يصرون على حرية الفوضى والقتل وابادة الفلسطيني!


سهيل قبلان
2020 / 3 / 1 - 15:00     

يصر حكام اسرائيل على السير وفق نهج: لنا الحرية في فعل ما نشاء للحفاظ على كياننا والتي هي وبناء على ممارساتهم المستمرة منذ قيام الدولة وحتى اليوم ليست حرية بالمعنى البناء وجميل النتائج وانما فوضى وعربدة وحرية التكشير عن الانياب والنهش في جسد الانسان من الطفل حتى الكهل داخليا وخارجيا والدوس عنوة على قوانين الحياة والكرامة والاصالة والانتماء الانساني الى عائلة الشعوب المحبة للتعاون البناء والعطاء الجميل والتعايش السلمي الحقيقي الطيب النتائج للانسان ونزعته الانسانية الجميلة وباسم الحرية في النظام الراسمالي يستثمر ويستغل الثري على سبيل المثال العمال ويدير ظهره لالامهم واحتياجاتهم وحقوقهم الاساسية ويمارسون هنا وعلانية حرية السياسة في الكذب والتضليل ودهورة الجماهير الى مستنقعات العنصرية والتنافر والحقد والشوفينية, وعندما ينكل الجنود بالفلسطينيين وخاصة بالجثث ولا يتورعون عن الممارسات الهمجية الوحشية البربرية يجدون مختلف الحجج والتبريرات والاوضاع النفسية للجنود وتواجدهم في المناطق المحتلة, ولكن عندما يمارس الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال حقه في النضال لكنسه والتحرر منه ومن قيوده وجرائمه يتصاعد التحريض عليه وشرعنة تمزيقه الى اشلاء واحراقه وملاحقته دائما وانه ليس من البشر لا يستحق الحياة فيجب قتله واحراقه وانه لا يمكن التعايش مع حيوانات وصنع السلام مع الذئاب والوحوش لانهم من الارهابيين والمخربين ومتجاهلين ما مارسوه ويصرون على ممارسة الجرائم ضدهم يوميا, ومجرد استمرارية احتلالهم لهم هو جريمة آن اوان الكف عنها ووقفها, وان كل كذب من شانه ان يؤول الى افدح الاضرار والاخطار وما داموا يسيرون وفق نهج وسياسة ومقولة الحقد والكره للفلسطيني, والاستهتار به وانه لا يستحق الحياة لانه ارهابي ومخرب واضرب الفلسطيني اينما كان وبغض النظر عن موقعه الاجتماعي, والنائب الجبهوي الشيوعي الانسان محمد بركة الدليل القاطع من الادلة التي لا تحصى على مدى حقدهم وكرههم للفلسطيني وانه لا يستحق الحياة, فبذلك يدفنون علانية الاخلاق الجميلة ومكارمها وخاصة صدق اللسان ويدفنون علانية ومبررين ذلك بشتى الاكاذيب والحجج الواهنة التي يدحضها الواقع, نعم يدفنون السلام وحسن الجوار والصداقة الجميلة ويصرون على ارخاء العنان لعنصريتهم ودوسهم على الحياة والسير الى مستنقعات الفاشية والشوفينية واشهار البنادق نحو الجيران وليس الايدي المحملة بالورود والسنابل, وهذا يفرض ان يكون الرد الفلسطيني المطلوب والواقعي والمفيد واحدا ويتجسد في الوحدة العميقة في الكلمة والموقف والنوايا الطيبة وترسيخها دائما لكنس الاحتلال ولتعميق وتصعيد الكره الشرعي والحقد والبغض له ولممارساته ولاهدافه وحقيقة هي وعندما تنتهي الحروب خاصة العدوانية وافكارها واهدافها ودوافعها خاصة الامبريالية , فتكف المدافع عن اطلاق الحتوف وما يضمن الموت والهدم والخراب والطائرات عن زرع الركام وتحويل الاجساد البشرية الى هياكل عظمية وخلق الانقاض والركام ومناظر الهدم والبشاعة وتطاير الرؤوس عن الاجساد وسيل ونزيف الدماء من