الارض تناديكم تمسكوا ببرنامج الجبهة فتضمنوا بقائي جميلة


سهيل قبلان
2020 / 2 / 23 - 21:32     

العمل هو الصورة الظاهرة للمحبة الكاملة والسؤال هو محبة عمل ماذا؟فالذي يحب شن الحروب وينشغل دائما في تمهيد السبيل اليها ورصد الميزانيات وشراء ادوات القتل والدمار ونشر افكارها في المجتمع ودفعه الى قبولها ويستغل ويعمق التمييز العنصري وان الذي تستهدفه الحرب لا يستحق الحياة, فانه بذلك الحب يهدم ويقتل ويدمر ويشوه الانسان والارض والحياة, بينما الذي يحب الحياة بالعمل النافع الجميل والبناء ويسعى لتوطيد الوشائج الجميلة والنبيلة, تفتح له الحياة اعماقها ليواصل عطاءه الجميل, ومن يحب ان يتنهد ومع تنهداته يتصاعد همس الزهور وحفيف الاوراق الخضراء وخرير المياه العذبة وهديل الحمام وتغريد الطيور والحساسين تكون النتائج الايجابية الطيبة الثمار, وهناك من يقهقهون وفي قهقهتهم سحق الاجسام وقتل الارواح, وهناك من يعملون ويصرون على وجود ابناء الكابة والبؤس والتعاسة, وهناك من يسعون ويعملون على ايجاد ابناء المسرات والطمانينة والعطاء الجميل وتقديس الحياة جميلة للجميع, وهناك من يحبون مسامرة المطامع من منطلق انا ومن بعدي الطوفان ومن نتائجها جريان انهارالدماء لانهم يشنون الحروب وهناك من يحب الاخلاص والوفاء لجمالية المشاعر الانسانية الانسانية فيضمن جميع الاعمال حسنة وشريفة وجميلة وانسانية وتشمل الجميع واذا كان للبحر مد وجزر وللقلب نبض وحب ونقص وحقد وبغضاء وللزمان ربيعه وصيفه وللطيور تغريدها المتنوع, فان الحق وحده لا يحول ولا يزول ولا يتغير ولكن هناك من يصر على سلبه وطمسه وتشويهه وسلبه والدوس عليه غير ابه للنتائج الكارثية لذلك السلوك, استنادا الى القوة والسؤال لماذا تشويه وجه الحق وبالتالي ضمان الكوارث والالام والاحزان وقد يحجب الظلام الاشجار والورود والعصافير والحدائق عن العين لكنه مهما احلولك لا يحجب ولا يمنع الحب عن النفس والقلب, ولكن ظلام المشاعر والنفوس والقلوب المجسد بالافكار الحاقدة السيئة يمنع الحب عن النفس والقلب وعندها يكون الضمان للخراب والاحقاد والتباعد بين الناس, ومن الامور السلبية والغريبة تجاهل القادة الذين يفاخرون باقتراف الجرائم وتشويه وجه الارض التي تتساءل الى متى ايها الانسان تزرعني بالالغام والقواعد العسكرية وتقصفني بالصواريخ وتصر على تدميري وحرمان الانسان من مناظري الجميلة ومتى يا ايها الانسان يا ولدي تعيش فوقي في كل مكان كنحل الزهور وتمتص الرحيق وتعطي ثماره لك في كل مكان بدلا من سموم الاحقاد والكراهية والفساد والنميمة والضغائن والتنابذ والعنصرية؟ ومتى تحدق يا ايها الانسان ومنذ الصغر في الفجر والمشاعل وفي الربيع والخمائل وتسعى لتوطيد الفجر والربيع والمحبة والصداقة وتغني لروعة العلوم المفيدة ومكارم وجمالية الاخلاق وتناجي بكل الود والصدق والوفاء والاخلاص لروائعي الكثيرة, ومتى تكون لحياتك بهجة الزهر النضير وترفرف الافراح باجنحتها الدافئة فوق الناس وفي قلوبهم وبيوتهم في كل مكان وعيشهم جميعا بميس بين الخمائل وكل واحد وواحدة يخلقان في قلبي الحب والسعي للحفاظ على عطائه رائعا وبناء وجميلا وعاشقا للحياة جنة للجميع, والى متى سيواصل حكام اسرائيل بالذات التعامل مع البيوت العربية هنا وفي المناطق المحتلة كانها جدران من باطون ويجب هدمها بحجة البناء غير المرخص, ولا ينظرون اليها بانها اجساد حية في داخلها اطفال واناس وبشر يشعرون ويحبون ولهم امانيهم واحلامهم وكرامتهم وحقوقهم واولها العيش باحترام وكرامة وحرية وراحة بال وطمانينة على المستقبل, وان الانسان الحق هو من يناصر العقل وتفكيره الجميل ويصون الحق للانسان, فاين حكام اسرائيل من ذلك, والواقع يقدم الجواب ويتحدث بنفسه عن نفسه مؤكدا انهم يصرون ويفاخرون على وبانهم من المجرمين عشاق الموت ورؤية الدماء سائلة, ومقابل نهجهم وسياستهم ومشاعرهم الذئبية وطالما ظلوا محتلين فان الذي ينمو هو الضغائن والاحقاد والسعي لاقتراف الجرائم يشكل برنامج الجبهة وعمودها الفقري الحزب الشيوعي الاممي اليهودي العربي, المدخل الرئيسي الى ضمان وتحقيق مستقبل وواقع التاخي والرفاه واجمل التعاون في كنف السلام الدافئ والدائم والسعي الدائم لضمان المستقبل سعيدا وجميلا استجابة لنداء الارض بان يكون عطاء الانسان كل انسان كعطاء الزهرة في اي مجال لضمان البقاء في حديقة الحياه وليس في مستنقعها المتجسد بافكار اليمين المتطرف السائر نحو الكوارث والالام والسقوط في الحفر فالى متى؟ فالارض تناديكم تمسكوا ببرنامج الجبهة وعمودها الفقري الحزب الشيوعي فتضمنوا بقائي جميلة.