رحلتنا الى منطقة ومدينة اريحا مدينة القمر


محمود الشيخ
2020 / 3 / 1 - 21:42     

-
-

في الشهر الفائت قمنا برحلة مع منتدى الخبرات في رام الله الى منطقة ومدينة اريحا ، كنا ما يقرب او يزيد عن (60) شخصا مررنا من بلدة حزما التى يقابلها جدار الفصل العنصري ، لنصل من خلالها الى مفرق عناتا ، ثم الى الخان الأحمر ، ومنه الى الشارع الموصل شارع اريحا الرئيسي .
زرنا واد القلط المميز المميز بإنحداره الشديد المسفلت ، ودون شك ان الطريق اليه صعبة في المسارات التى ينظمها الشباب وصعبة جدا على الكبار ولذلك جميعنا لم يجازف ويخوض التجربه ومن بعيد القينا نظرة على الوادي الذى اقام فيه الأب جورج وجون واقاموا ديرا يطلق عليه دير القلط ، اصبح مزارا يحج اليه المسيحيون من كل الأقطار ، يقيم فيه الرهبان للتعبد وحيدون ، منذ مئات السنين ليعيشوا حياة الصحاري مفردين .
وما يميزه ايضا الماء الجارية في الواديه والقادمه من عين الفوار لتغذي نهر الأردن ، فرغم صعوبة المسار الا انه شيث جدا في مناظره الجميله ويعتبر كنزا من كنوز فلسين ، التى حباها الله في مختلف العيون والمقامات والأماكن الأثريه .
ثم قصدنا الى موقع النبي موسى هذا المكان الذى بناه صلاح الدين الأيوبي اثناء مروره لتحرير القدس ومن المعلوم ان المقام بني على جانب الطريق المؤدية الى القدس والتى يطلق عليها " طريق السكر" التى كان يؤمها الأتراك والحجاج عند قدومهم الى القدس محملين بالسكر الذى يسقط من اكياسهم المحمله على الدواب على الأرض ، فأي مار من هناك كان يبصر السكر على الأرض ولذلك اطلق عليها طريق السكر التى كانت معروفة لكل الناس بهذا الإسم ، كما بنا العثمانيين مقام عائشه الذى لا يبعد سوى عشرات الأمتار عن مقام النبي موصى ، إحتلراما لهذه السيده التركيه التى كانت تقدم الخدمات للحجاج المارين من المكان ، ثم بني مقام حسن الراعي ويبعد عن مقام النبي موسى (600 ) م ايضا كان هذا الرجل يخدم الحجاج والماره والتجار المارين من المكان .
وموسم النبي موسى يقام في شهر نيسان من كل عام ، ومناسبته ان رتشارد قلب الأسد طلب صلاح الدين زيارة كنيسة القيامه ، الا ان صلاح الدين لم يثق بريتشارد فطلب من كافة قرى فلسطين التدمع باب العامو والذهاب مشيا على الأقدام الى مقام النبى موسر كإحتياط من اجل اظهار الوحدة المسلمة المسيحيه ، ثم ليقاوم ريتشار اذا اراد الغزو .والغدر به .

