دعونا نتعلم كيف انتصرت الصين على فيروس كورونا


محمد السيد محسن
2020 / 3 / 5 - 17:03     


لفت انتباهي حديث السفير الصيني لدى القاهرة "لياو لي تشيانغ" حول مواجهة بلاده لفيروس كورونا الذي ضرب الصين اولا وكانت بؤرته من احدى مقاطعاتها وهي "ووهان" حيث قال في مؤتمر صحفي في القاهرة ان بلاده انتصرت على هذا الفيروس.
قلت في قرارة نفسي اننا يجب ان نتعلم من التجربة الصينية لمواجهة هذا الفيروس , خصوصا وان كل المعطيات المتوفة لدينا اليوم تشير الى ان هذا الفيروس بدأ بالانتقال عبر اجساد المسافرين الى مختلف انحاء العالم لتصبح الصين صاحبة الريادة في مواجهته.
بل ان البعض ذهب الى ابعد من ذلك حين قال : بعد شهر من الان سيعاني العالم باجمعه من فيروس كورونا , الا الصين لانها ستكون قد انهت حربها المنتصرة ضده.
التعلم من تجربة الصين خطوة في الاتجاه الصحيح , بدأتها مصر حيث زارت وزيرة الصحة "هالة زايد" بكين رغم تفشي الفيروس ومن هناك اشادت بالدور الكبير الذي اتخذته دولة الصين لمواجهة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية أشادت بجهود بكين فى هذا الشأن.
اليوم اعلنت الصين عودة 90% من قطاعاتها الى عملها الطبيعي حيث شهدت القطاعات الرئيسية في البلاد مثل النفط والغاز والاتصالات والطاقة الكهربائية والنقل عودة 95% من الموظفين..
واستطاعت الشركات الصينية التابعة لمؤسسة استثمار الطاقة الحكومية توفير قدرة انتاجية بنسبة متكاملة .
كما عادت أعمال الإنشاءات في القرية الأولمبية التي ستستضيف الألعاب الأولمبية الشتوية بالإضافة إلى بعض مشاريع التخفيف من حدة الفقر في مقاطعة يوننان
ماذا فعلت الصين كي تنتصر على كورونا القادم الينا بقوة وشدة علينا ان نتهيأ لهما !
1-اغلقت الحكومة جميع الاماكن العامه و المنتزهات و علقت العمل في المدارس والجامعات.
2-مخالفة كل من لا يلتزم بارتداء الكمامات خارج مكان سكنه.
3-اعتماد طريقة توزيع مستخدمي ميترو الانفاق بشكل تدريجي بحيث يتم ادخال اعداد قليلة وهكذا دواليك بطريقة منتظمة تشرف عليها كوادر حكومية متخصصة.
4-نشر روبوتات "رجال اليين" في كافة شوارع البلاد باستطاعتها كشف الحالات المصابة عبر الاقتراب من جسم الحامل للفيروس وقياس حرارته واعطاء اشارات لعزله .
5-قررت الشركات الحكومية والخاصة باعطاء اجازة لموظفيها والاستمرار بالعمل من المنازل , عبر الفضاء الالكتروني , وشملت هذه العملية المدارس والجامعات ايضا , كي لا تتعطل العملية التعليمية في البلاد.
6-وضعت الحكومة اقفالا خارجية على جميع البنايات الخاضعة لمنطقة تفشي الفيروس وفتحها كل يومين والسماح لشخص واحد من العائلة بالذهاب للتبضع بعد تنفيذ كل الاجراءات الاحترازية وارتداء البدلات الواقية , والعمل بتعليمات الوقاية والسلامة, والتواصل المستمر مع السكان عبر خلية ازمة تعمل على مدار الساعة.
7-دعم شركات توصيل الاغذيه و المستلزمات في معظم مدن الصين بالاستمرار في العمل وتوصيل الطلبات شريطة الالتزام بتعليمات الوقاية وتسهيل تبضع العائلات للتقليل من التجمعات والالتزام بالمنازل لتجاوز فترة الازمة.
8-قامت الحكومة المحلية في مقاطعة ووهان وبدعم شعبي ببناء مستشفى ضخم لعزل المصابين , وتم ذلك خلال عشرة ايام فقط.
9-توفير اللوازم الطبية لكل المنازل والسكن الجامعي واستمرار الفحص الدوري وبشكل يومي بالاستعانة بكوادر صحية من المتخصصين والمتطوعين.
10-توفير مستلزمات الوقاية وبشكل مجاني في المناطق التي تعاني من تفشي الفيروس , وتوزيعها على المرافق العامة من قبيل المصاعد الكهربائية وقطارات الانفاق باصات النقل العام.
11-تعبئة الجهد الاعلامي لدعم قضايا التوعية والتعريف بخطوات مواجهة هذا الفيروس وتسهيل نشر المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة المرئية والمسموعة والمكتوبة, ساهمت كثيرا بوأد الذعر , ونشر التفاؤل.
واخيرا دعونا نستفيد من التجربة الصينية كي نتوقى من هذا الفيروس .