مهمتنا الراهنة بناء البديل الثوري


حافظ عليوي
2006 / 6 / 2 - 11:26     

الاستنتاج الرئيسي من التحاليل للواقع الدولي والعربي والفلسطيني ، هو ضرورة تطوير برنامج وقيادة بديلين للنظام العالمي الجديد . فالتغييرات الموضوعية بحاجة الى تدخل العنصر الذاتي الواعي الذي يعرف كيف يستغل ازمات النظام الرأسمالي ، ويبني حركة ثورية جديدة تقود البشرية الى نظام اشتراكي على انقاض النظام الرأسمالي .
ان الكارثة الحقيقية الماثلة امام الانسانية اليوم ليست الجوع والفقر والبطالة التي تصيب ثلثي البشرية ، بل عدم وجود بديل سياسي منظم وقوي ينقذ الانسانية من خطر الزوال الذي يجرها اليه النظام العالمي الراهن .
ان ازمة القيادة السياسية الحالية نابعة من انهيار الحركات الشيوعية بصورها الثلاث . فالاحزاب الشيوعية التي تبنت في السابق موقف موسكو ، اصبحت اليوم بمعظمها اصلاحية على نمط الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية التي ميزت فترة ماقبل انهيار الاتحاد السوفيتي . اما هذه الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية التي تنشط اليوم في بريطانيا والمانيا وفرنسا ، فقد انتقلت تماما الى خندق النظام العالمي الجديد ، وتطبّق في بلادها سياسة الخصخصة التي تؤدي للبطالة . وفشلت كذلك التيارات الراديكالية ، كالتروتسكية والماوية ، اذ رضخ الحزب الشيوعي الصيني للاغراءات والاملاءات الرأسمالية ، وتبين ان دعوة التروتسكيين للثورة على الاتحاد السوفيتي ودعمهم للحركات المعارضة لنظامه ، خدما في النهاية معركة الامبريالية العالمية للقضاء على النظام الاشتراكي والانفراد بالسيطرة على العالم .
ان مجرد بقاء هذه الاحزاب التقليدية رغم جمودها ، هو دليل على ان المرحلة الراهنة هي مرحلة انتقالية . فهذه الاحزاب هي مخلفات نظام ما قبل العولمة . وسيكون مصيرها الزوال في حالة احتداء الازمات الاجتماعية والسياسية للنظام العالمي ، لان هذه الاحزاب آثرت التحول الى جزء من هذا النظام بدل تطوير برامجها النضالية .
ان عناصر الازمة التي يعيشها النظام الرأسمالي العالمي لم تنضج بعد . فقد انحسرت الحرب بين القوى العظمى في مناطق محددة مثل الخليج والبلقان والقوقاز وافغانستان . وتعمل الادارة الامريكية جاهدة على لجم الامور خشية اتساع رقعة الحرب الى مقاييس عالمية . غير ان انفجار الوضع الداخلي الروسي وتوتر العلاقات الامريكية - الصينية ، يشيران الى ان احتمال انفجار ازمة عالمية امر وارد .
ولاتزال الازمات الاقتصادية نصيب اسواق الاطراف ، ولم تصب بعد الشريان الرئيسي في نيويورك . ولكن من جهة اخرى ، يثير ارتفاع اسعار الاسهم المستمر في بورصة وول ستريت ، مخاوف عميد البنك المركزي الامريكي الذي بدأ ينذر بكارثة شبيهة بتلك التي وقعت بانهيار بورصة وول ستريت عام 1929.
ان تكوين تيار فكري سياسي جديد هو عملية تدريجية وتراكمية ، تتأرجح بين التقدم والتراجع حسب التطورات الموضوعية التي تؤثر على وعي الشعوب . وقد بدأ هذا الوعي الجديد ينمو بسبب تأزم الاوضاع وعدم الاستقرار والحروب والبطالة ، وتفشي الاجرام والتراجع الثقافي والاخلاقي . من جانب آخر ، تشهد المراكز الرأسمالية نفسها انتقادات حادة من خبراء الاقتصاد على النظام العالمي الرأسمالي ، الامري الذي يشير الى ان محاولات تغيير النظام القائم اصبحت ظاهرة عالمية .

