجاعة 1912 بل رد اي نظام على الكوارث التي تلحق برعاياه .. هل تتوقعون أن يختلف تفسير القيصر لفساد جهازه الإداري و لا حتى بكلمة أو حرف عن هذا التفسير اللينيني لفساد نظامه و رفاقه .. ماذا كان في جعبة لينين يومها للملايين التي تتضور جوعا ؟ : "أولا احتكار الدولة للحبوب أي الحظر المطلق لأي متاجرة خاصة بالحبوب ( خارج الدولة ) , التسليم الإجباري لكل الحبوب الفائضة للدولة بسعر ثابت" , "التوزيع العادل و الملائم للخبز تحت سيطرة دولة العمال" .. "كروسيد ( تعني هذه الكلمة في الأصل حملة صليبية لكنها تستخدم اليوم كمرادفة للحرب الشاملة أو لحملة صارمة الخ ) عامة يقوم بها العمال الأكثر تقدما إلى كل مراكز إنتاج الحبوب و النفط … كروسيد عامة لزيادة إنتاجية العمل عشرة مرات , لمساعدة الأجهزة المحلية للسلطة السوفيتية في مجال الحسابات و السيطرة , للتخلص من المتربحين و المخادعين بالقوة المسلحة" … بكلمة : عسكرة كاملة للمجتمع و للعمل , تحويل المصانع و المجتمع إلى جيش عرعرم يسير وفق "انضباط حديدي" , الكلمة المفضلة عند لينين بعد 1917 , تدابير تتخذ دون أية رحمة , ترى ألم يكن هذا هو رد القياصرة قبل لينين على المصائب التي كانت تلحق بروسيا , أليس هذا بكل بساطة هو سلوك و موقف أية سلطة من أية كارثة تصيب رعاياها .. كم اختلف كلام لينين فقط في عدة سنوات و كيف أصبح يتحدث تماما مثل القياصرة الذين سبقوه , ليس فقط أنه كان قد أصبح واحدا من العشرة آلاف الذين انتقلوا إلى الأعلى و الذين لا يتضورون جوعا أبدا , كان لينين قد أصبح رئيس هؤلاء العشرة آلاف , قيصر روسيا الجديد , لهذا بدأ بالحديث تماما كما فعل كل القياصرة الذين سبقوه .. لا يشبه لينين 1918 قياصرة روسيا السابقين بل لقد أصبح أيضا يردد كلام رجال الدين الذين سبقوه عبر التاريخ .. "من لا يعمل يجب ألا يأكل" , هكذا قال الحواري بولس في رسالته الثانية إلى أهل سالونيك قبل أن يرددها معه لينين في رسالته لعمال بتروغراد الجائعين في عام 1918 و التي ضمنت بعد ذلك في الدستور السوفيتي في عام 1918 و 1936 .. بالنسبة لمن هم في الأعلى , الذين يأكلون دون أن يعملوا , يجب على الآخرين أن يعملوا كي يأكلوا .. في وقت لاحق سيسخر تروتسكي من النظام الذي ساهم في تشييده : "المبدأ القديم , من لا يعمل يجب ألا يأكل , استبدل بمبدأ جديد , من لا يطيع يجب ألا يأكل" .. لكن كلا المبدئين ليسا جديدان أبدا , لقد قامت عليهما كل سلطة منذ فجر التاريخ , مهما ادعت من شعارات أو إيديولوجيات أو اديان .. لوح لينين بقبضته كثيرا في رسالته إلى عمال بتروغراد الجائعين , مرددا كل سطر تقريبا عبارة "بلا أية رحمة" , كانت ماكينة القتل البلشفية قد انطلقت منفلتة من عقالها و هي التي ستلتهم في نهاية المطاف جزءا من العشرة آلاف الذين في الأعلى أنفسهم في إطار الصراع على السلطة و قمع كل صوت مخالف .. كان البلاشفة كاشتراكيين ديمقراطيين قد واقفوا على قرار مؤتمر الأممية الثانية في كوبنهاغن عام 1910 الداعي لإلغاء عقوبة الإعدام , رفع يومها لينين و زينوفييف و تروتسكي و كامينيف و راديك و لوناتشارسكي أيديهم بالموافقة على هذا القرار , و في عام 1917 عندما حاولت حكومة كيرينسكي تطبيق عقوبة الإعدام بحق الخونة و المجرمين و الفارين من المعركة رفض هؤلاء ذلك بقوة و لا حتى بحق أعتى المجرمين , و عندما انعقد المؤتمر الثاني للسوفييتات بعد أكتوبر تشرين الأول 1917 و الذي يفترض أنه أصبح السلطة الحاكمة في البلاد كان من أول قراراته إلغاء عقوبة الإعدام حتى في الجبهة , لكن هذا لم يكن سوى حبر على ورق بالنسبة للسلطة الجديدة .. يصف مارتوف المنشفي اليساري في منتصف عام 1918 كيف قام البلاشفة بقتل و إعدام الأسرى و كل من يستسلم لقواتهم , و هم عزل من السلاح و حتى بعد "منحهم