مهمة لجان الطوارىء للحمايه الإجتماعيه


محمود الشيخ
2020 / 4 / 5 - 02:08     

يقودنا هذا الى مناقشة اي فلسفة اعتمدتها سواء البلديه او حركة فتح في تشكيل لجنتيهما وما الاسباب التى دعت الى وجود لجنتين في بلد واحد وليس لجنة واحده مهمتهما واحده ولا تختلف مهمة الاولى عن الثانيه ومن اجل الإنصاف لا بد من القول ان لجنة حركة فتح تتميز عن لجنة البلديه بأن بعض أعضاؤها متمرسون ولديهم خبره ومعرفه في العمل البلدي والاجتماعي ولهمً مصداقيه ، ومجربون وكنت قد اقترحتهم في لجنة طوارىء مشتركه بين مقيمون ومغتربين وكانت حركة فتح موفقه في اختيارلجنتها رغم النواقص والعيوب التى تتخللها في عدم اتساعها وعدم شموليتها وهذا خطأ يتحمل مسؤوليتها الحركة ومن حولها من المساندين لها ثم عبرت من خلال قائمة المتبرعين لها اتساع العيب في تشكيلها وفِي من تتصل بهم للتبرع لها ، بالرغم من ان حجم التبرع كان يساوي حجم التبرع للجنة البلديه وهذا يعني اكتسابها ثقة المتبرعين من جهه، وتحيزهم لجهة ستساعد على احياء فكره قديمه لا تدفع الناس لنسيانها. لولا الخلاف الناشىء على البلديه وما تشكل اليوم .
ولو كان اعضاء البلدية واعون لمسؤوليتهم لتمكنت من تجاوز الانقسام الذى وقعت فيه البلد وأحيت بذلك افكارا مضى على نشؤوئها يمكن مئات السنين واندثرت تقريبا لكن موضوع البلديه أحياها من جديد. ، مهما انكر البعض ان الانقسام قائما على تلك الأفكار القديمه حتما فانه يحاول الاختباء وراء إصبعه ، وفي اختيار لجنة البلديه عيوب لا تقل عن عيوب في اختيار وتشكيل لجنة حركة فتح هنا نواقص وهناك نواقص ، مما يؤكد ان الطرفين لا يملكان الخبره ولا يجيدون استعمال الصلاحيات بل كان هناك سوء في استعمال الصلاحيات ، ففي لجنة البلديه تنقصهم الخبره والوعي لمسؤولياتهم مع احترامي لكل فرد فيهم ، هم غير مجربون
وهناك اكثر من دليلً على ذلك اولها انه لا يجوز ان يرأس اللجنه شخصًا غير عضو في البلديه لان الكل منضوي تحت راية البلدية ، ولا يجوز ان تكون اللجنه اعلى في الصلاحيات من البلديه ورئيسها يحب ان يكون احد أعضاء البلديه .
ثم ان في توزيع المساعدات هناك مزاجيه ، اتصفت بها ربما اللجنتين ، رغم سماعي عن ان لجنة فتح ستقوم بالتوزيع ثانية على كل عامل انقطع عن العمل ، وان لجنة البلديه كما سمعت انها قامت بالتوزيع على الأشخاص حسب من هو اكثر حاجه ، ويبدو انهم لا يعلمون ان البيوت اسرار ولذلك وقعوا في الخطأ ، ففي رمون مثلا قامت اللجنه بتوزيع 300 دولار على كل بيت بغض النظر اهو بحاجه ام لا وفي كفر مالك قامت اللجنه بإقتناء (50) الف (صوص ) لاحم سيتم توزيعها في شهر رمضان الفضيل ، وفي بلدة بيت عنان قامت اللجنه بتكليف احد افران البلد بتجهيز خبز لكافة البلد مجانا وعلى حساب اللجنه ، اما هنا فلا يوجد ابداع في الصلاحيات ، مما يشير الى نقص الخبرة والمعرفه عند اعضاء لجنة البلديه تحديدا ، في نفس الوقت هناك اخطاء في توجيه الشباب الذين يقيمون على الحواجز اذ انهم اصطدموا مع العديد من الأشخاص القادمين او المارين من البلد الى بلدات مجاوره ، ويؤكد ذلك ان اسلوب عمل اللجنه ارتجالي وغير مدروس مما يوقع الشباب المتحمس للعمل في اخطاء هم في غنى عنها ,
على اية حال تجربة جديده يمر بها الشباب يفترض ان يتعلموا منها الكثير ، ليتمكنوا من اجتياز الإمتحان الذي نمر به اليوم ، في مرحلة دقيقة جدا .
ثم ان هذه التجربه كشفت حالة الضعف الشديد الذى تعيشه المؤسسات ، رغم عدم اعتراف البعض او عدم رؤيته لها ، خاصه ان القياده تحتاج صفات طلائعيه وخبرات واسعه وادراك لعمق المسؤوليه ، الذى يقع على عاتقهم ، فمؤسسه ليس بمقدورها جمع الشمل ليس بمقدروها ادارة الأزمه بنجاح .