المال يلد مالا !


زياد ذيب يوسف
2019 / 11 / 17 - 19:41     

محنطي الماركسيه يعترضون على هذا العنوان ، لا لشيئ الا لاقامة الدليل على انهم لا يفهمون الماركسيه او الاصح فكر ماركس الذي حارب كل فكره طوباويه ، حتى انه قال " كل ما اعرفه انني لست ماركسيا " ، المحنطون ماركسيا يعتقدون ان روحا تسبح في سماء الطبيعه هي التي تخلق المال من خلال صناعة صنم ونفخ الروح فيه عيبهم في ذلك ان طريقتهم هي الطريقه الوحيده حصرا لانتاج المال ، هم يقولون "
النقد الذي يفقس نقدا لا يكون ا لا في الدورة البضاعية الراسمالية. نقد-بضاعة...انتاج...بضاعة تختزن عملا اكثر-نقد زائد".

انا لا اعترض على هذه الطريقه الراسماليه في انتاج المال ، ولكني اعترض على جعلها حصرا وللتوضبح والاسهاب نفكر مليا بعيدا عن مقدسات ليس لها مكان في الواقع .

هم يقولون المال لا يلد مالا الا بطريقتهم ، حسنا ، لو اقترضت مالا من المصرف أو من صديق واستثمرته في مخبز لصناعة الخبز فبالتأكيد سيلد المال المقترض مالا .. أليس كذلك؟ وهنا فان مقولة المال لا يلد غير صحيحة. صحيح القول ان المضاربة بالاسهم والسندات والبيوت والعملات ليست نشاطا انتاجيا بل نشاطا غير منتج . الموضوع الأهم هو مجال استثمار المال. وكلما اتجهت كميات أكبر من المال المقترض في استخدام الموارد الاقتصادية مثل المواد الاولية أو نصف مصنعة وعمل مأجور وغيرها فأن دور المال هنا سيكون عنصرا من عناصر الانتاج ولولاه لما أمكن دفع أجور العمل وثمن المواد الأولية والخدمات الضرورية لعملية الانتاج.

الدول الفقيرة على سبيل المثال لا تستطيع استثمار مواردها الطبيعية الغزيرة بسبب نقص الأموال وهذا واضح جدا ولهذا السبب أما أن تقترض من البنوك الأجنبية للمباشرة في الاستثمار بحهودها الخاصة أو تدعو شركات أجنبية لانجاز الاستثمار مقابل موارد يجري الاتفاق حولها بين الطرفين الدولة صاحبة الموارد الطبيعية والشركات الاجنبية المتخصصة.فالمال المقترض يعتبر أحد عناصر الانتاج وبدونه يتعذر الاستفادة من عناصر الانتاج الأخرى كالعمل والمواد الأولية لانتاج السلع الضرورية للمجتمع. فمن أين جاءت مقولة المال لا يلد مالا ؟ .