حول بداهات العقل في رفض بداهات الوهم .....


عبد الرزاق عيد
2020 / 2 / 29 - 17:52     

منذ قررت الطغمة الأسدية أكثرمن ستة شهور من الثورة الشعبية التي أطلقها الشعب السوري من وراء سلطة النظام الطائفي الأسدي ومن وراء سلطة الايديولوجيا الحزبية اليسارية والإسلامية، في فهم جديد للمواطنة ليس له عقد حداثة أدونيس عن استحالة خروج الثورات من الجوامع، ليكشف جهرا عن طائفيته عندما سبق له أن أيد خروج الثورة من الحسينيات بقيادة ملالي الأيات الشيطانية الشيعية كالخميني في ايران ...

فلقد كتبت من حينها مومئا إلى ضرورة تجنب أردوغان لبداهات العقل العقائدي الشعاري الشعبوي على الغرارالعروبي (الناصري والبعثي) بعد تصريحاته الحامية التي تحذر من إعادة مجزرة حماة حتى وصلنا اليوم إلى المصائر المأساوية التي عبرها تتحول سوريا بمجموعها إلى حماة ....

هذه المنصة للبداهات العقلانيىة التي تنطلق من أن الأسدية لا زالت حاجة عالمية في مواجهة حركات المعارضة االسلفية التي لا زالت تصر زعما وتنفجا على أن تكون قائدة لأحلام شعوبنا بالحرية واسقاط الاستتبداد، ولهذا لم نفاجأ بالتخلي الدولي عن حقوق الانسان لصالح الأنظمة الطغيانية التي تتساوى بدرجة الوحشية مع من يقدم نفسه كبديل الهي بديهي لاهوتيا ، لهذا لن يكون مدعاة للاستغراب أن يجد أردوغان نفسه منفردا في محاربة طواحين الهواء ، ولهذا انقلب أ صحاب بداهات الوهم على أعقابهم يشككون بنزاهة ومصداقية الشعب لتركي ...

تمت مهاجمة أطروحتنا في كتابنا (سدنة هياكل الوهم ) عن المعراج بوصفه مناما أو رؤية أراها الله لنبيه حسب أم المؤمنين السيدة عائشة ومعاوية بن أبي سفيان ،التي أقسمت أن النبي لم يغادر فراشه فأخذنا بهذه الرواية العقلانية لأنها جمعت بين (النقل والعقل) ، فلماذا نأخذ برأي الطبري الذي كفر ابن اسحق مع انه أول نص مكتوب عن السيرة النبوية، على روايته أن المعراج كان مناما ونهمل منكرين رواية السيدة عائشة سيما أنها صحيح المنقول الذي يتفق مع صريح المعقول ؟؟؟؟

هل لنشفي غليل صدور الفرس الشيعة في جعل الإسلام وكأنه أساطير (الشهنامة) الفارسية ، سيما وأن رواية (المعراج كرؤية ) أتت على لسان عدوتهم اللدودة السيدة عائشة وقاهرهم معاوية بن أبي سفيان... وهذا لا يتناقض مع إعجابنا بالسحر الابداعي الفانتازي لرواية معراج ابن عباس الذي اخترق السماوات السبع ليبلغ سدرة المنتهى والكوثر ...