سلطة عرفات دون معارضة

بعد انقضاء اكثر من عقد على حرب الخليج وانهيار الاتحاد السوفيتي ، وصلت الطبقة العاملة العربية الى نفس المعادلة التي تقف امامها الطبقة العاملة في كل اقطار العالم . فقد تخلت الاحزاب التقليدية اليسارية عن تمثيل مصالح الطبقة العاملة ، وآثرت التوصل الى نوع من التعايش مع معظم الانظمة العربية مثل مصر ، الاردن ، تونس ، المغرب واليمن . وازاء تبني الانظمة برنامج صندوق النقد الدولي الداعم الى خصخصة الاقتصاد وشطب الدعم الاجتماعي ، تكتفي المعارضة بدور الاحتجاج على الاستحقاقات الاجتماعية لهذا البرنامج دون ان تمسّ بشرعية النظام او تعمل على استبداله ، الامر الذي أفقد المعارضة مصداقيتها امام الطبقة العاملة .
ولكن رغم التعايش بين المعارضة والنظام ، فالمشاكل الداخلية للدول العربية تقود الى احتداء العلاقات بين الانظمة والشعوب وتخلق وضعا من عدم الاستقرار ، خاصة بعد ان اصبح الفساد احد اهم ميزات الانظمة العربية التي تستولي لحسابها على عائدات الدولة بدل استخدامها في تطوير الاقتصاد .
الوضع الفلسطيني الخاص هو صورة مصغّرة لما يحدث في الدول العربية . فالسلطة الفلسطينية تقلّد مثيلاتها من الانظمة العربية ، وتفتخر زورا بتطبيق الديمقراطية بينما كانت بالواقع تقوم بقمع واعتقال نشيطي المعارضة خاصة من الحركات الاسلامية ، وتستهتر بالقانون وقرارات المجلس التشريعي .
وتقبل المعارضة الفلسطينية بهذا الوضع ولا تطرح له برنامجا بديلا ، وتكتفي بالاحتجاج اللفظي على اداء الوزراء الفاشل . واذا وصل الاداء الفاشل هذا الى اثارة غضب الجماهير ، وتسارع السلطة لاحتوائه بالتعديلات الوزارية للتغطية على الفساد وامتصاص نقمة الجماهير ، وانقاذ نظامها .
يتلخص طرح المعارضة اليسارية الفلسطينية للتغيير بمطلب غير واقعي ، وهو تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية كاطار للوحدة الوطنية بين التيارات السياسية المختلفة . ان هذا الشعار الذي تطلقه المعارضة في ظل حفاظها على علاقاتها بحركة فتح والسلطة السابقة ، هو خطوة تضليلية تدل على افلاس اليسار الفلسطيني التقليدي ، وعبارة عن تهربه من تحديد المهمات الحقيقية التي بامكانها انقاذ الشعب الفلسطيني من فخ اوسلو . لقد اصيبت مؤسسات م.ت.ف. بالعقم والشلل منذ زمن ، وانحسر دورها في الاجتماع بين الحين والآخر كلما احتاجت السلطة لغطاء تمثيلي واسع على صفقاتها مع اسرائيل.
بعد انتقال البرجوازية الفلسطينية ، المتمثلة بالسلطة ، من موقع المواجهة مع اسرائيل الى التعاون السافر معها ، أصبحت " الوحدة الوطنية " بين " جميع " طبقات الشعب فخا خطيرا .
