لا خيار امام الجماهير الا كنس سلطة الاسلام السياسي


الحزب الشيوعي العمالي العراقي
2020 / 1 / 20 - 10:21     

منذ ثلاثة اشهر وسلطة المليشيات، سلطة الاسلام السياسي، سلطة الاغتيالات والقمع، ممثلة الطبقة البرجوازية الطفيلة التي تعتاش على قهر الجماهير ونهب ثرواتهم، وهي تقتل بدم بارد المتظاهرين السلميين.
ان هذه السلطة مرعوبة من الجماهير، مرعوبة من ارادتها الثورية بالصبر والصمود وادامة الانتفاضة، مرعوبة من فقدان امتيازاتها ونفوذها وفسادها، فهي عولت على المجرمين العتاة من الحرس الثوري الايراني وسخروا جميع اجهزتهم القمعية من امن الحشد الشعبي والمليشيات والامن الوطني الذي يرأسه فالح الفياض وهو المنسق الفعلي بين هيئة الحشد الشعبي الذي يرأسها والمليشيات والاجهزة الحكومية لقتل كل صوت معارض، وحاولت عن طريق مسرحيات غبية بالتصعيد الاعلامي والمناوشات العسكرية مع الولايات المتحدة الامريكية والاظهار بدفاعها عن ما يسمى بالسيادة الوطنية عندما قٌتَلَّ سليماني والمهندس ورفعوا لواء خروج القوات الاجنبية في الوقت الذي يهتف ممثليهم في البرلمان بسليماني الذي قتل ما قتل عبر قناصته عشرات المتظاهرين السلميين، وقطعوا الانترنيت في السابق وعاودوا بقطعه ليلة امس وصباح اليوم كمحاولة جديدة لقمع الاحتجاجات، وكل تلك المساعي من اجل حرف التظاهرات وتشويهها وبالتالي ضربها وقمعها.
لقد بينت هذه السلطة القذرة ان عدوها الحقيقي ليست امريكا ولا القوات الاجنبية، انما الجماهير المتعطشة للحرية، الجماهير السلمية التي لم تطالب اكثر من حياة كريمة خالية من الفقر والعوز، فواجهتها بالرصاص الحي والغازات المسسمة والقناصين وكواتم الصوت.
ان سلطة المليشيات الحاكمة في العراق فرضت نفسها على جماهير العراق بقوة مليشياتها، وان شرعيتها مزيفة بأمتياز، وتحاول الاستمرار عبر عمليات القتل والخطف والاغتيال وفبركة المسرحيات السياسية والعمالة السافرة. ان هذه السلطة هي الطرف الثالث الذي تحدث عنها المجرم عادل عبد المهدي في اباحة دم الجماهير، ويجب تقديم جميع قادته الى المحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين السلميين اضافة الى حل عصاباتهم تحت اية مسمى.
ان جميع قوى العملية السياسية يتحدثون عن الدستور، ويتبجحون بمخاطبتهم للجماهير بان عليها ان لا تخرق الدستور في حين ان مليشياتهم تقتل وتخطف وتغتال وليس هناك من رادع لهم دون ان يسألوا هل ما يرتكبون من جرائم يوصي بها الدستور!.
ان دفاعهم عن الدستور هو دفاعهم عن سلطتهم المزيفة والاجرامية، السلطة التي دون القتل وتكميم الافواه لن تصمد ليوم واحد.
ان مثل هذه السلطة يجب ان تٌكّنَسْ من المجتمع، فبغيابها يتقدم المجتمع خطوة نحو الامن والاستقرار والحرية والرفاه. وان بديل هذه السلطة هو تأسيس حكومة مؤقتة تكفل تحقيق الحرية والامن والمساواة.

عاشت انتفاضة الجماهير
عاشت الحرية والمساواة.

سمير عادل
سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي
20-1-2020