تركيا ممثلة للناتو دون مواربة


محمود فنون
2020 / 2 / 7 - 23:04     

7/2/2020م
إن دور تركيا في سوريا وفي ليبيا ليس تمثيلا للاسلام ولا تمثلا به ، هو دور مناط بها من قبل الحلف الإستعماري الغربي ، حلف الناتو. وهي تقوم بالدور المنوط بها مدعومة من هذا الحلف .
ونفوذ هذا الحلف على دول الخليج هو الذي يؤمن لها تكاليف دورها وتمويل تدخلها الإجرامي .
أما ما يشيعه خدم هذا الحلف وسياساته من أن تركيا تخدم الإسلام فهو مجر غطاء لتسويغ قيول دورها . وقد مضى على تدخلها في سوريا كل هذه السنوات وبنفس هذه السياسة .
نقول في المثل الشعبي الفلسطيني " الطولة كشّافة" بمعنى أن طول الزمن يكشف المستور. وهذا يفيد المضللين بفتح اللام ويضر بالمضللين بكسر اللام .
إن المريدين يصرون على أن "التي طارت هي العنزة " وذلك خدمة لدورهم في الإندراج في الحلف المعادي وإمعانا في جريمتهم .
واليوم يتبوّع أعضاء الناتو وممثليه للدفاع عن الجيش التركي المجرم الذي يحتل أجزاء من سوريا ويؤمن لعصابات المرتزقة ما يلزمها من حماية وتمويل. يتبوّعون للدفاع عنه في وجه الهجوم السوري المضاد لتحرير إدلب وما تبقى من أراضي الوطن السوري التي لا زالت مستباحة .وينتقلون الى التهديد اعترافا بوحدة الحال.
الجيش السوري يدافع عن الوطن ، الجيش السوري يتقدم للدفاع عن الوطن ويرد المعتدين ، الجيش السوري بدأ بدحر العدوان التركي الذي يمثل رأس حربة الناتو على الأراضي السورية وأمريكا وكل الناتو يدعمون تركيا.
في جلسة مجلس الأمن المنعقدة في 29 /1/2020 رد المندوب الصيني على مندوبة الولايات المتحدة :
"ـ نائبة المندوب الأمريكي اتهمت روسيا والصين بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في جميع أنحاء سوريا لأكثر من 8 سنوات
ـ والسفير الصيني يرد بأن "توجيه الاتهامات من قبلكم هو ضرب من النفاق، وإذا كنتم تتوقعون منا التصديق على سياساتكم فقط، فنقول لكم إن زمن الاستعمار قد ولى وانتهى"

"إن عصر الإستعمار قد انتهى" هكذا صرخ المندوب الصيني في وجه المندوبة الأميريكية في مجلس المن.
لكن القيادة السورية الصلبة و الأسد وجيشه يصرخون باصوات المدافع في وجه تركيا رأس حربة الناتو لإجلائها عن أرض الوطن وتطهيره من رجسها ورجس تابعيها وأدواتها من القوى الدينية الممولة والمدعومة لتقوم بدورها في تدمير سوريا ومحاولة إخضاعها للناتو وسياساته.
إن الصورة شديدة الوضوح : هناك الناتو وحلفه من الدول العربية الرجعية ومعها قوى الدين السياسي كأدوات فعل وحطب للموت ، وهناك سوريا قيادة وجيشا وشعبا ومعها روسيا والصين وحليفيها الأقرب إيران وحزب الله ، سوريا تقاوم وتدافع عن الوطن وترد هجمة الغرب عنها وعن كل محور المقاومة وعن العرب والعروبة مسجلة سطور جديدة في سفر مقاومة الإستعمار وجنوده .
نعود لتركيا الناتو التي تنقل مراكز ثقل جديدة للمساهمة في تدمير ليبيا . تركيا هي الناتو وليس الإسلام والخلافة الإسلامية كما يتقول المريدون وينبحون .
في ليبيا تقف تركيا في طرف من أطراف الصراع وتقف دول أخرى من الناتو في طرف آخر لتأجيج الصراع ليكون الناحر والمنحور من ليبيا بأدوات في خدمة ذبح ليبيا .