قبليني قبل عمر الثلاثين

تحت ظلال شجرة الزيزفون
امامهم ...

قبليني قبل ان تأخذ الرياح مزيدا من العمر
قبليني ، قبل الثلاثين ، لعلي أصبح عاجزا عن الغد
امامهم ...

كرجل سكير من حانة بارسيية تافهة ،
يحمل بين اصبعيه بقايا سيجارة
، بين ضلوعه قلبا انهكه بكاء فراق و فواجع الارهاب
يعود الى غرفته الباردة الموحشة وحيدا

قبليني قبل الثلاثين و اشتمي رائحة عرقي الشبقية
و حكي وجهك الرطب على ذقني الجاف
عانقني بعنف حتى لا اموت قبل الثلاثين
و احيا بعد الثلاثين ...

قبليني ، حتى احيا و لا اشيخ قبل الثلاثين
فوطني طحن حربا و فسادا و تلاعبا
فنسائنا عمين بكاءا على رجالهن و ابناءهن
فلا وجعا رحل و لا سلاما حل علينا

لا يعرفون ان الحب قبر للأسى
و لا يفقهون ان قبلاتك تحيني و انا رميم
و لا يحبون ان يسمعوا لدغات حبنا بين ساقينا
و لا يريدوننا ان نتبول على مقار الشرطة
و ابراج العساكر و احزاب الكرطون و الدين…

اليك الشعر و الى قبلاتك
و اخرج للشارع عاريا امامهم
و تحت شرفتك صائحا
قبليني قبل الثلاثين ...قبليني قبل الثلاثين
قبليني

جبنيانة 10/12/2019