لقد فقدت منظمة التحرير صفتها النضالية بعد ان تنازلت مؤسساتها المختلفة ( المجلس الوطني في اجتماعه بغزة في نيسان 96 وكانون الاول 98 ، والمجلس المركزي في نيسان 99 ) عن المبادئ الوطنية وشطبت الميثاق الوطني الفلسطيني باملاء من الحكومة الاسرائيلية . واصبحت المنظمة في نظر الاغلبية الساحقة من الشعب الفلسطيني مرتعاً للفساد والمحسوبية ، واطار لايحترم ذاته وبرنامجه ، الامر الذي يفسر انتقال جزء كبير من الجماهير الفلسطينية للحركات الاسلامية التي لم تكن يوما جزءا من المنظمة .
ومع هذا فلا يقلل اختفاء م.ت.ف عن ساحة النضال ، من اهمية التجربة الثورية الفلسطينية الغنية التي خاضتها . وليس بالامكان بناء بديل ثوري لنهج اوسلو وللسلطة الفلسطينية التي تمثله ، دون استخلاص العبر من تلك المرحلة المصيرية في حياة الشعب الفلسطيني وطبقته العاملة . لقد كان النضال المسلح والعمل الجماهيري الذي وصل ذروته في الانتفاضة المجيدة درسا هامة لثوار العالم اجمع ، أثبت عظم الطاقة الثورية الكامنة في صفوف جماهير الطبقة العاملة ومَدى استعدادها للكفاح .
ان احدى المهمات الرئيسية الملقاه على عاتق الحزب الثوري هي الحفاظ على التراث النضالي الفلسطيني ، ونقله للاجيال الناشئة التي ترفض القبول بالواقع المهين الذي يفرضه اتفاق اوسلو . واحد السبل لتحقيق ذلك هو توضيح الخطوط الفاصلة بين الثورة وبين السلطة الفلسطينية التي انخرطت تماما في المعسكر المضاد للثورة وتعمل على قمع كل من يتحدى نظامها الاستغلالي الفاسد.

مواجهة الاحتلال تتطلب اولا مواجهة السلطة الفلسطينية

لم يعد بالامكان رفع شعار مجابهة الاحتلال والاستيطان وفي نفس الوقت تبرئة السلطة من تعاونها مع اسرائيل . ان المواجهة الحقيقية مع الاحتلال تتطلب مواجهة السلطة ايضا والاطاحة بها ، لانها اصبحت تشكل حجر العثرة الرئيسي الذي يقف امام نضال الشعب الفلسطيني من اجل إحقاق حقه في تقرير مصيره . وقد كانت الحكمة في اتفاق اوسلو انه جنّب الاحتلال مواجهة الشعب عندما سلّم المناطق المأهولة بالسكان للسلطة الفلسطينية ، وضمن لنفسه الهدوء حتى يتفرغ لتكريس الاستيطان .
وطالما ان المبادرة لمواجهة الاحتلال هي امتياز يتحكم به انصار السلطة فقط ، فان هذه المواجهة ستبقى صورية ومحدودة ولاتشكل ادنى تهديد على الاحتلال او على شريكه الفلسطيني بل تأتي لامتصاص نقمة الجماهير التي تنفجر كلما صودرت اراضيها او تعرضت لتنكيل المستوطنين .
ان بناء البديل السياسي يعتمد على الجماهير المتضررة مباشرة من اتفاق اوسلو وممارسات السلطة . وعلى رأس هذه الجماهير تقف الطبقة العاملة التي تتعرض بشكل يومي لاهانات قوات الاحتلال اثناء اجتياز الحواجز والمعابر الحدودية سعياً لكسب لقمة العيش ، كما تعاني نسبة كبيرة منها من البطالة وتعيش تحدت خط الفقر نسبة 45% دون حقوق مدنية وديمقراطية ، بعد ان فرّطت السلطة بحقوقها القومية الوطنية . كما ان جماهير اللاجئين في الشتات تشكل اساسا متينا في عملية البديل الثوري ، خاصة بعد ان جرّدهم اتفاق اوسلو من حقهم بالعودة .