الشرايين والاوردة فللمطامع ازيز ولهيب وللبغضاء فحيح وعواء وزئير وللعنصرية مخالب الوحش الشرس وسموم الافعى فالى متى يواصل حكام اسرائيل نهجهم الاحتلالي العنصري الهدام والخطير رغم كوارثه وانعكاسه على حياة الجماهير اجتماعيا خاصة تعميق العنصرية وكره السلام وحسن الجوار وشرعنة قتل المخرب الارهابي وعندما تصاب القلوب بالنتن وبالنبض الآسن وبالمشاعر الذئبية وبكره الجمال في كل شيء, خاصة جمال الامومة وبراءة الطفولة يكون العطاء فاسدا وضارا وقاتلا وخطيرا ويكون كنتن الجثث الحيوانية والمستنقعات وكم من قلب خاصة في حكومة دوس الحياة وجماليتها ورفس القيم الانسانية الجميلة ومكارم الانسان الخلقية خاصة صدق اللسان لا يابه لاعوال الثكالى واليتامى والجوعى ولا لانين المظلوم ولثمن الحرب المادي والروحي والنفسي والاخلاقي, وفي اجواء الاحتلال والاستهتار بالرازحين تحت الاحتلال وبثمنه اسرائيليا خاصة الاخلاقي تستفحل الشرور وتزمجر الضغائن وخاصة العنصرية القبيحة ويستذئب الطغاة ويشوهون وجه الحق في كثير من المجالات وتكثر الدسائس والجرائم, فماذا ترجو ممن انبثق من درن عبادة حب الذات ولا حق للاخر في العيش اطلاقا ولا ينفث الا درن وسموم العنصرية والشوفينية والحروب وحقيقة هي ان الكون قام بلا حدود ولكن طمع الانسان وحبه لذاته ابى الا ان يقسمه واطلق على كل قطعة ارض اسما لدولة واصل ويواصل رغم التطور
نهج دوس انسانيته وجماليتها وحكام اسرائيل على مدى عشرات السنين الدليل والبرهان على مدى وحشية الانسان عندما يتحول الى ذئب وافعى وثعلب ومن غرائب الامور في المجتمع الراسمالي الفتاك مذاهب انقاذ البشر من البشر اسما وشكلا وليس من قوى خارجة عن الطبيعة وحقيقة هي تتجسد في ان من ينشأ على العيب والحقد للاخر والعنصرية والاستهتار بالانسان وبحقوقه وكرامته يتسربل مدى العمر بذلك ويكفن بالعيب والحقد وبلغ مدى حقدهم للعرب وعنصريتهم وافساح المجال لاية ممارسة واقتراف اية جريمة مهما كانت شنيعة ضدهم الى حد اغتيال رئيس حكومة تجرأ وتفاوض تمهيدا لانجاز السلام, والى قيام تنظيمات عنصرية وفاشية يهودية تقترف ابشع الجرائم خاصة من المستوطنين ضد العرب والفلسطينيين بشكل خاص, نعم ان الزيتون لا يثمر تفاحا والخوخ لا يطعم موزا ولوزا ومن يزرع يحصد ما يزرع فماذا يتوقعون ممن شردوهم وهدموا مدنهم وقراهم واحتلوا ارضهم وهدموا بيوتهم ويصرون على هدمها؟ وبكل وقاحة وتصرف وحشي بشع يطالبون الضحايا بتقبيل اياديهم واجزال الشكر لهم لانهم لم يصلوا الى درجة ابادتهم ونفيهم من الحياة, فلم يصلوا بعد الى فكر ونفسية واهداف هتلر, ولكنهم بناء على ممارساتهم ونهجهم وافكارهم وبرامجهم وسلوكهم, فانهم يصرون على السير في الطريق اليه ومعانقته وتبني افكاره, ومقابل كل نهجهم الشرس هناك الخير الذي يحبو الى الانبثاق ويجهد ويكد ويبذل جهده ليشع نوره والمجسد بالنائب الانسان دوف حنين وافكاره ومواقفه واهدافه ومبادئه ورفاقه ورفيقاته في الحزب الشيوعي والجبهة الا ان هبوب الشر يخمد ويطفئ كل بصيص ويطمس كل ذبالة نور فما من حسنة الا وتعالت قبالتها اكوام من الظلم والطمع والشر والفساد والعنصرية ومن هنا ليس لكم يهودا وعربا الا الجبهة وعمودها الفقري الحزب الشيوعي.