الدودة الشريطية للحرية كافية لإنجاز عدوى الثورة


كامل الدلفي
2020 / 1 / 27 - 17:02     

تبادل الأدوار في أنواع التكتيك لا يحرف الستراتيج عن مساره؛ البداية كانت إعلان الاحرار للثورة السلمية ضد رموز الفساد،
أربعة شهور من الاحتجاج اليومي المكثف..
يكفي لأن يعادل سنوات من الخبرة والتجربة والقيم والممارسات والبرامج والتخطيط... الدودة الشريطية نضجت جدا لتاكل بلادة الحس واللامبالاة التاريخية..
وأصبحت عصية على الفناء. وقادرة على نقل العدوى الإيجابية للحريات والتغيير والمواطنة على الرغم مما يلوح
في الأفق من معالم الردة..
َ وكلام هنا و هناك عن اختلاف وتخلف،
ذلك طبيعي في مثل ظروف العراق..
لأن الوقت لم يهيأ أسباب معالجة جميع الجسد بالثورة..
فهناك كثير من الشعب لم يستوعب الدرس بحكم تفاوت التجربة.. فصار صعب عليه أن يفرش وجدانه لغرس الثورة وشتلاتها اليانعة ،
لكن ذلك مع الوقت ليس بمستحيل.
الدودة الشريطية لن تترك الجزء البارد من دون لهب وحميمية يخلقان الانتباه والمشاركة..
مثلما دخل التأثير روح الجيل الأول من الأحرار
فلن تنتهي الأحداث الا وقد شمل تأثيرها غالبية العراقيين .
الثورة على الفساد أنجزت الكثير و بلغت الفطام.. وامتلكت ناصية قرارها و قدرة التواصل مع المستجدات بعد أن جربت قابليتها على التضحية والفداء..
الثورة التي ولدت من رحم الاحساس بالتمايز والقهر والذل لم تترك فرصة التعلم والتدريب على الوسائل والتواصل
مع أسباب الثورة المعلوماتية العالمية..
ما جعلها تجيد ربط الوطنية بالكونية. وانه لمن المبالغ به أن تتمكن أدوات الفساد من الصمود أمام اختلاجات العلم والثورة والوجدان الطاهر.
عاش العراق وطنا للجميع.. مدنيا.. ديمقراطيا.. مستقلاً.