المطلوب ادارة الوجه للسلام وليس الظهر


سهيل قبلان
2020 / 3 / 5 - 19:43     

ان الانصراف والابتعاد وادارة الظهر عن ولمنطق الحل العادل للسلام المنشود, يعقد الامور ويمهد السبيل لمزيد من الضحايا والشهداء والفقر والضغائن والشرور والسيئات والتباعد عن ونبذ حسن الجوار والصداقة الانسانية من منطلق مثلنا الشعبي جارك القريب ولا اخوك البعيد, وكل ذلك يزيد شحن الاجواء بالاضطرابات والتوتر والفوضى والاحقاد وبالتالي تزداد انامل المسؤولين والجنود المنتظرين الاوامر عطشا للدماء واقتراف المجازر والجرائم وبالتالي والانكى من ذلك ينصرف الملوك والامراء العرب منقادين بغريزة الخيانة مراضاة لاسيادهم في الويلات المتحدة الامريكية لتنفيذ اوامرهم الاجرامية وكاني بالفلسطيني يعتبر اتخاذ قرار فعلي للقضاء على التشرذم من الامور المستحيلة ويستعسر تنفيذها, مع ان القضاء عليه هو واجب يحتمه الولاء للوطن ولحفظ كرامته وعدم القضاء عليه هو بمثابة عدم اكتراث بالقضية واستكانة الى اللامبالاة وكاني بهم يسيرون حسب المثل من نظر الى مصيبة سواه هانت عليه مصيبته فالعالم العربي كله متشرذم والتشرذم الفلسطيني جزء منه اي من الكارثة وهو جزء من المؤامرة لا بد مؤامرة تلتقي مع التي تساهم في الاحباط يقترفون الجرائم ضدكم من منطلق ان الاشفاق ما هو الا ضعف استاصلوه ومعروف ان اسرائيل قوية ليس عسكريا فقط وانما في مشاعر الحقد والكراهية تجاهكم وتفاخر باستئصال المشاعر الانسانية والشفقة وتقدير الانسان في الانسان وسعيه الى الصالحات وخاصة حسن الجوار رافضين استيعاب وتذويت الحقيقة المتجسدة في انهم طالما لم يتخلصوا من حقدهم وكراهيتهم وتمسكهم بالاحتلال واهدافه وممارساته لن ينعموا بالامان والرضا والصداقة وبالتالي التمسك بشريعة الغاب وطالما ظلت هي السائدة فستزداد الوحوش في التكشير عن انيابها لتثبت ان الشر ليس مولودا مع الانسان وانما هو من صناعة البشر وتفكيرهم وظروفهم المعيشية وفلسطينيا هل من المستحيل ان تطغى الرغبة في الوحدة على واقع التشرذم الذي يمزق الوطن والشعب ويمهد السبيل للفوضى والتوتر ونبذ الصداقة الاخوية في الاسرة الواحدة, وبالتالي ابقاء الشر يطغى على وحدة الصف وعلى الواجب الذي يحتم مقاومة الانحراف والتبعية عن الولاء للوطن والسير خلف مؤشر الاحقاد واللامبالاة, ومع تقارب وجهات النظر التي لا مبرر لها على الساحة الفلسطينية بسبب الاحتلال المستمر في جرائمه تبرم الاتفاقيات وتعقد التحالفات بينما تعميق جذور الصراع بين الفئات المتصارعة ثماره سيئة والواقع برهان, وانتصار الجريمة بشكل عام واندحار الانسانية هما بمثابة بقاء في الغابة البشرية وما الافضل ان يتعانق الود والكرامة الانسانية ومشاعرها الجميلة ويقرر ام الذي يقرر هو الحقد والعنصرية والقتل واحتقار الانسانية في الانسان وكاني بحكام اسرئيل يرون في الصداقة والحب والتعاون البناء وحسن الجوار وتحقيق السلام العادل والراسخ والدائم من الغرائب والممنوعات ويصرون بممارساتهم العلنية والواضحة والواقع برهان على قتلها ونبذها وتحريمها بينما يرون في العداوة والضغائن والاحقاد والعنصرية والقتل واقتراف الجرائم اعز الاصدقاء ويصرون بناء على الواقع على توطيد الصداقة معها وبالتالي تقوية العلاقات الحميمية معها ويشجعهم على ذلك استمرار التشرذم الفلسطيني الذي يؤكد ان الموقف ليس مع الشرعية الفلسطينية ويضر بها والاستسلام للامر الواقع لا يجدي ويطيل ليل الاحتلال فلمواجهة الاحتلال يقول المنطق والكرامة والدولة القادمة كالفجر وعاصمتها القدس الشرقية بجانب اسرائيل, ان تعملوا بكل جد واخلاص على ترتيب اموركم الداخلية فالموت الفلسطيني المتواصل يدخل في اطار اللامعقول والمؤلم انه يلتقي مع التشرذم اللامعقول والذي يشكل وصمة عار لكم ونقطة سوداء في سجلكم النضالي المشرف على مدى عشرات السنين فاية معقولية في استمراريته في الحياة, ولقد دشن نشوء م.ت.ف في حينه مرحلة جديدة في التعامل مع القضية الفلسطينية وعلى صعيد دولي فلماذا لا يدشن نشوء الرغبة في القضاء على التشرذم وعاره وسلبياته واضراره وسمومه الفتاكة مرحلة في التعامل المجلل بالاحترام للموقف وللقضية وللشهداء بالذات وبوحدتكم لن تحطموا سوى قيودكم وامامكم دولة ستربحونها اسرع تناديكم بصوت عال وقوي توحدوا توحدوا وتقدموا تقدموا نحو فجر الوحدة والكرامة وكما قال ابو ذر الغفاري عجبت لمن لا يرى القوت في بيته كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه, فاسمح لنفسي بتغييرها الى عجبت لمن يجد اسم الوحدة في بيته ويتخيلها ولا يسعى الى تحقيقها لترى النور ولمن لا يتصدى لمن يعمل ضدها ويغيبها خاصة من ذوي القربى ومن اهل البيت لمواجهة التطرف الاسرائيلي والاحتلال بجمالية وعدالة وشرعية الموقف وسنظل نؤكدها علانية ان النضال ضد الاحتلال واهدافه وبرامجه وممارساته وداعميه اذا لم يقترن اقترانا وثيقا بالنضال المسؤول والمطلوب بسرعة وبدون اية تأتأة ضد عار التشرذم يكون مجرد عبارة فارغة ولا تاثير له بحتمية انتصار العدل والقيم الجميلة والمثل والقيم والحقوق والسلام على الخرافة والغطرسة والدبابة ولغة المدفع والبندقية والطائرة وبالتالي انتصار نور الوحدة على ظلام التشرذم وشمس التاخي العربي اليهودي وفجره على ظلام وفكر العنصرية والاحتلال.