وبعد الفترة المملوكيه اقام العثمانيون في مقام النبي موسى (162 ) غرفه غير المسجد والإسطبلات ، والمقام على رأس جبل . .
ثم انطلقنا الى نهر الأردن لزيارة المغطس الذى تعمد فيه المسيح عليه السللام ، لتحد المكان مرتبا مبلطا ومشغول لراحة الزوار غرض النهر التى تفصل حدود فلسطين عن حدود الأردن لا تزيد عن عشرين مترا ، تشاهد العلم الأردني والأسرائيلي يتقابلان لكن المؤسف انه من الجانب الفلسطيني المسؤول عنه اسرائيل تحافظ عليه كوقع موقع سياحي يؤمه الزوار من مختلف انحاء العالم ليتعمدوا في مياه النهر.
ثم تشاهد الأراضي الشاسعه من منطقة الأغوار المسيطر عليها من قبل اسرائيل مزروعة بالنخيل فمنطقة الأغوار كما يقول صائب عريقات ان 96% من اراضيها و92% من مياهها تسيطر عليها اسرائيل ، كل ذلك بفضل اوسلو وكرم الإتفاقيه التى اتاحت لإسرائيل فرصة السيطرة على كافة اراضي الضفة الغربيه ، والمصيبه ان من وقع عليها يقول ( على زمن اتفاق اوسلو بقينا يا محلانا ) طيب كيف يا محلاك ، وهم يسرقون الأرض والمياه ، فحوض المياه الشرقي تسيطر عليه اسرائيل ، مثلما حفرت ابار ارتوازيه بعمق (700 ) حولت ابار اهالي منطقة اريحا وهي بعنمق (100) الى مياه مالحه لا تصلح لا للشرب ولا للزراعه ، وباتوا يشترون المياه من شركة ميكاروت الإسرائيليه ، ايضا هذا من نعم اتفاق اوسلو الذى تتمسك فيه القياده وتصر على المفاوضات كطريق لإنتزاع حقوق الشعب الفلسطيني ، ولا زالت تصر على الدولتين هذا الشعار الذى اكل عليه الدهر وشرب ، ولم تغير القياده ولم تبدل شعارها الذى يجب ان يكون اليوم على ضوء الحجم الهائل للمستوطنين وزيادة مساحة الأرض المستوطنين فيها الشعار الوحيد القابل للنضال هو شعار ( انهاء الإحتلال ) وليس شعار دولتين حتى يساومونا على كل سم من ارض الأباء واجداد ، ونحن متميكون في المفاوضات المستوطنين اليوم اقتلعوا (780) بين شجرة كرمه وزيتون ) في بلدة الخضر في بيت لحم ، ويشفون طريقا في بلدة قصره وبيتا ستصادر مئات الدونمات ونحن نقول بالمفاوضات .
ان ارض فلسطين هي ارض كل الشعب الفلسطيني فلا يجوز للرئيس ان يقول انا بوافق على اي قرار من قرارات مجلس الأمن ، فلغة الأنا نتمى ان يغادرها السيد الرئيس ويتحدث بالصفة الجماعيه .
بعد زيارتنا للمغطس قمنا بزيارة دير قرنطل الذى يمكنك الوصول اليه بأسلوبين احدهم ( التلفريك ) الذلى اقيم في العام 1998 او مشيا على الأقدام للشباب او كل قادر على ذلك وصولا الى سفح الجبل الذى اقام فيه رهبان ارثذوكس واصبح مأموما لكافة الناس من مختلف الأقطار ويقيم فيه الرهبان ليل نهار .
ويوم الجمعه 28-2 قمنا كعائله في رحلة الى عين العوجا ولسنا وحدنا بل هناك ازدحام مئات العائلات التى امتها تحلس على جانب الطريق وترى الكوانين مشتعله تحت اللحوم من بلدي المزرعة الشرقيه نظم النادي رحلى شبابيه قدر عددهم ما يقرب (160) شاب مشيا على الأقدام من المزرعة الشرقية مرورا بكفر مالك وبير المالح وواد لصم حتى عين العوجا وهي طريق وعره وصعبه من لا يستطيع الثبات في الطريق الضيقه يقع بعيدا عن الناس وكما فهمت هناك العديد من الشباب الذينارتطموا بالأرض .او استندوا على غيرهم ، طبعا لماذا في هذه الأيام تتم زيارة عين العوجا سببها ان الناس عاشوا فترة شيق في الشتاء ارادوا الخروج لقضاء فترة راحه تستنشق الهواء من المكان الطلق ولو قدرت عدد السيارات لا تقل عن المئات ومئات العائلات الجالسون على جانبي القناء والمياه جارية بسرعتها كون فصل الشتاء كان رائعا وقويا لذلك كانت المياه قوية الجريان ، لكن ما يؤلم ان الجالسون المتنزهون يتركون اولادهم بقذفون في القناة ما يتبقى من مأكولاتهم او الزجاج الفارغ او الكاسات وحتى التبول. فيها ، على العائلات ان تحترم مياهنا وتحترم زيارتها للمكان وتحافظ عليه نظيفا .
المكان جميل واسرائيل لم تترك لنا مكانا الا سيطرت عليه او منعت الناس من الوصول اليه كعين بوبين مثلا في دير ابزيع او ضايقت الناس حتى لا يعودوا اليها وعين لخرى مقابل مدينة روابي ولا اعرف مصير عين الزرقا .