ان تحقيق هذه المهمة مرهون بتطور بدائل ثورية في العالم العربي . فقد فقدت الطبقة العاملة الفلسطينية صفتها الطليعية بعد ان استنفذت طاقاتها في نضالها الطويل والمرير ضد الاحتلال . وسينعكس نمو حركة جماهيرية مناهضة للانظمة العربية ، على مناطق الحكم الذاتي وعلى مخيمات اللاجئين في الاردن ولبنان وسورية . ان هذا التحول ضروري لان السلطة الفلسطينية لا تستند الى دعم النظام الرأسمالي فقط ، بل تستغل وضع الشعوب العربية المزري لتوحي للطبقة العاملة الفلسطينية باستحالة التغيير .

مهماتنا لبناء البديل الثوري

من الضروري الاخذ على عاتق الحزب بناء البديل الثوري ليشق برنامجه النضالي من تحليله للواقع الدولي والعربي والفلسطيني . ان عملية بناء البديل يجب ان تتم بثبات ومثابرة وان كانت ببطئ متخطيا الوضع السياسي الخاص الذي يميز المرحلة الفلسطينية الحالية .
احدى المهمات الرئيسية الماثلة امام الحركات الثورية في العالم ، هو اعادة ثقة واهتمام الناس بالحياة السياسية بعد ان خاب املها بالقيادة التقليدية . ان عملية اعادة الثقة هنا لا تتم بالاقناع اللفظي ، بل بتنظيم وتوجيه العمال في معركتهم ضد سياسة التهميش والمأزق السياسي والعمل والبطالة التي تمارسها السلطة بحق الطبقة العاملة . ليتركز اهم محاور العمل النضالي في المعركة ضد البطالة وضد محاولات الحكومة مصادرة مخصصات البطالة . لقيادة معارك العاطلين عن العمل ضد مكاتب العمل للالتفاف حول الحزب ومراكزه النقابية المنبثقه عنه ، والكفاح دفاعا عن حقوقهم .
لقد تجاهل اتفاق اوسلو اهم الحقوق المدنية والديمقراطية للفلسطينيين في كل من مناطق الحكم الذاتي ومناطق ال 48 ، وتركهم دون سند قومي فلسطيني شدون ازرهم به في الكوارث التي تكتنفهم من كل جانب . فمصادرة الاراضي جارية على قدم وساق ، والحق بالسكن تحول الى صراع على البقاء ، ومستوى التعليم في تدهور متواصل والهجمة على الهوية المقدسية والهوية الوطنية للفلسطينيين في مناطق ال48 تزداد شراسة من خلال برامج التعايش والتطبيع . تجد الحكومة السابقة ايضا من يتعاون معها من القوى الوطنية والشريحة المتبرجزة التي تبيع الشعب لقاء بعض الامتيازات والمناصب كما هو الحال في اسرائيل التي تجد من يتعاون معها من الاحزاب العربية .
ان المعركة على الارض والسكن تحتد يوما بعد يوم ، فرغم التكاثر السكاني تمنع الدولة اليهودية البناء في مناطق افرازات اوسلو "c" وتعرقل وتهدم العديد من المنازل كما هو الحال في اراضي ال48 التي تمنع تخصيص ارض لبناء المشاريع السكنية للمجتمع العربي ، وتواصل بدل ذلك ، مصادرة القليل الذي تبقى من الاراضي .
ورغم مواصلة اسرائيل سياستها العنصرية ، فهي لا تجد حزبا مقاوما لها يؤثر على السلطة لايقاف التعاون المشترك واستعادة السلطة من الموقف المضاد للموقف المقاوم فعليا .
تتطلب مهمات البديل ليس فقط مكافحة الحكومة الفلسطينية والاسرائيلية بل كذلك الاحزاب التي انخرطت في السلطة وتعمل على احباط كل محاولة لتنظيم الجماهير خارج نطاق السلطة واعوانها . ومواجهة السلطات المحلية التي دخلت وضعا من الافلاس المالي والاخلاقي . بعد ان بددت ميزانيات هائلة لشراء منصب الئاسة مقابل توظيف مؤيديها .