الأمان" على حياتهم , كيف قتلوا خصومهم و الأسرى أو المستسلمين ضربا أو رميا بالرصاص أو مزقوهم إربا دون أن يلقى القتلة أي عقاب , و كيف قامت عصاباتهم بقتل "أعداء الثورة" دون محاكمة و دون تمييز بين رجل و مرأة و طفل , لقد أصبح حتى من الصعب معرفة من يعطي أوامر القتل الذي أصبح أمرا سهلا ما أن يوصم شخص ما بأوصاف مثل معادي للثورة و ما شابه .. ليست كلمات الثورة المضادة و أعداء الثورة بريئة كما تبدو , الفارق هو أن هؤلاء لم يصبحوا سادة بعد .. شعر مارتوف يومها بالفزع لأن كل هذا كان يجري باسم الاشتراكية و باسم العمال الروس و في مخالفة صريحة لقرار مؤتمر السوفييتات بإلغاء عقوبة الإعدام .. بعد الإعدام دون محاكمة قرر البلاشفة , العشرة آلاف الجدد الذين أصبحوا في الأعلى , الذين يأكلون دون أن يعملوا , أن يستخدموا المحاكم لتبرير همجيتهم تماما كما فعل أي حاكم عبر العصور , فاستحدثوا محاكم الثورة الاستثنائية , التي يقدم لنا مارتوف مثلا عن أحد ضحاياها : ألكسي شاتسني الضابط في أسطول البلطيق و الذي عين آمرا له بأمر من تروتسكي و الذي تمكن من إخلاء سفن الأسطول من هلسنكي إلى كرونشتادت كيلا تقع بيد البيض الفنلنديين قبل أن تتوتر علاقته بتروتسكي فيأمر بالقبض عليه و محاكمته بتهمة التآمر على السلطة السوفيتية و يعدم بعد ذلك .. لم يكن ستوبيلين جلاد القيصر نيكولا و لا كرينسكي من ألقى القبض على شاتسني و أعدمه بل تروتسكي .. ليست هذه مفارقة بل نكتة تمارسها كل الأنظمة .. منع شاتسني من الدفاع عن نفسه و من استدعاء شهود الدفاع , بينما اكتفت "محكمة الثورة" بالاستماع فقط لشاهد الإثبات الوحيد : ليون تروتسكي , نفس الشخص الذي اتهم شاتسني و أصدر الأمر باعتقاله .. نكتة أخرى تخص كل الأنظمة في كل العصور : سيلقى تروتسكي نفس مصير شاتسني و كثيرين من أمثاله دون أن يتمكن من الدفاع عن نفسه , سيموت بنفس الأداة التي أنشأها و برر همجيتها عندما كان من العشرة آلاف الذين في الأعلى .. بعد عامين على هذه المحكمة المسرحية كتب تروتسكي الذي كان ما يزال أحد أبرز العشرة آلاف الذين يأكلون دون أن يعملوا كتابا رد فيه على معلمه و معلم لينين السابق "المرتد" كاوتسكي ( سلمان رشدي البلاشفة ) دافع فيه بشراسة عن الإرهاب الذي مارسه هو و رفاقه من العشرة آلاف الجدد الذين أصبحوا في الأعلى , كان اسم الكتاب الشيوعية و الإرهاب .. برر تروتسكي إرهاب السادة العشرة آلاف الجدد , لكن ما هي الجريمة التي استحق عليها الضحايا الجدد كل ذلك التنكيل و العقاب و أخذ آهاليهم رهائن الخ الخ : كانت جريمتهم هي معارضة البلاشفة .. تماما كما يردد الإسلاميون اليوم و كما فعل السادة دائما , و لهذا قد لا يبدو غريبا ألا يجد كثير من الماركسيين مشكلة في إرهاب الإسلاميين , أنك إذا عارضتهم و انتقدتهم علنا فأنت مجرم مستحق لأشد عقاب .. الفضاء السياسي ليس إلا ساحة معركة لا تنطبق عليها قوانين الحرب التي استحدثتها البشرية مؤخرا , بل تنطبق عليها قوانين الحروب الهمجية منذ أقدم العصور التاريخية , يجب سحق العدو دون رحمة , دون أي اعتبار لأي قيم أو أي شيء , كل شيء مباح في الحرب , هذا هو القانون المقدس للدولة و من هم على رأسها على مر العصور .. أما الإعلام فهو مجرد سلاح آخر في هذه الحرب لذلك فإن حرية الخصم في التعبير و الإعلام غير ممكنة أبدا , يجب حرمان العدو من هذا السلاح , يجب إخراس كل من ينتقد , أولا خارج العشرة آلاف الذين في الأعلى ثم بينهم بهدف بقاء العشرة آلاف الذين في الأعلى هناك إلى الأبد أو لأطول فترة ممكنة .. عندما تساءل كاوتسكي عن الفرق بين الأساليب الإرهابية للبلاشفة عن أساليب القياصرة السابقين عنهم أجاب تروتسكي : "الفرق هو أن إرهاب القيصر كان موجها ضد البروليتاريا … أما قواتنا الخاصة فإنها تقتل