قراءة ماركسيه للحراك الجماهيري !


ادم عربي
2019 / 11 / 25 - 00:49     

بداية الشعوب العربيه غارقه في التخلف والجهل والخرافه ، هذا من ناحيه تقافيه ، فقيرة باغلبها لا تجد قوت يومها ، اقتصادها متخلف ولا يمكن ان نصف الاقتصاد باغناها الا ريعي ، ثقافتها قبليه طائفيه دينيه ،، تتمسك بالماضي ولا تنظر للمستقبل الا من خلاله ، الحاكم فيها ورجل الدين يكرسون تخلف شعوبهم لصالح ديكتاتورياتهم ، والشعب بازمه ثقافيه حضاريه مزمنه ، لا اظن ان الشعب اصلا يدركها ، بل ما يجددها هو الانظمه الديكتاتوريه التي استولت على الحكم من اعلان استقلالها ، لكن هل من دول تشاركنا هذا الهم في العالم؟ نعم ، هناك دول متخلفه اقتصاديا في العالم ، لكن غير متخلفه ثقافيا ، كما في بعض دول امريكا اللاتينيه ، نعم في بعض تلك الدول انطمه ديكتاتوريه بوليسيه ، لكنها هذه الشعوب ثقافيا افضل منا ،، ثقافتها عالميه ، على اعتبار ان الثقافه في العالم المعاصر موجده ،، الا عند شعوب العرب ،، لذلك تتميز هذه الشعوب ، بتخلفها الاقتصادي والثقافي ، فمشكلتها مزدوجه ،، فساد ثقافي وفساد وتخلف اقتصادي .

لا اريد ان ادخل في اسلوب الانتاج والحركه الميكانيكيه التابعه له ، بل اريد ان اتحدث عن تجارب معاصرة من واقع القرن ،، ففي ماليزيا كبلد مسلم كان ينام على اللظى ومتخلف وجعان الى بلد متحضر صاعد يسابق في النمو والتطور ،، الصين مثالا ثانيا ، من بلد متخلف يستعمل المحراث الى عملاق صناعي وحضاري ، وكذلك البرتغال سابقا ، جميع هذه الدول يجب الوقوف عندها لنعرف ما يحصل عندنا ! ، لا شك ان هذه الدول تطورت من داخل راس المال العالمي بعدما اقنع هذا الراسمال بذلك ، فماليزيا وعندما اراد الغرب تطويرها ، طلب منها وضع الاسلام على الرف ونقل اليها الاستثمارات والمال واصبحت ماليزيا اليوم مثال يضربه المثقفون دون معرفة السبب ، الصين وضع الشيوعيه ايضا على الرف ، لتصبح كما هي الصين الان .

العرب نفسوا عن انفسهم وثاروا ولكنها كانت فرصة لغيرهم لانها في الاساس ليست فرصتهم ، مصر ثارت او نفست الشعوب فيها او سمها ما شئت والنتيجه كانت اخوان مسلمين بتسعة مليارات من امريكا ، ثم العسكر لان اسرائيل ما تريد مشاكل مختمله على حدودها ، سوريا بدات مثل غيرها ، ثم تطورت وتبدلت ، مجرد تبدلها يعني شيء واحد لا غيره وهو ان الاشياء لم تكن بريئه ، لعل احد القراء سيقول لي ، انت من اصحاب نظرية المآمره ،، ساقول له نعم ،، المؤامره هي الراسماليه .

ملخص مقالتي هذه ان الحل ياتي من داخل الراسمال العالمي ، وعندما هو من يقتنع بذلك .