​الكورونا اكد مدى اهمية الاشتراكية


سهيل قبلان
2020 / 3 / 26 - 16:23     

تتضافر الجهود الدولية للحد من انتشار الكورونا في الوقت الذي يواصل فيه الانتشار فهناك دول كالصين التي بدا بها الفيروس بالانتشار اظهرت دورا واستعدادا كبيرين لمواجهة الوباء حيث تقلص الى حيث الانعدام في العديد من المقاطعات لان هم النظام القائم مصلحة الانسان بينما تداعت دول غربية وانظمة صحية وعلى راسها الويلات المتحدة الامريكية والتي لم تكن امكانيات لتوفير مستلزمات صحية ضرورية لمكافحة الوباء ولفت الانتباه مع تفشي وباء الكورونا ادراك اهمية الاشتراكية كنظام يهتم بالانسان وصحته ومجانا ففي نيويورك وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا واسبانيا وغيرها من دول جرى تاميم شركات ليتمكنوا من علاج الفقراء ونتمنى ان يكون ادراك مدى اهمية الاشتراكية كنظام قائم على مدى سنوات حيث لا عودة الى الوراء الى النظام الراسمالي الغني ومن يملك المال يدفع والغالبية من الفقراء والبؤساء لا تتعالج بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية وعدم القدرة المادية لشراء الادوية وهنا لا بد من التذكر ان عقل الانسان قادر على اختراع المعجزات وباستطاعته التغلب على اعتى المشاكل شرط التخلي عن الانانية التي هي الموجه الاساسي والوحيد لتصرفاته وغير ذلك من عنصرية ومن اجل ان يكون اقوى واغنى لا يتورع عن عمل اي شيء لدرجة دفن الناس احياء فالعنصرية جزء من حياته والناس من ايام نوح هم هم يسيرهم الحسد والحقد والانانية وانا ومن بعدي الطوفان وقلة قليلة يسيرها ويوجهها النفط وتشتري بامواله المدرارة اقلام كتاب وادباء وشعراء كثيرين ليسبحوا بحمدها ويثنوا على خطواتها الهمجية ولا ينحرفون عنها فلماذا لماذا تتركز هذه الصفة في الانسان دون سواه خاصة انه يعتبر من ارقى الكائنات فالحيوانات تتعاطف مع بعضها البعض وتاتلف وتصل الى صيغة من التفاهم والتراضي اما الانسان فانه الحيوان الوحيد الذي لا يستطيع التراضي والتفاهم ويسعى الحاكم باي اسلوب ليبقى حاكما ومستبدا كالكورونا نتن ياهو الذي يستغل انتشار الوباء بحجة ان الذي يحمي الجماهير ويشفيها من المرض هو نتن ياهو ولا يتورع عن نشر ثقافة الخوف والرعب ليعجل هروبه من القضاء متشبثا بالحكم ويزيد التحريض على العرب بشكل عام وخاصة القائمة المشتركة ونابها الى درجة الدعوة للقتل ضد رئيسها النائب ايمن عودة وما يثير الغضب ان السياسة التي يتمسك بها النائب عودة وبقية زملائه من اعضاء القائمة المشتركة هي وحدها القادرة على اخراج الشعب اليهودي المتمسك بالاحتلال والاستيطان من المستنقع الذي يصر نتن ياهو على حشره فيه وان تكون تنفساته نتنة وعنصرية ولا تخدم مستقبله ولم يتورع عن ضرب العملية الدمقراطية المتجسدة بتعطيل عمل الكنيست وتهديده للمحكمة العليا التي لم تستطع تجاهل الغاء وامرت رئيس الكنيست بالاستقالة من منصبه وانتخاب لجان وهيئات برلمانية لتسيير شؤون الدولة وتبقى القائمة المشتركة هي اللاعب المركزي على الساحة السياسية ومن الصعب استمرار ادارة الظهر لها