مجزرة النجف تهمة دامغة بوجه السلطة والتيار الصدري!


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
2020 / 2 / 9 - 09:59     

اليوم الأربعاء قام مؤيدو مقتدى الصدر بتنظيم تظاهرة نحو ساحة الصدريين و الذي يتجمع فيها المتظاهرين والثوريين وفي نفس الوقت قام ارهابيين ملثمين امام انظار شرطة النجف باطلاق النار على المتظاهرين بالاسلحة النارية ورمي الرمانات اليدوية والطعن بالسكاكين والعصي وحرقوا الخيم وقتلوا اكثر من ثمانية اشخاص وجرحوا اكثر من مائة شخص و ملاحقة المتظاهرين في الأسواق و الازقة واعتقالهم و تهديدهم.

جريمة اليوم ليست جريمة اختطاف او اغتيال بالكواتم. فحتى الحكومة المستقيلة ورئيس الحكومة الجديد يدعون انهم لا يعرف من هم المجرمين الارهابيين في حين ان الجريمة حدثت في وضح النهار وامام اعين الشرطة وقوات مكافحة الشغب. واضح من ارتكب هذه الجريمة الارهابية. فكل الميليشيات الاسلامية الارهابية مشارك بها؛ من سرايا السلام الى عصائب اهل الحق الى بدر وغيرها من المنظمات الاسلامية الطائفية الارهابية مشارك لا بل تحت نظر وبصر وحماية قوات الشرطة ومكافحة الشغب. ان اغراق الشباب المتظاهرين بدمائهم جريمة صارخة و دامغة ارتكبتها السلطة وكل ميليشياتها الاجرامية. لا يوجد طرف ثالث. هنالك فقط الأحزاب الأسلامية المؤلفة للسلطة الميليشياتية الاسلامية الطائفية الذين يقوم بارتكاب المجازر بحق الثورة والثوار في محاولة لكسر عزيمتهم وثنيهم عن نضالهم من اجل حياة كريمة وانسانية.

لقد احترقت كل اوراقهم لانهم لم يستطيعوا ارجاع الشباب والشابات الى بيوتهم. كل كان التيار الصدري ورقة السلطة في السنين الماضية لانهاء الثورات والمظاهرات، لكن هذه الورقة احترقت الان ولم يعد ينفعهم في شئ، لذا لم يبق امامهم الا القتل والبطش السافر والاجرامي وحرق ساحات النضال بمن فيها. ان مجزرة النجف هي احدى مجازرهم ويستبعد ان يقف القتلة عند هذا الحد.

لقد رفض الشارع محمد توفيق علاوي المرشح لقائمة البناء والأصلاح و قائمة السائرون لتشكيل الحكومة. وجوبه ترشيحه باكبر رفض جماهيري في ساحات النضال، بغض النظر عن محاولات الصدريين احتلال الساحات واعلان التاييد لعلاوي من على منابر الساحات النضالية لكنه اخفقوا. ثم اجبروا على ترك الساحات مهزومين يجرون اذيال الهزيمة ومكروهين من قبل الجماهير. وهزموا مرة اخرى وهم بهذا لم ولن يستطيعوا ارجاع موقعيتهم وايقاف رفض وسخرية الجماهير منهم.

ايها الشباب و الشابات ايها الأحرار!!

ان ثورتنا تمر بمرحلة حساسة و مصيرية. علينا ان نوحد صفوفنا و نزيد الحضور في الساحات و نوسع رقعة نضالنا و نحول كل الميادين الى ساحات المواجهة. لقد نضفت جبهتنا من احد اطراف السلطة واحد قوى الثورة المضادة. ولكن هذا غير كافي. حيث يجب اسقاط كل النظام والتقدم نحو تشكيل حكومتنا بانفسنا، حكومة الجماهير الثورية، حكومة بامكانها جلب الحرية والمساواة والرفاه والكرامة الأنسانية المسلوبة. يجب محاكمة جميع الذين امروا او نفذوا الجرائم في النجف وبغداد والبصرة والديوانية في كل المدن الاخرى ضد المتظاهرين ومحاكمتم محاكمة علنية.

النصر للثورة!
نحو دولة علمانية لا دينية و لا قومية!
عاشت الأشتراكية!

5-2-2020