كيف نقيم اربع مئة حلقة لمصطفى محمود في برنامجه العلم والايمان؟


احمد صالح سلوم
2020 / 4 / 7 - 19:12     

لم يكن صدفة ان يعلن مصطفى محمود احد مشعوذي الاسلام البترودولاري حبه لشخصية انور السادات
ولم يكن صدفة اعلان صداقته للمشعوذ الاسلامي محمد متولي الشعراوي ..
فقد كان هذا اعلانا عن الثقافة التي سيبشر بها اي ثقافة الموت والاستسلام الكامب ديفيدية ..
فهم مصطفى محمود الحقبة التي يعيش بها وان ثمة استثمارات هائلة في مشروع اضعاف مصر من خلال ربط الاسلام بالايمان والسير بدأب على مسيرة مشعوذ عصور الانحطاط التاريخي الاسلامي ابو حامد الغزالي
كان الفرق بين الغزالي وابن رشد ان الاول ربط كل شيء بالغيبيات وبأشياء ومصطلحات غير ملموسة لتغييب العقل وهذا ما يحتاجه فقه السلطة الزمنية يومها التي كانت تحتاج الى افيون يؤبدها في حكم التخلف والاستمرار فيه من خلال مصطلح غير تاريخي وغير علمي اي شيء غير ملموس اسمه الايمان
بينما وقف ابن رشد يعلن ثقته المطلقة بالعقل ورمي كل شيء يخالفه من اشباح كالاديان والسخرية من الخرافة التي اسمها ايمان وسائر تعبيراتها ومترادفاتها
دشن فكر ابن رشد المنطق العقلي لتتبناه اوروبا وتخرج من عصور انحطاطها المسيحية بينما عبر الغزالي عن المنحنى الهابط للثقافة العربية الاسلامية وسيرها في منحنى الانحطاط الاسلامي الايماني فاعلن فقه السلطة الخائنة والغارقة بملذاتها الشخصية الحرملكية والاستعبادية للشعوب فكان هذا الفقه معنونا بالايمان وبالتالي احتكار شيوخ السلطة الاسلامية المنحطة للتفاسير من بوابتهم الكهنية الجديدة انهم يحتكرون معنى الايمان اي بات الاسلام يحتاج الى وسيط كهني اسمه الشيوخ الذين هم بدروهم خدم للسلطان ..
لم يكن السادات غريبا عن مصطفى محمود فهو ممثل مشروع الايمان اي الاستسلام للعدو الصهيوني وكان السادات يحتاج الى ممثلي الانحطاط الاسلامي فجلب الاخوان المسلمين الذين كانو في احضان ال سعود وثاني ونهيان وصباح يقفون بالضد من اي مشروع تنموي عربي ..
ولم يكن ممثل ثقافة الموت الاستسلامي الاسلامية مصطفى محمود على مسافة بعيدة من وزير اوقاف الخائن السادات الشيخ المسعوذ الشعراوي
ما فات تفاسير الشعراوي التي تدل على جهله التام باللغة الموجودة في النص القراني وانها لا يمكن تفسيرها الا بالعودة للغة السريانية التي كتب بها ما فاته ان لايفسر النص القراني العام الا بدلالات تخص مرحلة ثقافة الانتحار الاسلامي والتقوقع في الماضي واعلان خروج مصر من موكب الحضارة المصرية الى جنازة الشعوذة الاسلامية الاستشراقية التي تحتاجها مرحلة الخيانة الساداتية المباركية المرسية التي جعلت مصر تخسر كل مصادر قوتها وتتحول الى كم مهمل ملحق باسيادها في تل ابيب ونيويورك كخادم للامبريالية وبالتالي عجزها التنموي الشامل الذي يتضح اليوم بثقافة هوس الحلال والحرام بما يدمر العقل المصري ويجعله اسيرا لتفاسير عملاء السي اي ايه واي سلطة زمنية منحظة التي تلغي العقل عبر ثنائيات الحلال والحرام وتعطل العقل ليبقى مشلولا في طقوس ومظاهر رثة و فاقعة