رغم جميع الصعوبات لا بد من ان يلقى الحزب الذي يأخذ على عاتقه بناء البديل الثوري صدى ومصداقية متزايدة في صفوف الطبقة العاملة ، ولم يكن بالامكان كسب ثقة الجماهير دون تحديد الخط الفاصل بين الحزب والسلطة وسائر القوى الاخرى التي تدعم الحكومة وتروّج للتطبيع والسلام المزيف .
حتما سينجح الحزب في كسر العزلة التي تحاول الاحزاب ضربها عليه ، من خلال نشاطاته وانجازاته الملموسة سواء المعارك النقابية او في مقاومة المؤامرات ، او في توعية المواطنين من خلال المقالات الملتزمة الجادة ، واللقاءات الجماهيرية والانغراس داخلها .
ان المهمة الماثلة امامنا اليوم هي قيادة هذه المعارك ومواصلتها كي تثري تجربة الحزب وتعزز مكانته وتؤهله لمواصلة الطريق الطويل والشاق حتى يحسم دوره على الساحة السياسية ، ويتحول الى حزب جماهيري واسع ، جدير بقيادة الجماهير الفلسطينية .
ان طول او قصر هذه الطريق لا يتعلق بطاقات الحزب الذاتية ، بل بعوامل موضوعية اولها ، التطورات العالمية المتعلقة بالوضع الاقتصادي العالمي وتطور الحركة العمالية في المعارك ضد البطالة وضد تقليص ميزانيات الرفاه ، وثانيها التطورات على صعيد العالم العربي ونشوء الحركات المناهضة للانظمة القمعية الفاسدة .
ان انجازات الحزب لابد من ان تكون مرتبطة بالنضال العام ضد النظام الرأسمالي العالمي وبضمنه السلطة واسرائيل ، فكل تقدم في بناء البديل الثوري يساهم في نضال الطبقة العاملة في العالم كله ، وكل ظاهرة نضالية في العالم تقوّي عزم الحزب على مواصلة عمله السياسي الثوري لانها ستكون اشارة الى الحزب العظيم انه ليس وحده ، بل جزء لا يتجزأ من الطبقة العاملة العربية والعالمية ، من هذا الجيش الكبير الذي يضم مليار عامل ويعيش على حسابهم 129 مليارديرا .
ولا بد من التأكيد ان احدى مهمات بناء البديل الاساسية هي المعركة الفكرية ضد الليبرالية الرأسمالية وضد التعصب الديني والقومي ، والتأكيد على ان العماد الفكري الذي يستوحي منه الطاقات وطول النفس وبعد النظر هو التجربة الاشتراكية الثورية العالمية التي مرت بمحطات كثيرة بارزة انطلاقا من كومونة باريس في 1871 ومرورا بالثورة الروسية 1917 والثورة الكوبية في 1959 والصينية والفيتنامية . ان الماركسية هي لنا عقيدة وبرنامج لتغيير العالم وافساح المجال امام البشرية للعيش بكرامة وطمأنينة.
ان الانسانية تقترب من مفترق طرق مصيري ، وسيكون عليها الاختيار بين مواصلة المسيرة الرأسمالية التي تقود العالم الى حرب كونية جديدة ، وبين قبول التحدي والعمل على تغيير هذا النظام واستبداله بنظام اشتراكي عالمي .
لنكون على يقين راسخ بان الاشتراكية ليست فكرا مجردا ، بل برنامج عمل واقعي لابد ان يتحقق اذا ارادت الانسانية لنفسها البقاء . هذه هي القناعة التي يجب ان ترافق نشاطنا ونضالنا كحزب ثوري . لنمد ايدينا للطبقة العاملة الفلسطينية والعربية ولكل الحركات التقدمية في العالم ، في المعركة من اجل تحقيق الثورة الاشتراكية التي ستحرر شعبنا الفلسطيني من الاحتلال ، وتنقذ شعوب العالم من كل انواع الاضطهاد . لنجدد العزم ولنرفع الشعار الخالد : " ياعمال العالم اتحدوا " .