أصحاب الأرض و الرأسماليين و الجنرالات الذين يريدون إعادة النظام الرأسمالي" .. لا يحق لك أن يكون لك رأي مختلف عن العشرة آلاف الذين في الأعلى , ألا يبدو هذا مألوفا .. في 1918 كان الفلاحون الذين يتضورون جوعا قد أصبحوا "برجوازيين و غولاغ" بنظر لينين و تروتسكي , و كان لينين و تروتسكي يعتقدان جازمين أن كل المشاكل يمكن حلها بالمسدسات , بالكرابيج , بالسجون , بالأوامر , بفرق الإعدام و التعذيب , بالمدافع و الدبابات .. قتل تروتسكي بنفس السلاح الذي صممه و أطلق له العنان في قتل كل مخالف .. ما الذي كان يمكن أن يكون بحوزة لينين أو تروتسكي أو ستالين أو ماو اليوم للمنهكين من الكورونا و انعدام الأمل و مصائب الرأسمالية : عسكرة العمل , إرهاب الجميع , قتل كل مخالف , إخراس كل الأصوات , تماما كما يحدث اليوم في المناطق المحررة و الحرة من سوريا و ليبيا , و تماما كما كان يحدث تحت حكم القذافي و الأسد .. و الآن ماذا عن إخوتي الإسلاميين الذين يتصدرون المعارضة الثورية في مصر و سوريا و ربما في أماكن أخرى أيضا : يرى هؤلاء الإخوة نقلا عن نبيهم و أساتذتهم أن لله جنود لا تروها منها الجوع و المرض و هي تكون إما عذابا للكفار و المرتدين و المشركين أو ابتلاء و امتحانا للمؤمنين و كما قال محمدهم أن أشد الناس ابتلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل فالأمثل فيبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه الخ الخ .. إنهم مسؤولون فقط عن ارتداء النساء للحجاب أو النقاب , عن رجم الزناة , عن التزامك بالصلاة و قتل كل من يشتم الرسول و جباية الجزية من أتباع الصليب و سبي نسائهم أما طعامك و شرابك و مرضك فمن الله و على الله .. تذكروا فقط كيف أخذ الإخوان المصريون يرددون نفس ترهات نظام مبارك و من سبقه بحق معارضيهم و بحق كل من كان يحتج على فشل سياساتهم و فسادهم .. لم يمكن أبدا التفريق بين خطابهم في السلطة و بين خطاب النظم المتتالية التي حكمت القاهرة , كانوا قد أصبحوا من العشرة آلاف الذين تسلقوا إلى الأعلى و كانوا يتحدثون تماما ككل السادة و الطغاة الذين سبقوهم إلى هناك .. قيل سابقا احذر عدوك مرة و احذر "صديقك" ألف مرة , أيها الشباب : احذروا كل جماعة من البشر تفترض أنها وحدها تملك الحقيقة المطلقة و بناءا على ذلك تمنح نفسها صلاحيات فوق العادة , صلاحيات لم يحصل عليها حتى أسوأ الطغاة في التاريخ : تقرر من يمكنه أن يعيش و من يجب أن يموت , من يتكلم و من يصمت إلى الأبد , تجبر الجميع على العمل و تسمح لهم بتناول الطعام فقط إن سمعوا و أطاعوا , و لا تقبل بأي نقد أو بادرة احتجاج أو معارضة .. ينتقد معظم "المثقفين" اليوم ستالين , لكن الأمانة , الجرأة و البصيرة كانت تعني أن يفعلوا ذلك في اليوم الذي انتقد فيه أورويل ستالين و رفاقه و اعتبر ذلك معيار الإخلاص و الأمانة الحقيقية عند المثقف .. فعل أورويل ذلك قبل سنوات من موت الزعيم و عشرات السنين على موت ديكتاتورية البلاشفة , عندما كان الجميع أو الأكثرية تمتدح القاتل و الطاغية و تغض البصر عن كل جرائمه .. مرة أخرى و أخيرة , ايها الشباب : احذروا "أصدقاءكم" المهووسين بالسلطة الذين يعتقدون جازمين أن كل شيء يمكن حله بالسوط و المسدسات و القنابل و السجون و أقبية التعذيب و معسكرات العمل العبودي , كي توفروا على أنفسكم و الآخرين المزيد من الموت و الجوع و المرض و الألم و الأكاذيب

أقوال لينين , تروتسكي و مارتوف منقولة عن الأصل الانكليزي

https://www.marxists.org/archive/lenin/works/1912/mar/17.htm
https://www.marxists.org/archive/lenin/works/1918/may/22b.htm
https://www.marxists.org/archive/trotsky/1920/terrcomm/ch04.htm
https://www.marxists.org/archive/martov/1918/07/death-penalty.htm