صفقة القرن قبل القراءة


محمود فنون
2020 / 1 / 28 - 00:54     

27/1/2020م
تتابع الأخبار مواعيد نشر صفقة القرن التي أعلن عنها ترامب ، وتتابع نشر الكثير من بنودها المسربة والمتوقعة والمطبقة ، كما وتتابع العديد من الخطوات التي يقال عنها أنها تمهد للصفقة المذكورة .
رأيي المسبق فيها وقبل الإعلان عنها رسميا :
أولا : كل خطة أو برنامج أو مشروع تسوية ومنذ عام 1967م حتى الآن تتألف من شقين أساسيين ،
1 – شق يخص إسرائيل
2 – شق يخص فلسطين والفلسطينيين .
أما الشق الأول فهو دائما منسجم مع فكرة تهويد فلسطين وترسيخ وجود الإستيطان الصهيوني اليهودي فيها وتكريس الإعتراف بإسرائيل ، وحماية أمنها ، ودفع النظم العربية للاعتراف بها وإقامة السلام الدائم والشامل معها ، وفتح الأبواب والعلاقات ....
أما الشق الثاني فهو اشبه بجائزة الترضية ومشروط بالشق الأول : وبعد قبول الشق الأول يأتي الإعتراف والسلام مع إسرائيل وامنها وحقها في الوجود وهذا يشمل تخلي الفلسطينيون عن العودة وعن معظم وطنهم وأراضيهم وتقرير مصيرهم . والتعامل مع أراضي فلسطين المحتلة قبل عام 1967م على انها أراضي خالصة لإسرائيل ولها ما تيسر من أراضي تم احتلالها عام 1967م .
أما إسرائيل فقد تعلن شكلا من أشكال القبول ولكنها تعلن الرفض . والرفض هنا للشق الذي يخص الفلسطينيين .
وغالبا يرفض الفلسطينيون هذه العطايا المضللة ويكون من المعروف سلفا أنهم سيرفضونها ، وربما بعد وقت يأخذوا في المطالبة بشقهم دون أن يسمعهم أحد .
هذا كان دوما . وعلى أية حال لم يطرح الطارحون مبادرة تستهدف تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني بشكل جدي سواء جزئيا أو كليا ، وكلما ورد في المبادرات وقرارات الأمم المتحدة ابتداء من العودة وغيرها وحتى اليوم لم ير النور . وتظل اسرائيل وحلفها مستمرون في تهويد أرض فلسطين وقمع وملاحقة الشعب الفلسطيني . وتأتي صفقة القرن كخطوة في هذا السياق وبما يساعد إسرائيل ويقمع الشعب الفلسطيني ويبدد حقوقه الوطنية واستحقاقاته العادلة .
ويتوجب رفضها ومقاومتها.