|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
هيا نتعاون لإنقاذ حزب الشعب الفلسطيني من الإنهيار
يمر حزب الشعب بأسوأ حالاته التنظيمية والسياسية والفكرية، بعد تخليه عن تمثيله للطبقة العاملة، وتخليه عن فكرها ومعتقداتها ، وراياتها ـ واصبح ذيلا لقوى اليمين لا وجه له ولا نهج سياسي ثابت غير تذيله لليمين وليس بمقدوره التصريح بنهج سياسي معارض او منتقد لسياسة التفرد التى تحكم السياسة الفلسطينية ، ولا هو حرا في قراراته السياسية بل تابعا للممول ، لأنه فقد قدرته على الإتزان السياسي ، ولم يعد صاحب قرار مستقل ، بل غدى حزبا تابعا للرئيس بإختصار ، احتواه بعد ان غرق بديون لا يعرفها غير امينه العام ، فلا المكتب السياسي ولا اللجنة المركزيه لها صلاحية اتخاذ قرار حولها التى تتراوح بالملايين فان سألت اي فرد من اعضاء المكتب السياسي او اللجنة المركزية عن المديونية والمشروع الذى كان سببا في تلك المديونية نتيجة سوء الإداؤه ، لا يستطيع اعطاءك جوابا شافيا عليها ، في نفس الوقت فإن المكتب السياسي وكذلك اللجنة المركزية ليس لديهم فكره لأن الأمين العام لا يتجاوب معهم بصراحه عن طبيعة المشكله وحجم المديونيه وكيفية تشكلها ، ، مما يعني ان حالة التدهور الحالية في الحزب ستقود الحزب الى الإنهيار وقيادته من المكتب السياسي وكذلك اللجنة المركزية لا يجدون لها حل كما يصرحون فالأمين العام لا يفصح عن طبيعتها وكيفية حصولها ومداها . ان طبيعة الأزمة قبل كل شيء هي طبيعة فكرية قادت الى ازمة تنظيمية ثم الى ازمة سياسية ، وبالتالي انتشرت الفردية في قيادة الحزب وبات قرار الحزب بيد الأمين العام ، ثم بفعل غموضه يخقى عن المكتب السياسي وكذلك المركزية عمقها ولا كيفية مواجهتها ، وعمق ازمتها في استيلائه على معظم الصلاحيات من امانة عامة الى وزيرا للثقافة واخيرا الى عضوية اللجنة التنفيذيه ، ثم هناك فسادا ماليا لا يستطيعون من خلال التفرد محاسبة احد فبات الحزب عبارة عن كومة هلامية يتدحرج في واد سحيق يحتاج الى وقفة من التدحرج السريع وتخليص الحزب من المنتفعين الذين لا هم لهم غير التصفيق للأمين العام لتحقيق المكاسب الماديه ان وجدت.
|
|