والاستهتار بدورها بدعوى انها تدعم الارهاب ولنقلب الاية لو كان الشعب اليهودي هو الرازح تحت نير الاحتلال وتمارس ضده ما تمارسه قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين هل كان قادة قوات المقاومة سيدعمون صفة داعمي الارهاب للقوى المناضلة ضد الاحتلال وضرورة وقف ممارساته الارهابية واثبت نتن ياهو وزمرته والدائرين في فلكهما انهم ليسوا اصحاب مسؤولية لانهم لو كانوا بالفعل اصحاب مسؤولية وتهمهم مصلحة الشعب لكانوا اعلنوا عن موافقتهم لدفع متطلبات السلام التيى بات حتى الطفل يدركها ويذوتها وهي والتي سنظل نكررها ولن نمل من ذلك حتى رؤيتها النور واخراج الشعب اليهودي من مستنقعه الذي يصر قادة الحكم اليمينيين على اغراقه فيه والحفاظ عليه كالبيض الفاسد النظيف والمالس والناعم من الخارج ولكن رائحته كريهة ونتنة فاسدة وفتاكة ومن الارهابي يا نتن ياهو ايمن عودة وعايدة توما سليمان وزملائهما الذين لا يحتلون ارض الغير ولا يفرضون الحصار على الغير ولا يهدمون البيوت بالحجة الممجوجة البناء غير المرخص لا يقتلون ولا يعتقلون ولا يدنسون ولا يهاجمون اماكن العبادة هل كنت ستطلق عليهم صفة ارهابيين ومخربين فايمن عودة يقول ما يؤمن به في حيفا والجش وتل ابيب ولا اختلاف غير اللغة ولكن المضمون هو هو والذي دون تذويته ودون التشبث به ودون الدعوة لن يرى السلام النور ولن ينعم اي واحد في مصر وعمان ودمشق وبغداد وصنعاء وغيرها من مدن عصرية عربية بالاستقرار والامن والامان وبالتالي سيظل خطر الحرب والاستيطان في كنف الاحتلال هو الماثل وهو مصدر الرعب والخوف الاساسي والقضية ليست حصول المشتركة على 15 مقعدا انما المهم هو الحفاظ عليهم وعدم التراجع عن ذلك والعمل الدائم والمثابر لزيادتهم فالقضية ليست تحقيق الثورة وانما التمسك بها ثم ان الوباء عندما يصيب الجسد فالمنطق يقول ان يقدم للمريض العلاج وعدم التمييز العنصري الامر الذي مارسته قوات الاحتلال حيث القت بالمصاب الفلسطيني على حاجز بيت سييرا غرب رام الله وظل ملقى ثلاث ساعات الى ان جاءت سيارة الهلال الاحمر الفلسطيني ونقلته الى المشفى فلو كان المصاب يهوديا والقته سيارة اسعاف فلسطيني فهل رد وسائل الاعلام العبرية كان سيكون كما في حالة القاء المصاب الفلسطيني واذا لم تكن هذه عنصرية فماذا سنسميها يا سيد نتن ياهو الكورونا الذي على الجميع تجنبه والابتعاد عنه لانه خطير ان السعادة ستبقى عند من يحافظ على ضميره وشرفه ومن ذا الذي لا يعز عليه شعبه ووطنه وعندما خسر ترامب اقتصاديا من جراء اغلاق المحلات التجارية ولفت الانتباه زيادة حالات الانتحار من جراء الخسائر اطلق ترامب صرخته للعودة الى العمل ووقف الاغلاق ان ما يهمه هو الجيب الملآنة وليس الصحة الجسدية ودعوة صادقة لكل البشر فلقد لفت الانتباه مدى اهمية الاشتراكية في ازمة وباء الكورونا الا يشير ذلك الى الناس لدعم وتاييد والالتفاف حول المبادئ الاشتراكية لانها الوحيدة الضامنة توفير الخدمات الصحية مجانا والغاء الاستغلال والملكية الخاصة وتمكن الفقراء من الحياه باحترام وكرامة وشهامة