تصريح صحفي صادر عن الحزب الشيوعي الأردني 29/1/2020

لم تتفاجأ جماهير شعبنا بالصفعة الأمريكية لشعوبنا العربية، سيما وإن هذا الإعلان هو امتداد للسياسة الأمريكية المعادية لشعوبنا العربية.
فالولايات المتحدة الأمريكية وعلى مر العقود تنصب نفسها راعياً وداعماً للكيان الإسرائيلي الغاصب، وهي تسعى الى تغيير الخارطة السياسية للمنطقة العربية وفقاً لمصالحها في الهيمنة الكاملة على ثروات ومقدرات المنطقة العربية.
لقد جاء القرار الأمريكي بإشهاره ما يسمى "صفقة القرن" تأكيداً جديداً على أن التحالف الأمريكي – الإسرائيلي يخطط لإنهاء القضية المركزية للشعوب العربية – قضية شعب فلسطين وحقوقه المشروعة في قيام دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس واستعادة حقوقه المشروعة العادلة في العودة والتعويض.
وها هي أمريكا من جديد تزج بالأردن وأمنه واستقراره في هذه الصفقة وبما يهدد كيان الدولة الأردنية.
إن الإعلان الأمريكي – الإسرائيلي عن "صفقة القرن" يشكل تهديداً كبيراً لمستقبل الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني مما يفرض عليهما مهمات نضالية لمواجهة هذه المؤامرة. رغم أن معالمها قد باتت منذ إعلان واشنطن عن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل ومن ثم التهديد بضم غور الأردن من الأراضي الفلسطينية.
لقد بات من الضروري توحيد كل الجهود المخلصة لمواجهة هذا المشروع وعلينا أن نبدأ فعلاً بحملة شعبية واسعة تحت شعار "متحدون لإسقاط صفقة القرن، متحدون لرد الصفعة الى وجه صاحبها"
إن حزبنا الشيوعي الأردني يطالب كافة الأحزاب والقوى والنقابات والشخصيات بتوحيد صفوفها في حملة شعبية لإفشال هذا المخطط.

عمان في 29/1/2020