رد على ما نشرتموه من شتئام عبد الرزاق عيد


مركز حرمون للدراسات المعاصرة
2020 / 1 / 28 - 15:06     

الى موقع الحوار المتمدن
من المؤسف أن يستعمل موقعكم منبرًا للشتائم، فالبوست الذي وضعه عبد الرزاق عيد على صفحته في الفيسبوك، ولم يلق أي تجاوب من قبل أحد سوى تعليق يتيم واحد، قد أرسله لكم فقمتم بنشره، بما يخالف ما عرف عن موقعكم من رصانة، فهو ليس مقال رأي او تحليل، بل مجرد شتائم واتهامات من المخزون الشتائمي الغني للسيد عيد.
فالبوست يتشكل من 373 كلمة، منها 160 كلمة عن حكاية قديمة له مع السفير الانكليزي في اسطمبول، اي لا علاقة لها بالموضوع، والباقي مجرد شتائم مثل (ترخيص الوطنية السورية والمواطنة والكرامة والضمير السوري من قبل مثقفين سوريين مرتزقة باسم ما يسمى مركز حرمون ............... مثقفين ينحطون إلى مستوى حضيض (مركز حرمون للدراسات ) لبيع ضمائرهم وكرامتهم). ونحن ندعوكم لمراجعة أسماء من شارك في هذه الندوة وفي غيرها من ندوات ودراسات ومن نشر على مواقع مركز حرمون، لتتبينوا رعونة هذه الاتهامات التي تصدر عن شخصية مأزومة. ونود أن نذكر هنا أن السيد عيد كان هو أحد الذين يوجه لهم شتائمه واتهاماته، فقد شارك هو شخصيًا، بشحمه ولحمه، في ندوة لمدة يومين أقامها مركز حرمون في برلين في شهر حزيران 2017 حول الذكرى الخمسين لهزيمة حزيران.
لا يوجد في مادة عيد أي قيمة كي نرد عليها بالتحليل، والمفارق أن السيد عيد قد خصص وقته "الثمين"، ولديه الكثير منه، للشتائم والاتهامات ولكنه لم يخصص جزءً منه كي يستمع لما قيل في الندوة ويقدم نقدًا موضوعيًا له، وقد كانت الندوة مبثوثة مباشرة على الهواء وهي متاحة الآن وباستمرار لكل من يريد أن يستمع ويبدي رأيه على صفحات موقع حرمون أو على غيرها من صفحات. ولكن ليس بلغة الشتائم السوقية. ولكن هذا المنهج العقلاني المطلوب منا كسوريين، والذي نحرص عليه في مركز حرمون، لا يتفق مع تراكم مخزون الشتائم التي يحتاج السيد عيد لإفراغها بأي مناسبة، وهو يخترع المناسبات لمجرد إفراغ شتائمة، فيشتم مركز حرمون وجميع من تعامل معه، ويشتم المركز العربي بالمناسبة، رغم أن المركز العربي لا علاقة له بعقد الندوة بتاتًا.
بالمناسبة كانت ندوة مركز حرمون حول التجربة الدستورية السورية، وقد اغتنت بعدد جيد من الأوراق قدمتها شخصيات وطنية سورية معارضة، أوراق حللت تجربة سوريا الدستورية قبل قيام ما سمي بسلطة البعث، ثم ما آلت اليه في عهد البعث من تغييب للدستور وللحريات العامة، عبر إقامة سلطة ديكتاتورية مستبدة فاسدة، وبالطبع تطرقت بعض الأوراق للكارثة السورية وكيف تم اختزال الحل لمجرد لجنة دستورية لن تنتج شيئًا أو هي "طبخة بحص" أو "طبخة مسمومة" كما سماها بعض المشاركين. ومن المعيب على السيد عيد أن يكيل لها تلك الاتهامات الرعناء، وجميعهم ليسوا من العاملين في مركز حرمون ولم ولا يتقاضوا اي تعويضات عن مشاركاتهم، بل يسهمون بوقتهم وخبراتهم في الحوار حول الكارثة السورية وما يمكن فعله من قبلنا نحن كسوريين تمت مصادرة إراداتهم من قبل قوى إقليمية ودولية.