وظف مصطفى محمود كل معلوماته في مجال الطب وقام كما فعل كل عملاء السي اي ايه باعادتها الى ان لها علاقة بالخزعبلات الايمانية وقوى غيبية فعل كما كل عملاء المخابرات المركزية الامريكية من شيوخ وقساوسة وحاخامات ان جعل الاسلام كما عصابة الاخوان المسلمين والوهابيين الارهابيين يخدم الامبريالية ومشاريعها لاضعاف مصر بشل اهم شيء فيها العقل والبعد الحضاري التاريخي فباتت مرجعية قطاعات واسعة من الشعب المصري في فبركة علاقة لا تستوي بين العلوم الملموسة مع خرافات كالايمان والاله والملائكة والشياطين الغير ملموسة اي اعادتها لعلاقة مع الاشباح وان هذه الاشباح من تتحكم بمصير الانسان ولكن وفق ضرورة الالتزام بمعايير الغاء العقل وهو ما اطلق عليه بتعابير الارهاب الوهابي الاخوانجي بعبارة الاسلام الحق لمصادرة اي تفسير اخر يعلي من شأن العقل كتفسير المعتزلة مثلا وهكذا كان الارهاب الفكري للشعوذات الاسلامية الوهابية مصحوبا بمئات الملياراتمن البترودولارات خصصت لتجمل التعذيب والارهاب والاسلام للوصول في مرحلة اولى لاخراج مصر من المساهمة الحضارية وتقوقعها بتفاسير لنص قراني عام هو خارج الزمان والمكان الا بما يناسب من يملك الفلوس وهو يومها محميات الخليج القطرية السعودية وجر التي نصبت فيها المخابرات اللبريطانية والامريكية كراكوزات بحطة وعقال لتدمير المستقبل العربي عبر الاندماج الاستهلاكي للمنطقة بالبعد الريعي الخليجي اي انشاء تكامل استهلاكي عربي بدلا من تكامل انتاجي عربي وكان لزاما الحاجة لاسلام شبيه بيهودية صهيونية اسست من خلالها دولة العصابات الصهيونية من حاخامات الارهاب والقتل وهذا الاسلام كان اسلام الشعراوي والقرضاوي وابن باز والعريفي ومحمد حسان والقرني والبوطي والغنوشي وبن كيران والعثماني وجر وايضا اسلام مصطفى محمود يكفي ان يجري تقييم اي شيخ او من يعتبر نفسه مفكرا للشعوذة الاسلامية من خلال مستوى ربط العلم بالايمان لأن هذه هي العلاقة التي تشتغل عليها اي سلطة زمنية لفرض انحطاطها والغوص في ملذاتها وحرملكها وغلمانلكها وحروبها وخدمتها للامبراطوريات يومها حتى خدمتها اليوم للامبريالية عبر خدمها من محميات الخليج
مرحلة الخيانة المصرية التي دشنها الخائن انور السادات ثم نائبه الخائن محمد حسني مبارك وايضا الفائز بانتخابات مصرية مزورة لصالحه من طرف السي اي ايه الخائن الاخوانجي محمد مرسي هذه المرحلة كانت بحاجة لقوى ارهابية فكرية كالاخوان المسلمين والوهابيين لاعدام الوعي الاجتماعي الطبقي وترك مصر نهبا لثقافة الموت الاسلامية الاخوانجية الداعشية وثنائيات الشعوذة التي اسمها الحلال والحرام هذه المرحلة كانت بحاجة الى نجوم تدشنهم فضائيات البترودولار لاسيادها الحاكمين في محميات الخليج من ال روكفلر ومورغان وروتشيلد وهذه النجوم الشعوذية كما نجوم الشعوذة الصهيونية من الحاخامات ونجوم الشعوذة المسيحية الامريكية الصهيونية التي هي قاعدة دعم حروب الولايات المتحدة النازية ضد كل الشعوب ونهب ثرواتها البشرية والملدية ومن هذه النجوم كان المشعوذ الاسلامي يوسف القرضاوي والمشعوذ الاسلامي محمد متولي الشعراوي والمشعوذ الاسلامي مصطفى محمود ..اربع مئة حلقة عن العلاقة بين العلم والايمان لايمكن ان تقنع حتى ابلها ان ثمة علاقة بين الحقائق المادية الملموسة والتي هناك معادلات قياسية مادية لها ان ثمة علاقة بينها والخزعبلات غير القابلة للقياس والتي اسمها الايمان ..انها اول اساسات تدمير العقل بلي الحقائق والمعارف لتخدم سلطة الاستعباد الامبريالي لمصر عبر خدمها الكيان الصهيوني ومحميات الخليج وشيوخ وحاخامات ومفكري الشعوذة الاسلامية الوهابية الاخوانجية والصهيونية الارهابية وعلى رأسهم الدجال المشعوذ الاسلامي مصطفى محمود