الجماهير تحب المملكة 2


أفنان القاسم
2019 / 11 / 28 - 15:35     

زمان باسم الجماهير كان العسكر يطيحون بالملكية في إطار الإستراتيجيا الخاطئة للنفوذ العالمية ويعلنون الجمهورية، ويا دمع عيني على فرح الجماهير الذي لم يكن يكتمل إلا بالقمع والدبح والحياة الأوسخين. أنا أعلن الملكية كمفكر مخضرم لا كعسكري مقوقم، ولأجل إستراتيجيا نفوذ عالمية صائبة، العنصر التاريخي الحقيقي الذي هو الشعب حليف طبيعي فيها لا العنصر التاريخي المزيف الذي هو العسكري المجرم، ولشروط سياسية تفرض قيام المملكة، إضافة إلى شروط اقتصادية ترتبط ارتباطًا عضويًا بالشروط السياسية دونها لن أنجح في إرضاء أماني الجماهير بالعيش الكريم، ولن أحقق أحلامها الغالية على قلبي وقلوبها. إذن مملكتي هي ضرورة تاريخية ملحة في زمن عولمي يلح على الجماهير إلى درجة يفرض عليها السيء الذي تعيشه مع إستراتيجيا النفوذ العالمية الخاطئة، والجيد الذي ستعيشه مع إستراتيجيا النفوذ العالمية الصائبة. غد الجماهير كما أرى أوجزه بالشعار "اعمل أكثر تربح أكثر"، ليس بعدد ساعات العمل، بعدد المصانع، ليس بكمية البضاعة، بكمية المشاريع. عندما نهضت اليابان، وهذا الشعار هو الذي كان يحركها، وطالبت النقابات بدافع الصراع الطلبي لا الصراع الطبقي للوفاق الطبقي بتنقيص ساعات العمل وزيادة أيام العطل أضرب اليابانيون في كافة المجالات عن الطعام ضد إجراء يحرمهم من الإنتاج الذي بنوا به اليايان، وبنوا أنفسهم، وهذا ما أريده في مملكتي، أن نبني الأردن وفلسطين بالإنتاج، ونبني أنفسنا. الجيبة المليانة هذا شرطها، والجيبة الفاضية شرطها أبو عباس بلا لباس وشلة كندرجية الدين والأستاذ عبد الله الثاني المعظم، يقولون الثاني والمعظم لملك خزق طوله سنتمتران على بلد خزق عمره يومان، وفي فرنسا الملوك كانوا منذ مئات السنين، منهم لويس الثامن عشر ومنهم هنري الخمسين، والله طق عرق الحيا لسلطة تتسلط وهي تتساقط في بلد غير موجود على الخارطة يخنقون فيه الجماهير!