شعب بوليفيا يقاتل ضد الفاشية ترجمة مرتضى العبيدي


مرتضى العبيدي
2019 / 12 / 2 - 15:36     

أصدرت الندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية البيان التالي بخصوص تطورات الأوضاع في بوليفيا بعد الأنقلاب الذي دبّرته الامبريالية الأمريكية ونفذته قوى رجعية داخلية:
شعب بوليفيا يقاتل ضد الفاشية
إن الانقلاب الذي خططت له الإمبريالية الأمريكية ونفذه اليمين البوليفي والشرطة والجيش، بدعم من "منظمة الدول الأمريكية" (OEA) والحكومات الرجعية في القارة، يرفضه العمال والفلاحون والشباب والثوريون واليساريون و الديمقراطيين في ذلك البلد، وفي المنطقة والعالم. إنه هجوم رجعي ومعاد للشيوعية، إذ يعتبر الانقلابيون حكومة إيفو موراليس حكومة ثورية واشتراكية ويدعون إلى إقامة تحالف مقدس ضدّها للدفاع عن مصالح الاحتكارات الدولية والأوليغارشية البوليفية وتثبيتها.
لكن عمال بوليفيا وشعوبها يقفون مجندين للدفاع عن مصالحهم وحقوقهم التي تحاول الرجعية والإمبريالية القضاء عليها. بعد عدة سنوات من إدارتها، حصدت حكومة إيفو موراليس وحركته (MAS : الحركة نحو الاشتراكية) انتقادات من جانب قطاعات كبيرة من السكان، الذين اعتبروا أنه كان ينفذ سياسة تتعارض مع خطبه "اليسارية" و "المعادية للإمبريالية"، وقد عمل على اتباع سياسة تقسيم للحركة الشعبية بإنشاء نقابات موازية لإبعاد وعزل القيادات النقابية "غير المنضبطة".
لكنه وحركته لم يستمعوا للمطالب المرفوعة، ولم يصغوا للتحذيرات التي مفادها أن هذا الطريق سيفصلهم عن قطاعات كبيرة من الجماهير الشعبية، وسيضعهم تحت رحمة الجناح اليميني. وقد تم التعبير عن ذلك من خلال حركات الاحتجاج لفترة طويلة، وقد عرف هذا الحراك أوجه عند خسارة موراليس للاستفتاء الذي دعا فيه إلى تحوير الدستور للسماح له بالترشح لعهدة رئاسية جديدة. وقد أدت نتائج انتخابات أكتوبر الماضي إلى زيادة حدة هذه التوترات وساعدت على تهيئة المناخ للانقلاب.
إن الأوضاع الراهنة ستتيح للشيوعيين واليسار بشكل عام الفرصة لتقييم هذه التجربة ، لاستخلاص الاستنتاجات والتوجهات التي من شأنها أن تسهم في إعطاء توجه ثوري ثابت للمسار الثوري في بوليفيا.
أما وفي الوقت الحالي، فمن الضروري رفض الانقلاب الذي نفذه جانب من الجناح اليميني والإمبريالية الأمريكية، حيث إننا نقف متضامنين مع نضالات الطبقة العاملة والجماهير الكادحة، وشعوب بوليفيا، والى جانب حزبنا الشقيق، الحزب الشيوعي الثوري في بوليفيا (PCR) الذي يقاتل معهم من أجل ضمان الاتجاه الثوري للحراك.
فالناس اليوم يقاتلون في الشوارع ضد الفاشية. ومنظمات اليسار التي قاتلت ضد العديد من التدابير الاقتصادية من نوع النيوليبرالية التي روج لها إيفو ، تقود اليوم حركة الاحتجاج وتعمل على قيادة المقاومة المناهضة للفاشية، بينما تمارس الحكومة والجيش والإمبريالية قمعًا قويًا كلف أرواح أكثر من 30 مواطنا.
إن إرادة نضال الشعوب البوليفية، التي تم التعبير عنها خلال هذه الأيام الأخيرة، تعكس تقليد وخبرة ودروس الكفاح ضد الليبرالية الجديدة ومن أجل التحرر الاجتماعي.
جنبا إلى جنب مع الرفاق من PCR بوليفيا، نرفض الاتفاقات في القمة بين الحكومة وقطاعات من حزب "الحركة نحو الاشتراكية" نفسها MAS ، (حزب إيفو موراليس) للدعوة إلى الانتخابات ، على أساس أنظمة انتخابية جديدة ومحاكم جديدة، دون مشاركة ايفو موراليس. إنها الصيغة المتفق عليها بينهم "للخروج من الأزمة"، والتي لا تأخذ في الاعتبار مصالح العمال والشعوب.
لكن المؤكد أن العمال والشعوب والمنظمات السياسية وأحزاب اليسار الثوري، ومن بينها الحزب الشيوعي الثوري، سيستمرّون في الكفاح ولن يتخلوا عن أهداف الثورة والاشتراكية.
هيئة التنسيق
للندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية
01/12/2019