أمثال من وحي ساحات التحرير


اسماء محمد مصطفى
2019 / 12 / 17 - 22:40     

أوحت لي ساحة التحرير ، التي تحولت الى عراق مصغر وجميل ، بمجموعة من الأفكار التي صغتها في شكل أمثال شعبية حديثة لعلها تكون جزءا من الذاكرة الثقافية والاجتماعية لانتفاضة او ثورة تشرين العراقية ، عسى أن أكون موفقة في ذلك :
ـ مضروب بمنجنيق : يضرب المثل في كل سياسي فاسد يلقي خطبة عشوائية او يقول مايفتقد الى المنطق والعقلانية والمقبولية لدى الشعب .
ـ منجنيق ابن منجنيق : يضرب مثلاً في كل مسؤول فاسد يستميت من أجل بقائه في السلطة ، ويصرح تصريحات عدائية تجاه الشعب ومصلحة العراق .
ـ التكتك تكتكنا ، اخذ مصفحتك بعيد : يضرب في كل سياسي فاسد لايدرك ماهي معاناة الشعب فعلاً ، لأنه يعيش واقعاً بعيداً عن هموم الناس ، ويدعي أنه يدعم ثورات التكاتك بتزويدها بالكاز او البنزين .
ـ تكتك أصفر أحمر .. كابوس عليك أكشر : يضرب في خوف السياسي الفاسد من أصحاب التكتك الى حد أنه يراهم في منامه كوابيس تقض مضجعه .
ـ مهري تكتكت : يضرب في حيازة التكتك على قيمة عالية في المجتمع بعد انتفاضة الشباب العراقي الى حد أن الفتاة العراقية باتت تطلبه مهرا من خاطبها .
ـ تكتك ولا مليون جارجر : يضرب في ارتفاع قيمة التكتك بفعل دور أصحابه في ساحة التحرير حتى لم يعد هناك من ينظر الى سيارة الجارجر .
ـ تكتك إمصفح : يضرب في السياسي الفاسد الذي يحاول ركوب موجة تظاهرات الشعب ، حين يريد أن يقود تكتكاً الى ساحة التحرير وهو الذي قضى فترته السياسية يصعد سيارة مصفحة .
ـ هذا الجمال العراقي وين كان مضموم : يضرب في جمال الفتاة العراقية التي تحدت القيود ، وخرجت بشجاعة الى ساحات التظاهر والثورة ، ولعبت دورا مهما في إسعاف الجرحى وتنظيف الساحات وتوفير الطعام ، ووقفت جنبا الى جنب أخيها الثائر .
ـ هذا المطعم جبلنا اشحده اليوصل يَمه : يضرب مثلاً في تحدي الأبطال الصامدين في المطعم التركي للسلطات الفاسدة والقامعة .
ـ بنت الحمولة بالتحرير : يضرب في تقدير قيمة المرأة العراقية من شابات وكبيرات لمواقفن الاصيلة في ساحات الثورة العراقية الشبابية .
ـ خيمة بالتحرير تسوى ألف قصر بالخضراء : يضرب في اعتزاز الشباب بوقفتهم الثورية في ساحة التحرير ومبيتهم فيها حتى باتت الساحة عندهم بيتا او خيمة لا تضاهيها القصور .
ـ تريد عدس اخذ عدس .. تريد ماش اخذ عدس : يضرب تندرا من الناس على مسؤولين سياسيين يتصورون أن توزيع العدس بين المواطنين يحل مشاكلهم الكبيرة .
ـ لزكة جونسن ولالزكة عدسن : يضرب في أن الفاسدين ضربوا أنموذجا غير مسبوق في الالتصاق بالكراسي والمناصب الى حد أنهم تفوقوا على لزكة جونسن الشهيرة . وأما عدسن فنسبة الى العدس الذي اشتهر به أحد رؤساء الوزراء بعد أن أمر بتوزيعه بين المواطنين ضمن مفردات البطاقة التموينية ، وهي لاتغني عن جوع ولاتسمن .
ـ اللي مضيع وطن بالتحرير يلكاه : يضرب مثلاً في تحول ساحات التظاهر والثورة العراقية الى عراق مصغر يحتوي كل المظاهر الإيجابية التي يتمنى الخيرون وجودها في العراق .
ـ حكومة مكبسلة وبرلمان محشش : يضرب تندراً على حكومة وبرلمان فاشلين وسياسيين يسيئون للثوار الشباب والفقراء بإتهامات شتى من تعاطي كبسلة وحشيش ، إلاَ أن الحقيقة تقول إن الفاسدين هم الذين يتعاطون ليس المخدرات فقط وإنما المحرمات من سرقات وبيع للوطن .
ـ التراجي تكتك والصايغ بالتحرير : يضرب المثل في إنتاج إكسسوار (قرط) بشكل سيارة تكتك تعبيرا عن الإعتزاز برمز من رموز الانتفاضة العراقية في ساحات التحرير .
ـ مصيادة الحجية منجنيق إمخرعك : يضرب المثل في تشوش أفكار الحكومة الى حد تصورها أن الثائر استخدم المنجنيق لضرب القوات الأمنية ، وحدث أن نشر العراقيون في شبكات التواصل الاجتماعي صورة لامرأة عراقية تحمل (مصيادة) ، فكانت المصيادة بمثابة منجنيق .
ـ سبع وإمتكتك : يضرب مثلاً في الشاب العراقي الثائر والغيور الذي اعتصم في ساحات التحرير ، وظل صامدا وقرر البقاء هناك حتى النصر وتحقيق المطالب ، وبرز معه التكتك وصار رمزا لثورة الكرامة والجمال أيضا .

ـ يتكتك علينا وإحنا أبطال التكتك : يضرب المثل في راكبي الموجة ممن يراقبون المشهد الثوري صمتا ويميلون لمن تغلب كفته من غير أن يخجلوا من ريائهم المكشوف .
ـ أم كمامة تسواهن : يضرب المثل في قيمة المرأة العراقية التي هرعت الى ساحات التحرير ، وتحدت المخاطر ، وصمدت ووقفت الى جانب أخيها او ابنها الشاب وأسعفته حين أصيب ، وأدت دوراً بطوليا وواضحاً وبارزا في الانتفاضة .
ـ مكناسة تكنس فاسدين : تضرب مثلاً في تثمين دور الشابات والشباب الذين قاموا بتنظيف الساحات من القمامة بمكانس يدوية ، ومثلما نظفوا الساحات من القمامة العادية ، فبإلإمكان تنظيف العراق من الفاسدين بالمكانس نفسها .