إن مواجهة موجات اللاجئين المتزايدة لا تكون بالقمع بل بالعصيان تجاه الخطط الأوروأطلسية

المكتب الاعلامي للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني


يؤكد المكتب الاعلامي للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني في بياناته المتعاقبة و الصادرة في الأيام الماضية على:


«إن مواجهة موجات اللاجئين المتزايدة لا تكون بالقمع بل بالعصيان تجاه الخطط الأوروأطلسية.


إن غزو تركيا لشمال سوريا بدعم من حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتصعيد مواجهتها العسكرية مع سوريا وروسيا لا يزيد فقط من خطر حدوث صدام عسكري أكثر تعميماً في المنطقة، بل و يزيد أيضاً من موجات اللاجئين المُقتلعين من أوطانهم.

إن مواجهة موجات اللاجئين المتزايدة التي هي نتيجة الحروب والألاعيب الجيوسياسية الجارية على حسابهم، لا تكون بالقمع بل عبر إبداء العصيان تجاه المخططات الأوروأطلسية التي تفكك بلداناً و تقتلع شعوباً من أوطانها من جهة، و تحتجز اللاجئين على الجزر و الحدود، من جهة أخرى.

و بذات قدر امتناع الحكومة عن الطعن في سياسات الاتحاد الأوروبي و الناتو الداعِمَين لإردوغان من أجل تحقيق مصالحهما الخاصة، ستزداد المشكلة سوءاً. حيث سيبحث اللاجئون والمهاجرون ببساطة عن طرق هروب جديدة وأكثر خطورة و سيكونون عرضة لنشاط المهربين والحكومات التي تلعب على حسابهم مختلف الألاعيب الجيوسياسية.

فلتمارس الحكومة اليونانية الآن، أكبر قدر ممكن من الضغط على الاتحاد الأوروبي لنقل اللاجئين إلى بلدان وجهتهم. من أجل توزيع عادل للاجئين في دول الاتحاد الأوروبي، ضد اتفاقية دبلن واتفاقية الاتحاد الأوروبي المبرمة مع تركيا التي أفلست بنحو صارخ».