فليشكِّل الوباء نقطة بداية لمسيرة انقلابية في صالح الشعوب


الحزب الشيوعي اليوناني
2020 / 4 / 8 - 11:46     



أقرَّت يوم 24 في الجمعية العامة للبرلمان "حزمة" تشريعات حكومية أصدرت بسبب الفيروس التاجي، و هي التي احتوت على العديد من المنح السخية والامتيازات الجديدة للمجموعات الاقتصادية و على "ذبح" حقوق العمال المتبقية، و اعتماد بعض أنصاف التدابير التي تشكل غيضاً من فيض أمام واقع الفجوات الهائلة و تشظّي نظام الصحة العامة.

هذا و كان الحزب الشيوعي اليوناني قد صوَّت ضد مختلف التدابير المناهضة للعمال الواردة ضمن هذه “الرزمة”. حيث أبرز نواب الحزب المحتوى الخطير لهذه التدابير على حقوق العمال، فضلاً عن عدم كفاية تدابير حكومة حزب الجمهورية الجديدة لمواجهة الوباء، إجمالاً. وطالب الحزب الشيوعي اليوناني بعدم تنفيذ أي من التدابير المناهضة للعمال، ودعا الشعب إلى رفع راية المُطالبات عالياً، و على رأسها المطالبة بإسقاط هذه السياسة البربرية المناهضة للشعب.

و في سياق كلمته من منبر البرلمان شَجب ذيميتريس كوتسوباس، الأمين العام للحزب الشيوعي اليوناني، و على حد السواء حكومة حزب الجمهورية الجديدة و سالفتها حكومة سيريزا الاشتراكي الديمقراطي، لتفكيكهما نظام الصحة العامة من أجل صالح القطاع الخاص، و هو الذي تعملق خلال السنوات السابقة بسبب سياسة تسليع الصحة التي يروج لها الاتحاد الأوروبي.

و شجب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني التدابير الحكومية المناهضة للشعب، وكذلك السعي لفرض حظر النشاط النقابي بحجة تفشي الوباء. و طالب باتخاذ تدابير فورية لتعزيز دخل الشرائح الشعبية، و أودع اقتراح الحزب الشيوعي اليوناني المتكامل من أجل تعزيز فوري لنظام الصحة العامة و من أجل تدابير حماية حياة العمال في المصانع و في مواقع العمل الأخرى.

و في تطرُّقه إلى المشاحنات الجارية داخل الاتحاد الأوروبي من أجل إدارة الأزمة من خلال تدابير تدخل دولة من طراز كينزي، و هي تلك التي يُشيد بها في اليونان، و على حد السواء ليبراليو حزب الجمهورية الجديدة و اﻹشتراكيون الديمقراطيون لحزب سيريزا، سجَّل أن هذه اﻷخيرة تتخذ من أجل دعم اﻹقتصاد الرأسمالي. وأكد أن العمال سيدفعون ثمنها مرة أخرى، و هم الذين سيُدعون لِسد الثغرات المالية الجديدة والإقراضات الجديدة التي ستنجم عن إصدار إما سندات يورو أو كورونا. و سجَّل استحالة وجود "تضامن" في الاتحاد الأوروبي الذي هو اتحاد رأسمالي إمبريالي دولي، لأن هذا الاتحاد ليس اتحاداً من أجل مصلحة الشعوب.

واختتم الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني كلمته بقوله: "إن الأمل يكمن فقط في إيقاظ القوة العظمى الفعلية الوحيدة، التي هي الشعوب عينها. فليشكِّل الوباء نقطة بداية لمسيرة انقلابية في صالح الشعوب".