هيا نتعاون لإنقاذ حزب الشعب الفلسطيني من الإنهيار


محمود الشيخ
2020 / 1 / 3 - 19:41     

يمر حزب الشعب بأسوأ حالاته التنظيمية والسياسية والفكرية، بعد تخليه عن تمثيله للطبقة العاملة، وتخليه عن فكرها ومعتقداتها ، وراياتها ـ واصبح ذيلا لقوى اليمين لا وجه له ولا نهج سياسي ثابت غير تذيله لليمين وليس بمقدوره التصريح بنهج سياسي معارض او منتقد لسياسة التفرد التى تحكم السياسة الفلسطينية ، ولا هو حرا في قراراته السياسية بل تابعا للممول ، لأنه فقد قدرته على الإتزان السياسي ، ولم يعد صاحب قرار مستقل ، بل غدى حزبا تابعا للرئيس بإختصار ، احتواه بعد ان غرق بديون لا يعرفها غير امينه العام ، فلا المكتب السياسي ولا اللجنة المركزيه لها صلاحية اتخاذ قرار حولها التى تتراوح بالملايين فان سألت اي فرد من اعضاء المكتب السياسي او اللجنة المركزية عن المديونية والمشروع الذى كان سببا في تلك المديونية نتيجة سوء الإداؤه ، لا يستطيع اعطاءك جوابا شافيا عليها ، في نفس الوقت فإن المكتب السياسي وكذلك اللجنة المركزية ليس لديهم فكره لأن الأمين العام لا يتجاوب معهم بصراحه عن طبيعة المشكله وحجم المديونيه وكيفية تشكلها ، ، مما يعني ان حالة التدهور الحالية في الحزب ستقود الحزب الى الإنهيار وقيادته من المكتب السياسي وكذلك اللجنة المركزية لا يجدون لها حل كما يصرحون فالأمين العام لا يفصح عن طبيعتها وكيفية حصولها ومداها . ان طبيعة الأزمة قبل كل شيء هي طبيعة فكرية قادت الى ازمة تنظيمية ثم الى ازمة سياسية ، وبالتالي انتشرت الفردية في قيادة الحزب وبات قرار الحزب بيد الأمين العام ، ثم بفعل غموضه يخقى عن المكتب السياسي وكذلك المركزية عمقها ولا كيفية مواجهتها ، وعمق ازمتها في استيلائه على معظم الصلاحيات من امانة عامة الى وزيرا للثقافة واخيرا الى عضوية اللجنة التنفيذيه ، ثم هناك فسادا ماليا لا يستطيعون من خلال التفرد محاسبة احد فبات الحزب عبارة عن كومة هلامية يتدحرج في واد سحيق يحتاج الى وقفة من التدحرج السريع وتخليص الحزب من المنتفعين الذين لا هم لهم غير التصفيق للأمين العام لتحقيق المكاسب الماديه ان وجدت.
ان حزب الشعب الذى تخلى عن قواعده وعن المؤسسات التى كان يقودها كلجان العمل التطوعي ثم الإتحاد العام لنقابات العمال في الضفة الغربية وبيعه مقر نقابة العمال في رام الله ، وتخليه ايضا عن اتحاد الشباب الديمقراطي وعن اتحاد لجان المرأة العاملة وعن اتحاد لجان الإغاثة الطبية ثم اتحاد لجان الإغاثة الزراعية ، اوصلته الى تخليه عن نفسه لذا غرق في تيه عميق ادى الى تحوله لحزب لا قيمة له ولا كيان بلا سمعه ، تخلى عن دوره ومكانته واحترام الجماهير له الذى كان يحظى عليها يوما من الأيام ، فبات محل تندر القوى والأحزاب وحتى مناصريه الذين كانوا مؤيديه وجماهيره فإنفضت عنه جماهيره وبات من الناحية الشكلية حزبا شكليا ومن الناحية الجوهرية لا قيمة ولا احترام ولا سمعة ولا دور ، هذا الحزب بالتأكيد يعز على مؤسسيه وكوادره العتيقة الذين بنوه لبنة لبنة ، لذا مطلوب من هؤلاء سرعة انقاذه قبل السقوط المدوي اكتب هذا المقال استنادا الى رسالة وردتي من احد رفاق المكتب السياسي للحزب هذا نصها مثلما وردت ( تحيه رفاقيه ثوريه... الرفاق الأعزاء في كل مكان ... انقذوا حزبنا العظيم .. انقذوا حزبنا العظيم حزبنا في انفاسه الأخيرة.. لم يعد الأمين العام والمكتب السياسي واللجنة المركزيه قادره على ايصال هذه الحزب إلى بر الأمان... عليناالتحرك سريعا الاتصال والتواصل مع كافه القواعد الحزبيه وعقد اجتماع موسع يضم أكثر من مائه قارد حزبي .. وأخذ الخطوات المناسبه... من أجل إنقاذ حزبنا ...